204

906 20 0
                                    

204

قالت بحماس " أختاري من أجلها أجمل فستان موجود هنا , فهي ستحضر عيد ميلاد حبيبها " لتهمس بآخر جملتها فتتمرد ابتسامة خجولة من بين شفتي , دقائق حتى عادت الينا نيل و هي تعلق ثلاث فساتين بألوان متفرقة على ساعديها , وقفت صامتة لبعض الوقت ثم لكزتني هانا لأذهب و أجرب ثلاثتها لأعرضها أمام الفتاتين و قد تم التصويت على الفستان الوردي الباهت , كنت لأختاره لو امتلكت رأيا على اية حال نظرت لي تلك النيل بخبث " اراكي لاحق هازان , استمتعي " فأمسكت الكيس عن هانا لأسير خلفها , رغم  تحذيرها الا أنني أحدثت جلبة هناك لنتقاسم سعره أنا و هانا , أقصد أنني شاركت بربع سعره فهو باهض للغاية وقت هدية ياغيز حبيبي ياز لقد جلنا قسم الرجال كاملا و لم أعثر على غايتي , لا أريد اهدائه ربطة عنق , لا قميصا , لا ساعة و لا عطرا , فأنا أرغب بالتميز و الانفراد بهديتي لتذكره بي دون غيري قالت هانا متذمرة " لقد تعبت " بينما نظراتها ترسل اشارات متوسلة , فركت ذقني و شغلت دماغي , ما الذي سيعجبه و سيكون مميزا ؟ , فول الصويا ربما ؟ , صحيح أنه سيذكره بي و لكن كصاحبة أكثر هدية بالية بالحفلة , ماذا عن الرياضيات ؟ تمتمت " رياضيات " لأبتسم و أمسك بيد هانا لأسرع الى ذلك المحل يمينا على مسافة منا , انه محل مجوهرات , أعلم جيدا أنهم ينقشون حروفا و أسماءا على الخواتم لن أطلب الشيء الكثير فقط بعض الرموز التي ماكان لأحد أن يفكر بها سواي سئلت هانا " تريدين خاتم ؟ " لأضم شفتي و أبحث بعيني عن خاتم عريض مناسب لاحتواء كل ما يجول برأسي الآن و قد عثرت عليه , قبل ان يغلفه الرجل بالعلبة أوقفته لأنتقل الى الطلب الموالي قلت " أريد أن تنقش على سطحه شيئا , أقصد أشياء " فبادلني بابتسامة مرحبة بالفكرة  " رمز دلتا , ألفا , اكس , واي , جذر , تربيع , كسر , زائد , ناقص , ضرب , تقسيم " عددتها على أصابع يدي , لأطاطأ رأسي و أفكر ان كنت قد نسيت شيئا  " اه , مالانهاية و اجعلها اكبر من باقي الرموز " لأنني أحبه الى المالانهاية و سيفهمها طبعا  ابتسمت برضى و قلبي ينبض بقوة فيحين بدا الاثنان مصدومان و ذلك الرجل يوشك على ايقاع الخاتم من يده , أبقيت على تلك الابتسامة سئلت ببرود " ستفعلها ؟ " ليجفل ثم يذهب الى عمله سريعا , كان علينا الذهاب في جولة و  العودة بعد ساعة فالنقش سيستغرق طويلا لقد اظلمت السماء بالفعل , بدأت أتخيل شكل ذلك الخاتم بيده و ابتسمت بلا وعي مني , جلسنا بجانب النافورة نتناول غزل البنات هانا تراقب القمر بحسرة  سئلت " هل أنتي واقعة في الحب ؟ " لأعض على شفتي السفلى , آسفة فأنا أشعر بالفضول , هي فجأة انفجرت بالبكاء لأتصنم مكاني عاجزة عن القيام بخطوة و لا حتى مواساتها ارتمت في حضني بينما تبكي بحرقة " لقد خسرته الى الابد ؟ " و لو جمعت دموعها و صببتها بالنافورة لفاضت علينا   هي لم تستطع اخفاء الامر طويلا و الواضح أنها كانت تحتاج لاخبار احدهم , ربت على رأسها بينما أستمع الى قصتها بامعان , ورغم اظنه خطأها ما كان عليه أن يختفي بلا أثر " ان لم تتح لكي فرصة الاعتذار و الاعتراف وجها لوجه فرسالة قد تكون لمن أراد الشعور باهتمامك"

نهايه الفلاش

صراع القلوب 2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن