-[41]-

489 44 27
                                    

الفصل الخاص الواحد و الاربعون ..

(شقراوان : مشاعر تثير الفضول)

ركضت حتى وصلت لتلك الشجرة الكبيرة توقفت عندها و هي تلتقط انفاسها بصعوبة ، تشعر و كأن الهواء من حولها لا يكفي ليروي ظمأ رئتيها ، اعتدلت و نظرت لساعة يدها و هي تهمس : الثانية عشر ظهرًا ..

رفعت نظرها لتجد تلك الفتاة الجميلة تجلس متكئةً على جذع تلك الشجرة ، شعر بني بخصال شقراء .. كان شعرها يلفت الأنظار .. اقتربت اكثر لتجدها تمسك بحاسبها المحمول و يبدو أنها تعمل على بحث ما ..

كانت قد سرحت لكن صوته اعادها للواقع ، فالتفتت و حدثته : آسفة لم اكن منتبهة .. ماذا قلت ؟؟

- هيروي .. لدي أمر مهم لقوله ..

تعجبت من نظرته الجدية و مباشرةً خطرت ببالها حبيبته فنطقت : هل هناك ما حصل بينك و بين سيرا ؟؟

حرك رأسه نفيًا ثم امسك بيدها و سحبها : لنجلس على المقاعد المقابلة للمبنى ..

جلست و قد انزلت حقيبة الظهر الصغيرة بجوارها على المقعد الحجري الطويل و قد جلس بجوارها لكنه التفت لها بكامل جسده و قد بدى متوترًا و هو ينطق : حصل أمر غير متوقع البتة ..

انزل نظراته و قد بدى حائرًا مما ازعجها : تحدث و حسب ، لقد اصبتني بفضول قاتل !!

روى لها ما حصل و هو يسترجع ما حصل : لقد اتصلت بي أمي ليلة الأمس ، و اخبرتني أنني لست ابنها .. و الأهم من ذلك ..

رفع نظره لتلتقي عيناه بعينيها : والداي الحقيقيان يرغبان برؤيتي ..

حرك رأسه نفيًا : لست افهم لماذا يريدان ذلك بعد كل هذا الوقت ، لست اعلم كيف سأقابلهما .. كيف علي أن اتصرف حيال والدين لم ارهما و لم اعرفهما قط ..

ربتت على كتفه : لا بأس .. سيكون كل شيء بخير ، ربما فكرا بالاعتذار لك عم بدر منهما .. عن تركك وحيدًا ..

زفر بعمق : لست أعلم .. لكنني اشعر بالقلق الشديد ..

تبسمت له و هي تنزل رأسها ليتمكن من رؤيتها و هو يحني رقبته : هدئ من روعك ، سيكون أمرًا مثيرًا أن تقابلهما .. و سأكون بجوارك !!

أومأ برأسه ثم وقف و نطق : سيكون ذلك اليوم ، سنقابلهما على العشاء ..

- هل ستتواجد أمي ؟؟

- بكل تأكيد ، إنه هيرو الذي أحبته دائمًا !!

اطبقت شفتيها و هزت رأسها بتفهم ، تحرك و هو ينظر لساعة هاتفه : لدي واجب علي حله قبل بدء محاضرة الساعة الواحدة ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن