197

6.9K 58 3
                                    

197

فقط معه انا صريحة مع نفسي و أستطيع الجزم أنني أحبه بعثرت شعري عندما استفقت من حالة الشرود و ركضت الى مكتب المحاسبة سريعا , بعد انتهاء الدوام ذهبت لتفقد ياغيز و لكنه لم يكن بمكتبه لذلك قررت مفاجأته و هازان بالمنزل , مجرد كونهما سعيدين يبث في روحي رغبة قاتلة بالغناء والرقص لكنها تخمد عندما تظهر صورة ذلك المسترجل بين عيني كانت الساعة السابعة و النصف عندما وجدت نفسي أقف أمام منزله لأطرق الباب لعشر دقائق و لاكن من دون رد , زفرت بملل لألتفت أدراجي بانتظار وصول المصعد , سمعت صوت الجرس أخيرا لأرفع نظراتي عن الارض استعدادا للدخول لكن أعتقد أنني سأعود الى مخططي القديم فياغيز بالداخل وها هو يمر من جانبي دون أن يلحظني حتى , هو ليس بخير أوقفته من ذراعه لأسئله بقلق " ياغيز ما الامر لما أنت شارد ؟ " في حين نظر الي بانكسار , بحثت برأسي في الارجاء رغم يقيني أن هازان لم تكن بالمصعد لربما لم ألمحها أو شيء ما أردفت " هل حدث شيء ؟ " ليعانقني و يريح ذقنه الى كتفي  تسللت الافكار براسي و العديد منها لكنني أطردها و أقنع نفسي  ىأنهما تشاجرا فقط و لا علاقة لوالده بالامر فان كان له دخل سيطلق قلبي صافرة الخطر  سئلت بنبرة متوترة " أين هي هازان ؟ " و تمنيت أن يخبرني أنها بداخل المنزل و لا تمتلك كلمة المرور لكنه التزم الصمت لوقت طويل فقط يضمني بقوة فربت على ظهره لعلي أخفف عنه الحمل رغم أن كاهلي قد أثقل بالفعل قال بصوت منكسر " هو مصر على تدمير حياتي , ستتأذى ان أبقيتها قريبة لكن ما العمل لا أستطيع الابتعاد " لأعض على شفتي السفلى اغرورقت عيناي بالدموع و انتظرت أن يخبرني بما حدث على أحر من الجمر و أرجو أن المسترجل مستثنى من دائرة التهمة سئلت بتوتر " هددك مجددا ؟ " لأتوقف عن تحريك يدي على ظهره عندما تراجع ليأخذ نفسا عميقا ثم يومئ , شعرت برغبة حادة في البكاء فحبست ألمي بقبضتي لأنظر  اليه بعدستين ممهتزتين أضفت لأغلق عيني بقوة " متى فعل ؟ ", أتوسل أن لا يقول اليوم ليس اليوم " اليوم , لقد أوصلتها الى المنزل منذ قليل " قمضت شفتي من الداخل لتسري في عروقي بدل السعادة قبل ساعة مشاعر حزن و خيبة هذا ما سيحدث ان رفعت سقف توقعاتي على شخص ذي سوابق بالفعل قلت " أراك لاحقا " هربت بأقصى ما استطعت عليه من سرعة و لم يوقفني فهو كان سيطلب أن أتركه بمفرده على أية حال , انهمرت دموعي على رجل للمرة الاولى منذ المدرسة الثانوية , أخرجت هاتفي لأننقر تلك الحروف بغضب حتى أوشكت سبابتي على اختراق الشاشة الرفيعة  وقالت" اراك بالحديقة بعد عشر دقائق , أحرص أن تأتي " مجددا أستقل سيارة أجرة الى المكان , اعتدت أن أستدعيه الى هنا لأطلعه على خططي بجمعهما لكن الامر مختلف الآن , سأطلعه على خطة اخرى اليوم لا تتعلق بهما دفعت للسائق و مشيت بخطوات سريعة لأتوقف ما ان رأيته يقف بجانب الشجرة و يداه في جيوبه , للمرة الاولى يصل قبلي , همشت صوت قلبي و مسحت تلك الدمعة المتمردة ومضيت لأقف أمامه , هو رفع رأسه ببطئ عندما شعر بوجودي " كنت في مكان _ " هو حرك احدى يديه على عنقه ليصمت بعد أن صفعته بقوة , قفزت عيناه من جحريهما و لم يحرك ساكنا , يا لوقاحته كيف يستطيع النظر في وجهي بكل هذه البراءة المصطنعة , لزمت الصمت انا الاخرى أحاول سحب دموعي و لكنها المنتصرة بالنهاية هو سئل " لما فعلتي ذلك ؟ " بينما يربت على مكان صفعتي لأبتلع ريقي و أتنفس بعمق

صراع القلوب 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن