فــآئدٍة ّ💎(الجزء الاول)

كيف أجعل - كل من الفتى والفتاة - ملتزمين بالصلاة منذ البداية؟

#سن_التكليف_الشرعي

كيف أجعل - كل من الفتى والفتاة - ملتزمين بالصلاة منذ البداية؟ 🕌🤔🕌

قبل الدخول في موضوع الصلاة لنتكلم عن تحديد سن #الفتى فإن أكثر العوائل يتركون أبنائهم إلى أن ينهون سن الخامسة عشر باعتبار أن سن التكليف الشرعي للفتى هو  15 سنة قمرية، لننتبه رجاءا فهذا في حالة عدم ظهور أي من علامات البلوغ على الفتى كظهور شعر الشارب أو خشونة الصوت وغيرها من العلامات التي يمكن معرفتها من خلال كتب الفقه الشيعي 📚
فإذا ظهرت هذه العلامات #قبل سن ال 15 حينها يكون الفتى مكلف شرعًا في أداء الصلاة والصوم وغيرها من الأحكام الشرعية ، أما إن لم تظهر هذه العلامات فسينتظر الأهل حتى إكمال ولدهم ال 15 سنة قمرية ثم يبدأوا بمحاسبته إن لم يلتزم بالواجبات،
نعود إلى #الصلاة في بداية سن التكليف حيث يعاني الأهالي من عدم التزام أولادهم بها فأما أن يأخروها عن وقتها ⏰ أو أن يتهربوا منها بأي طريقة!! 😢
هنا يأتي دور الإرشاد والتوجيه فعلينا أن نوضح لهم حقيقة الصلاة وأهميتها من خلال جلسات الحوار والنقاش الهادئ كما في هذا الحوار الذي دار بين الأم وولدها والذي اتمنى أن يدور في بيوتنا نحن أيضا .. بيننا وبين أولادنا من الذكور والإناث على حد سواء :
الأم : ها أنت اليوم يا ولدي الحبيب مكلف بكافة الواجبات الشرعية وأهمها ( الصلاة) التي هي أساس الدين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله عنها ( الصلاة عمود الدين إن قُبلِت قبل ما سواها وإن رُدَّت رُدَّ ما سواها) يعني مهما كانت لك من أعمال الخير والصلاح فلن يتقبلها الله منك إن لم تكن من المُصلين، فهل تعرف أيها العزيز ما معنى هذه الكلمة؟
الابن : لا يا امي!
الأم : الصلاة هي ( الصلة) التي تربط بين العبد وربه، فإذا تركت صلاتك يعني أنك قطعت الصلة ما بينك وبين الله تعالى.. وهل تعلم ما معنى هذا؟
الابن : وما معناه؟
الأم : إن قطعت العلاقة بالخالق " جل وعلا " فسينقطع عنك التوفيق والخير يا ولدي، لأن الله هو مصدر التوفيق في حياتنا ومصدر كل خير 🌸🌿🌈
قال تعالى ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّه وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ).
ولا تنظر يا ولدي إلى بعض الذين لا يُصلّون ورغم ذلك أعطاهم الله المال والبنين والراحة في حياتهم فهؤلاء يشير إليهم الله تعالى بقوله ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ )
الابن : وما معنى مُبلسون يا أمي؟ 🤔
الأم : مُبلسون بمعنى " متحسرون ونادمون" ومعنى هذه الآية أن الله يمهل أهل المعاصي والذين يصرون على قطع علاقتهم بالله، ثم يستدرجهم ويفتح عليهم أبواب الخير - ظاهريا - ليفاجئهم الموت بعد ذلك، وهناك سيتحسرون ويندمون حيث لا ينفع الندم! 😥
وأنا لا أريدك يا ولدي أن تكون من النادمين والمتحسرين عند موتك، بل أتمنى أن تلبي نداء الله ما أن تسمع الأذان 🕌 ولا تؤخر أو تترك صلاتك لأجل الدنيا وأعمالها الزائلة، وتذكر دائما بأن الصلاة وبقية الأعمال الصالحة هي التي ستبقى معك في آخرتك حين يتركك كل شيء!! وما أجملها من عبارة :
( لا تقل لصلاتك عندي عمل، بل قلك لعملك عندي صلاة) 💚