-[66]-

152 27 14
                                    

الفصل الخاص السادس و الستون

( راكو : تحول )

رددت على اتصال آوي الذي كان على غير العادة في وقت متأخر من الليل ، و اتضح أنها شاهدت كل شيء بأم عينيها و عرفت أن حبيبها .. لم يعد يكن لها المشاعر ذاتها !!

صوتها بدى متألمًا و مكسورًا ، شهقاتها وصلت لمسامعي ، كانت تبكي كل شيء ، خسارتها لأحمق مثله ، شعورها بالذنب حيال نفسها و كيف تركته يعبث بمشاعرها بهذا الشكل ، تشعر بألم شديد لم تكن تعرف كيف تخرجه من اعماقها .. شعرت بكل ذلك و عرفته من نبرة صوتها ..

حاولت التحدث معها : آوي .. أين أنـ ..

قاطعتني و هي تشهق : لقد استبدلني بسهولة ..

اردفت و هي تحاول التقاط انفاسها للحديث : يخونني دون أي تقدير لأي علاقة بيننا !!

- اسمعيني ..

قاطعتني مجددًا : لم يكن يحبني اذن لماذا خدعني !! لماذا لم يحترمني و يخبرني بالحقيقة لماذا !!

اخذت نفسًا و تابعت : اخبرني راكو .. ما الذي فعلته لأستحق حب شخص كهذا .. إنه حتى لم يعتبرني كإنسان بمشاعر .. شخص أناني استغل عاطفتي .. استغل حبي .. كان يضعني الخيار الأخير في حين لم تبادله غيري المشاعر !

زفرت و أنا اشعر بالذنب ، ليتني أرغمت ذلك الحقير على الانفصال عنها ، لم تكن لتشعر بهذا القدر من الآذى ، كانت ستشعر فقط بألم الانفصال .. لكنها الآن تشعر بالخيانة و عدم الاحترام ..

حاولت التحدث بسرعة : أين أنتِ الآن .. سآتي إليك حالًا !!

- في حديقة الحي ..

- حسنًا ، أنا قادم .. لكن لا داعي لإغلاق الاتصال يمكننا الاستمرار في الحديث لحين وصولي ..

اخذت ارتدي سترة و انا ابدل الهاتف بين اذني حتى استمع لما تقوله ، ليالي الخريف تكون باردة لذا لم يكن من الجيد الخروج دون ثوب سميك ، سارعت الخطى و قد كانت تشتكي لي ألم قلبها و برودة مشاعره ..

وصلت في وقت قياسي فالحديقة لم تكن بعيدة عن منزلي ، و حالما وصلت انزلت الهاتف عن اذني و قد هدأت من سرعتي .. سرت بخطوات ناحية الارجوحة التي كانت تجلس عليها بينما وقفت حالما شاهدتني ..

وصلت اليها فاتجهت نحوي و احتضنتني و اخذت تبكي .. تركتها تبكي حتى تشعر بالراحة .. بكت و بكت و لم اوقفها بل اكتفيت بالتربيت على ظهرها و المسح على شعرها ..

ظننت في تلك اللحظة .. أنه لم يتبقى الكثير لتصبح مشاعرنا متبادلة ، شعرت أن الأمور تسير على نحو أفضل .. لكنني كنت مخطئًا ..

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن