ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||

-[47]-

الفصل الخاص السابع و الاربعون ..

( يويتشي : حصل في الماضي )

أحيانًا يجبر الحب قلوبًا على الوفاء لمحبوبها ، فيسكن ذلك الحب القلب زمنًا طويلًا و لا يغادر بسهولة ، ذلك هو الحب الذي احتل قلبه ، حب عنيد يصعب التخلص منه ، حب جعله لا يرى أنثى غيرها ..

يقارن كل أخرى بها محاولًا إيجاد تفاصيلها ، و حينما لا يجدها يحذفها من المرشحات بنيل اعجابه دون تردد ، لتصبح جميع النساء أمامها لسن نساء .. لا يرى سواها و لا يعرف قلبه كيف ينظر لأنثى أخرى كما ينظر إليها !!

هي فقط من تستحق الحب و دونها فلا داعي لوجود شعور كهذا .. لا تغادر قلبه و عقله .. و لم تغادره رغم كل تلك السنوات ..

كانت تلك الأفكار تراوده بينما يسير قاصدًا الجامعة ، مضى يومان على لقاءه بها ، و كل يوم يمر بالمكان الذي التقى فيه بها عله يجدها صدفة .. لكنه لم يرها ..

نبضات قلبه تتسارع عندما يتذكر ملامح وجهها ، يقف لبرهة في المكان لعل اللقاء يتكرر .. يرجو ذلك من اعماق قلبه و لكن في الوقت ذاته يتمنى ألا يراها .. حتى لا ينخرط في مشاعره مجددًا ..

تحرك مبتعدًا و شعور عميق بخيبة الأمل يراوده ، ألن يراها مجددًا ؟؟

حاول تجاهل مشاعره و المضي .. محاضرات متتالية ، يجد نفسه منتبهًا ساعة و ساعة لا .. حتى حان موعد تفرغ بين المحاضرات .. ساعة راحة فخرج برفقة اصدقاءه من القاعة ليجلسوا في احد المقاهي القريبة ، حال دخولهم كانت اللحظة التي ينتظرها ..

سوميري تشتري القهوة !!

تبسم بشكل لا إرادي ، و دون حتى أن ينطق بأي كلمة توجه إليها و اقترب من اذنها هامسًا : صدفة جميلة ..

شعرت بالفزع و التفتت إليه مباشرةً : من ..

انتبهت إليه و زفرت بارتياح : افزعتني ..

اردفت : ماذا هناك أيها الطبيب ..

تبسم و انزل نظره لثيابه ، اليوم يرتدي الزي الطبي بلون ازرق قاتم مع سترة الأطباء البيضاء ثم اردف : كيف أبدو بالزي ..

ألقت نظرةً سريعة اتبعتها بصوت خافت : تشبه والدك كثيرًا ..

اخذ نفسًا عميقًا و رفع نظره للأعلى : تمنيت يومًا .. أن تقولي شيئًا يزعجني .. اردت أن اجد منك تصرفًا يزعجني .. يبعدني ..

التقطت كوب القهوة الذي قدمه لها العامل في المقهى و نظرت إليه بتعجب و قد انزلقت خصال شعرها الشقراء المتدرجة على وجهها مغطيةً عينها ، و بما أنها تضع حقيبتها على كتفها و تمسك بكتب بيدها و الكوب في يدها الأخرى ارادت ترك الكوب لكنه سبقها و اعاد تلك الخصلات للخلف ..