-[22]-

581 72 28
                                    

الفصل الخاص الثاني و العشرون ..

( المثلجات )

بعدما مرحا و ركبا عدة ألعاب عشوائية ، كانت لوري قد استمتعت كثيرًا و في الواقع احبت تلك اللحظات التي جمعتها مع كيويا ، كيويا الذي سرعان ما باتت مشاعرها تجاهه تنبض ..

كانا يسيران متجاورين عندما كان يختلس النظر إليها ، مجرد سيرها بجواره يسعده بشدة ، لكن هل يكتفي بهذا الشعور و لا يعترف ، فماذا لو اعترف و رفضته و بسبب ذلك تتكون فجوة بينهما ، تمنعه من رؤيتها أو التحدث معها ..

لن يسير بجوارها مجددًا فقد افسد الاعتراف الصداقة التي تجمعهما ، شعوره بالحب لن يتراجع للصداقة أبدًا ، لكن اعترافه بهذا الشعور سيجعل لوري تتجنبه فهي تدرك أنهما لن يعودا صديقين ..

هل يجب أن يتجاهل مشاعره ليحتفظ بهذه اللحظات القليلة التي تجمعهما ، ليبقى يشاهد ابتسامتها و يستمع لحديثها ، لصوتها الذي يحب ، يشتم رائحة عطرها كل صباح ..

لا يحب هذا التفكير لكنه في الوقت ذاته جاد فيما يفكر به ، لا يريد أن يفسد كل شيء و ينهار بينهما جسر الصداقة الجسر الوحيد الذي يربطهما ..

تذكر ميساكي و هيباري ، لقد اصرا عليه ليعترف ، اصرا ألا يترك ذلك الشعور بأعماقه دون الافصاح عنه ، زفر بينما تحدثت لوري : كيويا ، لنجلس على هذه المقاعد أشعر بالتعب ..

مباشرةً أجابها : بالطبع ، اجلسي ..

جلست و وضعت حقيبتها بجوارها و من ثم أخذت تجول بأنظارها ، بقي كيويا واقفًا فشعوره بالتوتر يمنعه من الجلوس ، تحدثت : لماذا تقف ، تعال و ارح نفسك ..

لم يرد الجلوس و لم يرد الرفض حتى لا يزعجها ، و بينما كان يجول بأنظاره وجد أحد المحال المنتشرة يبيع المثلجات ، اشار ناحيته : أرغب بشراء المثلجات ، ما رأيك ؟؟

- لا بأس .. اشتري لي واحدة ..

سألها باهتمام : هل تريدين نكهة الشوكلاة التي تحبينها أم تفضلينها بنكهة أخرى ؟؟

ظلت تحدق به و قد انساب السؤال من فاهها دون شعور : و كيف عرفت أنها نكهتي المفضلة ؟؟

انزل نظراته و قد حاول كبح الارتباك و التأتأة التي ما إن يشعر بالخجل تبدأ ، و نطق من بين ابتساماته : كل ما تحبينه أعرفه ، نحن معًا طوال الوقت خلال فترة الجامعة ..

تبسمت و قد انتابها شعور عظيم بالسعادة يخالطه قليل من الخجل ، صحيح أنهما معًا معظم الوقت في الجامعة ، إلا أنها لم تنتبه قط لما يحبه كيويا ، سواء من الطعام أو الأنشطة أو حتى المواد الدراسية ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن