~الفصل الخامس والعشرون~

2.5K 138 103
                                    

النهاية___
أحيانًا ما تكون النهاية مأساوية وأحيانًا أخرى تكون وردية لكن في الروايات فقط، رغم التطور الذي وصلنا له والواقعية البحتة والكوارث المتوقع حدوثها مازال بعضنا يحلم بنهاية وردية

هي ما تضعك على مرساك بعد تخبط سفينتك لفترة طويلة بين أمواج البحر والعواصف والأعاصير ...والشمس المشرقة

هي ما يتضح بها التفاصيل التي أُبهمت طوال حياتك وتكشف الأقنعة وتخبرك الحقيقة ويتضح بها كل شيء مع التفسيرات التي ربما لا يحتملها عقلك الصغير فتستسلم لها بأمر وخنوع

هناك من يصنعون نهايتهم بأنفسهم وهناك من يتركون القدر يلعب بهم حتى يوصلهم للنهاية بغير إدراك منهم وغفلة

عندما تصل لخط النهاية تستدر وتنظر خلفك لترى ما صنعته طوال حياتك وتفتخر به أو تندم ولكن لا يفيد الندم وقتها، في النهاية فقط يمر عليك شريط حياتك كله دفعة واحدة أمام عينيك

إذا كنت محظوظ ستحصل على فرصة أخرى لتصلح ما أفسدته يومًا، ولكنه ليس حظ بل حسن سير وسلوك ناتج عن أعمالك

وهو لن يضيع فرصته من جديد...

بمجرد أن رأى ستيفان رسالة صديقه حتى اتصل به..
"لقد أخبرتك أن تسترجع حبك وليس أن تقتل نفسك وتورط نفسك بقضية إرهاب"
قالها ستيفان يصرخ بآدم

"أنا أعلم ما أفعله لا تقلق، أنا أخطط لكل شيء وأحسب نتائجه قبل فعله، أنسيت؟"
قالها آدم لصديقه الذي على الطرف الأخر من الخط

"أنت مجنون حقًا ولا أعلم ما تنوي عليه، لكن سأكون بجانبك لأخرجك مما ورطت به نفسك دومًا"
قالها ستيفان بقلة حيلة

"شكرًا لوجودك يا صديقي، دومًا"
قالها آدم مبتسمًا ليغلق الهاتف بعدها ويذهب لمنزله ليحصل على قسط من الراحة لأن ما هو قادم لن يكون سهلًا أبدًا

استيقظ آدم وتوجه لقسم الشرطة من جديد ليتحدث مع المحقق..
"تستطيع أن تأخذها الأن ولكن عليك أن تأتي بها قبل الغد، لأننا سنُحيلها إلى سفارتها"
قالها المحقق ناظرًا لآدم متفحصًا إياه

"الفلسطينية! بالطبع سأحضرها لا تقلق"
قالها آدم كجوابًا يستفز به المحقق لينظر له المحقق عاقدًا حاجباه متشككًا بآدم

توجه آدم إلى الخارج ليراها تنتظره..
"اصعدي"
قالها آدم لتعترض هي

"إلى أين ستأخذني؟ ومن أنت لأذهب معك؟"
قالتها بصوت عالي له

اقترب منها فاقدًا صبره..
"أنا لست كما تفكرين لذا اخفضي صوتك، سأخبركِ بما أريد عند ذهابنا من هنا، إلا إذا كنتِ تريدين قضاء بقية حياتك في السجن"
قالها هامسًا لها وهو يلتفت حوله وجميع من في القسم ينظر له

صعدت السيارة معه بعنجهية وأغلقت الباب بعنف..
"لا يعقل، أنتِ لا تطاقين، رأسكِ متحجر أكثر منها"
قالها آدم متمتمًا بفقدان صبر

سَنْدرِيلَّا فَلَسْطِيْنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن