📍🌱 وقفة مع كسر قلب المؤمن 🌱📍
قال تعالى في كتابه الكريم 📝
🌱 - مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ،،
وقال
🌱 - أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ،،مما لا شك فيه تبين هذه الآيات صفات هؤلآء المؤمنين من التواضع والخضوع والرأفة والرحمة للمؤمنين وخفض الجُناح لهم بينما هم أشداء أقوياء أمام الأعداء الظالمين ولايخافون لومة لائم ولا تذهب بهم الأهواء إلى التكبر والغلبة على أخوانهم المؤمنين فشغلهم الشاغل في الأرض تنفيذ أوامر الله تعالى والدفاع عن "الحق" ونصرة المظلومين ولاشك في صفات هؤلاء الثلة الخيرة يمتلكون الجرأة والشجاعة في قول الحق لهم أوعليهم .
ومن السلبيات التي نشاهدها من بعض الاشخاص ممن يعد نفسه مؤمناً منصفاً ويظن أنّه وصل في دائرة هؤلاء وبالواقع نراه يغفل عن حقيقة أفعاله فيعد على أن كل خطواته صحيحة ولا شك فيها ولا تحتاج إلى إعادة نظر مطلقاً ففي ابسط الأمور تأخذه العزة على الآخرين الذين أقل منه علماً وقدراً فيرى ليس من المناسب أن يكلمهم أو يتفقدهم بقولاً ليناً وذلك لانه أعلى منهم قدراً وعلماً وقيمةً وغفل عن قوله تعالى " أذلة على المؤمنين "
- أن المؤمن من تعاملَ مع أخوانه الآخرين برفق ولين وأنصاف ومن الجيد ان يبصر إلى سلوكه وهذا بالحاظ إذا كان أستاذاً فلا يفرق بين هذا الذي تحت رعيته وذاك فعندما يتعامل مع طرف معاملة حسنة ويجيب على كل مسائله ويأخذ مقترحاته بجدية وأهتمام ثم ينفذها على أرض الواقع بينما يعامل الطرف الآخر العكس تماماً وينتظر منه زلة حتى يتهمهُ أنّه أساء الظن بحقه وأنّه أنسان غير جيد وليس جاد في عمله وبالحقيقة كان التعامل معه بأقصاء وأهمال وعدم المبلاة لأسئلته وأقتراحاته وهذا بخلاف العدل والأنصاف والمنهج الأخلاقي
جاء في قول الأمير عليه السلام
- الإنصاف أفضل الفضائل
- الإنصاف شيمة الأشراف
-الأنصاف عنوان النبلفمثل هذه الأجدر به أن ينتبه إلى مضامين هذه الأحاديث والأولى يطبقها على نفسه فلا تأخذه العزة والغفلة فالمؤمنين شعارهم قول الحق والذلة وخفاض الجُناح على أخوانهم ومن الجدير به عندما يحصل خلاف بينه وبين قوماً أخرين أن لا يعابي الطرف الأخر بهذا الخلاف ويجعل الجميع سواء فهذا من أوضح الواضحات ليس من الأنصاف والعدل الذي يتمتع به المؤمن الكيس والأولى أن أكون واسع الصدر فمن حمل فكرة خاطئة نقله إلى الفكرة الصحيحة برفق وهذا مبدأ أهل البيت (عليهم السلام ) ومنهجهم في التعامل مع رعيتهم أنّه إذا أخطأ الأخ المؤمن في فكره فأنقله للفكر الصحيح بأسلوب مقنع وبرفق فهذه صفات حملة راية الله وأنصار الحق المذخورين لنصرة خاتم الأوصياء وإلا إذا كان قادتنا ودُعاتنا لا يحاسبون أنفسهم ولا يعترفون في قول الحق فيهم فمن يَرجى المدخر من الأنصار لنشر العدل والسلام وكيف يقوم إذا لم ننصف بعضنا لبعض وعليه يجب أن نبصر عيوبنا ونتخلص من الأنانية وحب النفس والأنا
قال أميرنا صلوات ربي عليه
- لايسلم قلبك حتى تحب للمؤمنين ماتحب لنفسك ،،وقال أبي عبد الله (عليه السلام )
- من كسر مؤمناً فعليه جبره
فماذا يعني عليه جبره ؟
أي انت كسرت هذا العظم فعليك ان تركب هذا العظم في موضعه ولا تتخلص من التبعة إلا عندما يلتئم هذا الجرح وهذا العظم المنكسر "
وأن ذهابك إلى الحج والعمرة وإلى المشاهد المشرفة وقيام الليل بل وجهادك في سبيل الله لايجبر هذا الكسر عند الله أبدًافالمؤمن عندما ينكسر قلبه من موقف أوفعل أو كلمة فالغالب من ينكسر قلبه هو الطيب الصافي وده ولايرى المقابل إلا قدوة فكسر القلب لا يأتي اعتباطا من غير علة وسبب وعليه ليس من الجيد أن أتهمه أنه أساء الظن بي أو أنه أنسان غير جيد فتركه الأمكان والأجواء وان كان شديد التعلق بها والاعتماد فمن يرى احتقار الآخرين بجديته في العمل وعدم اهميتهم لمايقوله ويسئله كان من الأجدر أن ينسحب فماقام به ليس بأعتداء ولاسوء ظن ولا أتهام بل نتيجة التركامات أدت به إلى ذلك .
فالأنسان يبقى ليس معصوم من الخطأ وعليه أن ينظر بدقه إلى تصرفاته ويزنها بميزان الحق ويقيسها على نفسه وينظر لها بنظره بعيدة عن التعصب والصحيح هو أن القلوب تختلف بتحملها.
📝.. وقد جاء في صدد ذلك عن أبي عبدالله (عليه السلام)
- أن الإيمان عشرة درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقات بعد مرقات فلا يقولن صاحب الأثنين لصاحب الواحد انت لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولاتحملن عليه ما لايطيق فتكسرة فأن من كسر مؤمناً فعليه جبره .هذا والحمدلله وأنا أقل المتعضين وأحقرهم وأساله البصيرة والأخلاص في العمل
✍.. فَدآء مَهدي فاطِمة
أنت تقرأ
فــآئدٍة ّ💎(الجزء الاول)
General Fiction💜كل مايذكر منقول~~~ • ﺣﻴﻦ ﻧﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ. .ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .. ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻧﻮﺟﻬﻬﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻗﺒﻠﻜﻢ . ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻭﺍﻳﺎﻛﻢ ﻧﺮﺗﻘﻲ ﻭﻧﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻬﻮﻯ .ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑ...