24.ليست كافية على الإطلاق

5.1K 293 302
                                    

الفصل الرابع والعشرون:
{{ليست كافية على الإطلاق}}

كان ويزرد جالساً بطاولة منعزله بمطعم عائلته بالمساء يقرأ بعض الأوراق التي طلب منه والده التأكد منها لاحظ أن النادل يواجه مشكله مع أحد الزبائن فنهض من مقعده وتقدم ليسأل: ماهي المشكلة؟!

نظر له النادل بتوتر وقال: السيد يقول أنه منزعج من رؤية طالب بالثانوية يقوم بواجبته بالمطعم.
حرك ويزرد نظره من النادل للرجل الجالس المنزعج حسناً ليقل من الغريب وجود طالب ثانوية بمطعم فخم كهذا فقال: فهمت، كنت على وشك المغادرة بإي حال، ولكن يا سيد لتعلم أن هناك من يأتي هنا لأنه يستطيع العمل بهدوء والتركيز فأرجوا أن تحترم ذلك.
أعاد أنظاره للنادل وقال: سأغادر الآن، أخبرهم بذلك.
-حسناً سيد ويزرد.

كان الرجل بمقعده غاضب من كونه تلقي التأنيب من طفل بال15 من عمره فنظر للنادل وقال: من يكون ذلك الصبي.
أجابه النادل: هو ابن صاحب هذا المطعم.
أرتفع حاجبا الرجل وصرخ: هو من عائلة سوما اذن!

أدخل ويزرد أوارقه وأقلامه لحقيبته و خرج من باب المطعم وهو يتنهد فيومه لا يبدو أنه سيتحسن فلا يكفي أنه لم يستطع الذهاب برفقة صفه للرحلة الميدانيه بالحقيقة هو ليس مهتماً حقاً بالذهاب وكون والده طلب منه المساعدة لا يزعجه ولكنها كانت فرصته للمحاوله من الأقتراب من هاروكا فهما أخيراً أصبحا بذات الصف و مقعدهما متجاوران كانت لديه فرصة رغم أنها للآن لا تولي له إي أهتمام ولكن كان على الأقل ليراها وقد يتبادل معها بضع كلمات إن كان محظوظاً، تنهد من جديد لخمسة أيام لن يستطيع رؤيتها تنهد للمرة الثالثة وهو يتذكر هذا رفع رأسه إلى أين عليه الذهاب الآن هل يعود للمنزل!؟ وبينما كان يفكر لفت نظره الشعر الكستنائي الذي صار يعرفه جيداً بالناحيه المقابلة من الطريق ليشعر بدقات قلبه تتسارع فكونه يراها الآن مصادفة رائعة ولكنها لم تكن بمفردها كان هناك امراءه و رجل بقربها يتحدثان معها أمام سيارة الأجرة وهذا جعله يستغرب ما الذي تفعله هنا؟ الم تذهب للرحلة وهل هذاك هما والداها؟!

-نحن نعتذر منك كثيراً يا هاروكا.
أبتسمت هاروكا لوالديها وضغطت على نفسها لتقول: لا تقلقا أنا أتفهم الأمر يمكنكما العودة للعمل فإن أتصلوا بكما فهذا يعني أنهم بحاجتكما، أستطيع العودة للمنزل بمفردي فلا تشغلا بالكما بي أهتما بأنفسكم.
عانقتها والدتها وهي تردف بتأسف: نحن حقاً آسفان يا هاروكا سنحاول العودة سريعاً.
أردف والدها وهو يمسح على شعرها: كوني حذره أثناء العودة.

أومأت برأسها وراتهما يصعدان السياره ويغادران لتختفى أبتسامتها وتتحول للعبوس أغمضت عيناها لوهله عليها أن لا تحزن لقد قضت بعض الوقت معهما وهذا كافي بالنسبة لها عليها أن تكون سعيدة، أبتسمت بمراره وهي تحدث نفسها: "أرجوا أن نقضى وقت أطول معاً بنهاية السنة على الأقل".

ما الذي سأفعله؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن