ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||

-[65]-

الفصل الخاص الخامس و الستون

( راكو : تغيير )

تضعنا الحياة في مواقف غريبة ، قد يصعب التعامل معها بشدة ، بل حتى إننا لا نعلم ما يجب فعله و ما هو التصرف الصحيح و لا نجد مرشدًا .. لأنه لا يوجد دليل لماهية التصرف الصحيح مع مواقف مشابهة حيث يعتمد كل شيء على شخصية من ستتعامل معه ..

في حالتي .. لم يكن اخبارها بالحقيقة و في يوم كهذا خيار مناسب ، و حتى لو اعترضت مستقبلًا على قراري فلن اكون نادمًا .. و رغم صعوبة الأمر إلا أنني سأجد مخرجًا عندما اتحدث معها فلا عذر مناسب يخطر بتفكيري في الوقت الراهن ..

سأقابلها و اخبرها بأول عذر أحمق لتغيب حبيبها الأحمق !!

وصلت لباب منزلها المفتوح ، دخلت و بعد خطوتين وجدتها أمامي ، كانت تترقب عودتي و نظراتها معلقة بي ، ارتبكت و انا اشعر بالهدوء حولي ، توقفت الموسيقى مؤقتًا .. و ذلك كان اسوأ من تخيلي فهي مع وجود الموسيقى لم تكن لتلحظ نبرة صوتي الكاذبة ..

مباشرةً تحدثت إلي : راكو .. أين هو ؟؟

حسنًا تردد صوتي و بدى اشبه بمن يطرح سؤالًا بدلًا من يجيب عن سؤال : متعب لا يستطيع القدوم ..

تعجبت و بدى أنها تطلب تفسيرًا ، وصلت النادلة الخاصة بالحفلة و مدت لي طبق التقديم به عدة كؤوس من العصير ، و هنا تصرفت بأول فكرة خطرت ببالي ، ادعيت أنني أود التقاط كوب لكنني ضربت بمرفقي طرف الطبق لينسكب كل العصير على فستان آوي الجميل ..

كانت صدمة للاثنتين و ربما لي ايضًا .. لم يتحرك احدنا عندما نطقت و انا انظر إليها : أنا .. اعـ ..

قاطعتني و قد بدى أنها تحاول أن تتمالك نفسها لكي لا يظهر الضيق على ملامحها : لا بأس .. لم يحصل شيء ..

اردفت و النادلة تقدم لها منديلًا : إنه حادث ..

ثم تحركت مبتعدة و يبدو أنها قررت غسله أو ربما تبديله ، لم يكن لها خيار آخر .. هكذا لن تستجوبني و لن اضطر لاختلاق الكذبات ..

لكن يبدو أنني اخطأت التوقعات ، اتصلت بي و يبدو أنها قد ادركت أن جوابي لم يكن شافيًا لكن الاحراج و الضيق دفعها للابتعاد عن الانظار باسرع وقت ، اردت تجاهل الاتصال ، لكنه توقف وظهرت رسالة تقول فيها : ارجوك تعال للاعلى ، يجب أن نتكلم ..

لم استطع تجاهل الأمر و تحركت بهدوء لا يجذب الانظار ثم صعدت الدرجات حتى وصلت للممر الذي يؤدي لغرفتها لاجدها تقف عند باب الغرفة .. حدثتها بهدوء : بدلي ثيابك و سنتحدث بعدها ..