ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||

-[30]-

الفصل الخاص الثلاثون ..

( تابع / أمل الحب بداخل عتمة الفراق : مطعم )

وصلا لحيث المطعم ، تحتضن ذراعه بثقة فهي الآن قادرة على تسمية علاقته بها ، هو حبيبها و قد اعترفت له و ابدى موافقته !!

تبادلا الأنظار قبل أن يدخلا ، تمنى لو تبدل رأيها و ألا تتعجل في الكشف عن علاقتهما و قد قرأت ذلك في عينيه ، بداخلها ترفض عدم إعلان حبها له ، لكن نظراته اجبرتها عن التراجع : لا تود الافصاح عن علاقتنا ؟؟

- رجاءً ، اريدها سرًا لبعض الوقت ..

كما منحها فرصة التقرب منه كان لا بد لها من منحه فرصة التفكير بأمر علاقتهما قبل الإفصاح عنها ، أومأت برأسها و تركته و هي تشعر بصعوبة شديدة ، فقد حصلت على موافقته للتو و تود البقاء هكذا لأطول فترة ممكنة !!

تشعر بالحماسة الشديدة لتقضي أوقاتها معه وحدهما ، تريد التحدث اليه بهدوء كما كانا يفعلان عندما كان مدرسها الخصوصي ، تريد أن تشعر بالدفء و هي تحتضن ذراعه و تتكيء عليها ..

دخلا للمطعم و قد رحب والديها بهما و اشارا لأحد الطاولات : اجلسا هناك ، برفقة والدا راي و سنأتي بعد الاتفاق مع النادل على الطلبات ..

أومآ برأسيهما و سارا لحيث الطاولة ، مقابلًا لوالدي راي ارجعت مايا الكرسي للخلف حتى تتمكن من الجلوس و قد لاحظت هالة والداي راي الغريبة ..

جلس راي بالتزامن معها و قد نظرت إليه بتساؤل عن حالة والديه ، رفع كتفاه بتعجب و قد بدى القلق على ملامحه ، فأعاد نظره للأمام و بصوته الهادئ تحدث : أمي ، أبي .. ما بالكما ..

رفعا أنظارهما ناحيته و يبدو أنهما تفاجآ بوجوده ، يبدو أنهما لم ينتبها على قدوم راي و لا حتى مايا ، فهناك ما يشغلهما و بشدة ، ردة الفعل اصابت راي بالمزيد من القلق : هل حصل شيء ما ؟!

انزلت و الدة راي نظراتها بأسى و من ثم اغلقت عينيها مشيرةً برأسها نفيًا : لا شيء ..

الأمر الذي جعل راي يعرف مبدأيًا أن والديه قد شاهداه خلال الحفل ، حيث كان يجلس و يشرب و بيده السجائر ، لم يخطر بباله في تلك اللحظة أنه من الممكن أن ينتبها عليه ، لكنه عندما أعاد التفكير في هذه اللحظة وجده أمر أكثر من بديهي !!

فالوالدين يضعان ابنائهما على رأس القائمة و لن تشغلهما حفلة عن البحث عنه !!

هو يتسبب بالحزن لهما باستمرار و هو يعلم ذلك ، يضايقه تدخلهما في تفاصيله الصغيرة فهو الآن راشد و قادر على اتخاذ قرارته الخاصة و لا يحتاج للتوجيه فلم يعد طفلًا !!