21.حديث فتيات.

4.4K 313 290
                                    

الفصل الواحد والعشرون:
{{حديث فتيات}}

عادت هاروكا للصف بعد أن تأكدت من أنها أخفت رقبتها جيداً لتسألها كورين: ما الذي أخركِ؟
-ذهبت لدورة المياه.
لتسأل ساياكا: سمعت أنك تشاجرتِ مع زيرو فما الذي حدث معكما؟

"سؤال غير مناسب سايا أتريدين توريطي"
فكرت هاروكا بهذا لتتنهد بداخلها عليها انتقاء كلماتها جيداً لكيلا تسبب إي سوى فهم ويكبر الأمر فليس لديها إي قدره لتحمل العواقب لاحقاً.
اندهشت كورين وقالت: ماذا! ما الذي تعنيه بهذا هاروكا؟ ما الذي فعله ذلك الغبي!
-لا شيء مهم ، فقط انفعاله الاعتيادي. لا غير.
كانت كورين تفور وتتمتم: ذلك الغبي سأريه.

جلست هاروكا على مقعدها فلا شأن لها بما سيحدث لاحقاً فلقد قامت بدورها كما يجب وعلى ذلك الغبي تحمل انجرافه خلف مشاعره.

أثناء الاستراحة ذهبت هاروكا للجلوس على الدرج بمكان لا يذهب إليه أحد تقريباً وبكون الجو بارداً بالخارج كانت سعيدة بكونها بمفردها فهي متعبه جداً وليس لديها القدرة على التحدث مع إي شخص حتى أن التحدث بداخل نفسها أتعبها فقررت تصفيها ذهنها من كل شيء فأبقت نظرها على إحدى الأشجار وتوقفت عن التفكير ليبدآ عقلها يصفو شيء فشيء لتسمع خطوات من خلفه وتستعيد حواسها وإدراكها بالكامل.

"من؟ ماذا يريد! أرجوا أن يكون عابر سبيل لا غير, ياإالهي ما الذي سأفعله؟"
كانت مرتبكه فهي لا تحب أن يتواجد شخص خلفها وبكونها لا تعرف من هو زادها توتراً، لتشعر به يجلس على بضع درجات من خلفها فتجلس بشكل صحيح بظهر منتصب، دارت عدة أفكار برأسها بنفس الوقت هل تلتفت وترى من؟ ولكنه سيدرك توترها! هل تغادر أذن؟ لا. سيبدو الأمر مريباً عليها الانتظار بضع دقائق قبل القيام بهذه الخطوة لكيلا يشعر أنها مرتابة منه، عليها الحفاظ على هدوءها قليلاً وتجاهله لخمس دقائق ثم ستنهض و تتدعي أن صديقاتها ينتظرنها، ستنظر للساعة قبلها بعده دقائق ليبدو تصرفها طبيعياً كل ما عليها الآن هو الدعاء أن من يجلس خلفها فتاة وأنها لن تفكر بالتحدث إليها.

"هذا مزعج أريد المغادرة"
تمتمت بهذة العبارات داخلها, ولم تكن تستطيع التنهد حتى, أهذا ما تشعر به الحيوانات الصغيرة عندما تستشعر خطر من خلفها فتقرر عدم الحراك وأبدئ إي حركة غير ضرورية للحفاظ على حياتها، فهي تشعر الآن أنها تحبس أنفاسها بلا وعي.
-أنتِ مزعجة.

تنهدت هاروكا براحة بينما تلتفت برأسها: كان عليك التحدث مسبقاً زيرو إلا تعلم كم كنت مرتبكة؟
رفع حاجباه وقال بحقد: تستحقين هذا، كان على عدم التحدث معكِ.

خلت التعابير عن وجه هاروكا وأصبح فارغاً فلقد أدركت أن الأمر سيكون مرهقاً الآن لهذا قررت أنهاء الموضوع بسرعة ليتركها وشأنها: أذن دعني أحزر مزاجك السيء ورغبتك بمضايقتي الآن هو لأنك تشاجرت مع كورين قبل قليل! رغم أني لا أكثرت لذلك الآن ولست حقاً مهتمة ولكن لدي الحق لأعرف ما حدث فتكلم الآن وخلصني أو أخرس للأبد.
-صاحبه قلب بارد.

ما الذي سأفعله؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن