العاشر

30 6 12
                                    

بعد مرور أربع أيام

استيقظا صباحاً والذي أقصده بالصباح هو الساعة العاشرة ، لم  تستطع النهوض بسبب يداه التي تحاصرها باحتضنها من خصرها حاولت جاهدة نزع يديه ولكن لم تستطع، وكزته ليستيقظ.

أوليفيا: هوسوك أرجوك أفلتني أريد الذهاب لدروة المياه.

هوسوك: ليس قبل قبلة الصباح

ابتسم بخبث قبل أن ينهي كلامه، اعطته القبلة ليفلتها قبل أن يقول.

هوسوك : الصباح بدون  القهوة -قبلة- كالنوم.

صاحت بخجل قبل أن تختفي من أمامه ، ضحك قبل أن ينهض من السرير ويتوجه هو الآخر للحمام.

أعدت الفطور لهما ليتناولاه، كانت هي قليلة التحدث بينما هو يتحدث عن كل شيء حصل له منذ صغره إلى أن وصل لهذا السن.

ذهبت لتعد له كأس قهوة و أعدت لنفسها كوب شوكولا ساخنة. جلست معه بعد أن انتهت ليبدأ الحديث هو ولكن نبرته كانت جدية عكس سابقاتها.
هوسوك: ألا يوجد شيء يجب علي معرفته؟؟
رفعت حاجبها بمعنى ماذا، ليكمل.
هوسوك: شيء ضروري يجب أن أعرفه و أنتِ تخفينه؟؟
قالت بجدية وهي تكاد تبكي بينما تنفي برأسها و يديها.
أوليڤيا: لا أعلم ما سمعت عني، ولكن أقسم لك أنني لستُ من ذلك النوع، حتى وإن تزوجت عن غير حب.
قطب حاجبيها وسألها ماذا تقصد.
أوليڤيا: هوسوك، أنا أقسم لك أنني لم اخنك ولم أفعل شيئاً من هذا، وليس لدي أي حبيبي وما إلى ذلك.

هوسوك: خيانة ماذا أوليڤيا، أنا حتى لم اجلب تلك الكلمة على لساني من أين لكِ أن تفكري بهذا، كما أنني أثق بك وأعلم أنكِ لن تفعلي هذا.

أوليڤيا: لقد رأيت في أحد الكتب أن الرجل حينما يقول هذا يقصد شيئاً مثل الخيانة. ولكن إن لم تقصد ذلك فماذا تقصد؟؟

هوسوك: هل أنتِ حقاً خضعت للعلاج أم أنكِ تكذبين؟؟
قال بضعف، هو خائف أو يصيبها مكروه وتتركه لوحده.

أجابت بإبتسامة مزيفة وهو بالتالي عرف أنها زيفتها.
أوليڤيا: بالطبع، وهل تراني من الأشخاص الذين ينتظرون أن يموتوا؟؟

هوسوك: لا تكذبي أوليڤيا، أخبرني بكل شيء ولما أخفيتي أمر مرضك عني وعن والديكِ؟؟
بدأ نحيبها يعلو وهذا ما سبب احتضانه لها والمسح على ظهرها.
أوليڤيا: قصة والداي طويلة، أما عنك لأنني لم أرغب أن أثقل الكاهل عليك.

هوسوك: لا تقولي هذا أوليڤيا، أنا أخبرتك مراراً أنني أحبكِ، وإما عن إثقال الكاهل فليس هنالك إثقال على من يحبك.

هوسوك: وأيضاً لدينا وقت طويلة لتخبريني عن والديك.

أوليڤيا: ليست قصة ممتعة وما إلى ذلك. حينما كنتُ لم ألد بعد والداي إُجبرا على الزواج وكان والدي في ذلك الأن يخبرها أنه يحبها كثيراً ولا مانع له من الزواج منها، بعد مرور أشهر على الزواج ومعرفته أنها حامل بي، انتظر حتى ولدتني وبعد ذلك بدأ بضربها وحرقها وعرفتْ في ذلك الأن أنه يخونها لذا طلبت الطلاق، والجميع وقف ضدها . رفض الطلاق، في النهاية هي حصلت على الطلاق ولكن تخلى عنها والداها بالمقابل بزعم أنها جلبت العار، وليس والدي، في الحقيقة أنا أمقته، بعد ذلك أمي تزوجت والدي الحالي، هي تعيش معه كملكة، كان يجلب لها ما تريد وحتى أنه أهتم لي كابنته، ولكن حينما هدده أحد الأشخاص بي خسر كل ممتلكاته.

أوليڤيا: لم أستطع أن أدمر لهم حياتهم أكثر مما دمرتُها.
بقيت تبكي لوقت طويل وهو يهدئها، بعدها قال الفكرة التي كان قد قرر فعلها قبل الزواج.
هوسوك: أوليڤيا، ما رأيكِ أن نسافر لكندا لتتعالجي هناك دون علم أحد غيري.

نظرت له بأعين باكية قبل أن تجيب.

07:09م
21 ديسمبر 2018

عندما تُعشق القهوة | Jung.HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن