206

886 19 0
                                    

206

ياغيز يتحدث 👇👇

" خطوة أخرى ستتهشم امام عينيك "

وصلتني تلك الرسالة عندما تجاهلت تحذيراته و اتصالاته و ركضت خلفها لكنني توقفت على الفور , تركتها مرتان بالفعل و هذه الثالثة , هي لن تغفر لي و الدموع في عينيها تقسم على ذلك , ثنيت أصابعي و حفظت ما استطعت من تفاصيلها التي هي محفوظة سابقا  لن يكون الوداع صغيرتي فحتى ان كان طريقانا متوازيان سيتحديان قوانين مثبتة ليصنعا المعجزة , أحبك هي أعطتني بظهرها و غادرت مسرعة فالتفت أنا الاخر عائدا الى الداخل , وقفت امام الاثنين الذان تواطئا ضدي و اوقعاني بعقد زواج كنت آخر من يعلم عنه , كل ما يفكر به جلب ارباح للشركة , تضخيم الشركة , جعل الشركة عالمية , اللعنة على تلك الشركة , قولت  " لن أكون ياغيز ايجمان ان لم أنزلها الى الحضيض " هددت بتلك و أنا أنظر في عينيه مباشرة ثم ارتشفت كأسا على طاولة المشروبات التي كان خلفها أحد الخدم و انصرفت , قدت السيارة بلا وجهة محددة لأركنها بالنهاية جانب الساحل , أحاول التقاط أنفاسي و استجماع أفكاري لكنها تهرب مني كلما ظهرت صورتها أمامي , أخرجت تلك العلبة من جيبي ببطئ لأقلبها بكفي أتسائل عن محتواها , و اي ماكان فسيضل يذكرني بها , فككت ذلك الغلاف الوردي برفق ليبق سليما فأحتفظ به , علبة سوداء بداخلها ولست جاهلا كي لا أدرك أنها علبة خاتم , فتحتها و أخرجت الفضي لأدوره بين أصابعي بامعان    تمتمت " طفلتي " بينما أتفحص تلك الرموز و أبتسم كلما وقعت عيناي على رمز جديد ,  لا أحد سواها سيفكر بذلك , و حتى و ان لم تكن ترد التميز فهي الوحيدة المميزة لدي " الى المالانهاية أحبكي أيضا عصفورتي " غرست ذلك الخاتم بكفي لأضمه الى صدري , اتخيل تعابيرها و هي تطلب أمرا كهذا , وجه الصائغ , أن أصدمها بتك الطريقة بعد كل ما فعلته و كل الأمال التي جعلتها تبنيها لهو أمر قاس , حقا أكره نفسي  أنا لا ابكي الآن السماء من تمطر من فوقي و لن أرفع رأسي لأنني متأكد من ما أفكر به

مجددا أقود السيارة و لكن هذه المرة وجهتي معروفة , الى منزلها , ركنتها و راقبت المدخل يفترض أنها قد وصلت منذ ساعة , هل تبكي لآن بينما تشتمني و تتوعد بنسياني ؟ , سأستغرب ان لم تفعل , خللت أصابعي بين خصلات شعري لأرجعه الى الخلف و اوشك على ادارة المحرك حينها لمحتها تسير في الظلام من دون حتى سترة على كتفيها , ثبتّ يدي على سترتي لأمسك بمقبض الباب حينها تذكرت أنني مراقب تمتمت " هي هشة للغاية و ستلتقط بردا " و تشبثت بالمقود كي لا أركض اليها , خطواتها متثاقلة و نظرها موجه الى الاسفل , انها تبكي الآن  لقد مر أسبوعان بالفعل و لم نلتق مطلقا , لكن ذلك لا يعني انني لا أراقبها في كل تحركاتها , بوراك لا يعثر على أي شيء رغم ثقتي بأن ذلك العجوز متورط حتى النخاع لكن لا شيء , فقط لا شيء , كلما سأالته تتلاشى نسبة من ثقتي باستعادة صغيرتي  لا أنا و لا هانا و لا حتى والدتي نستطيع اقناعه بالعدول عن قراره فالزفاف قد تقرر بعد شهر من الآن عدلت من ربطة العنق و وضعت يدي في جيوبي لأدل تلك القاعة بأرضية رخامية و جدران مزخرفة , كثير من الناس بالجنسين يحملون كؤوسهم و يقهقهون , نصفهم غير مألوف بالنسبة لي , ثوان من سيري على السجادة الحمراء حتى شعرت بأحدهم يمسك بذراعي  قالت تلك المرأة المدعوة ليزا " انتظري عزيزي " حتى شعرت بأحدهم يمسك بذراعي  قالت تلك المرأة المدعوة ليزا " انتظري عزيزي " لأستعيد يدي و أنظر اليها بشرار حام , هي لن تريد رؤيتي غاضبا , الاحسن ان لا تفعل هسهست " اياكي أن تلمسيني , حسنا ؟" لتبتلع ريقها و تسير جانبي بصمت , قبل ان أدخل تلك القاعة ألقيت نظرة على خاتم طفلتي الخاص بي وحدي ثم تنهدت لأطأ عتبة القاعة فعادت تلك المراظة لتلمسني , يا اللهي , اكتفيت بمجرد تحذير أخير و سحبت ذراعي قالت ليزا " لا تتصرف كالاطفال ياغيز انها حفلة خطوبتنا " لتعيد يدها مجددا , الادرينالين يفور بدمي , أريد قتلها و لكن نظرات والدي لا تطمئن , فقط لأجل هازان لندع هذه اللعنة تمر على خير

صراع القلوب 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن