-[39]-

446 44 61
                                    

الفصل الخاص التاسع و الثلاثون ..

(شقراوان : مصارحة )

كان قد تحمل الأمر ، لكنها لم تكف عن ازعاجه و ما زاد الطين بلة هو ذلك اليوم .. حيث اعترفت له إحدى طالبات التمريض و قد اثار الأمر اهتمامه فعليًا ..

فهو يرغب في تجربة الحصول على حبيبة و الخروج معها في مواعيد تمامًا كالشباب اللذين في مثل عمره ، و لكن أمرًا واحدًا كان يعكر صفو حريته و سعادته ألا و هو أخته التي باتت تزعجه فعليًا بتصرفاتها و مراقبتها الدائمة له ..

و في الصباح استيقظ من نومه و جهز نفسه للخروج قاصدًا المقهى في الجامعة ، جلس هناك و هو يفكر في طريقة تخلصه من تطفل هيروي على حياته ..

فالأمر بات مزعجًا بحق ، هو مراقب ما يقارب الاربعة و العشرين ساعة ، بلا أي فائدة بلا أي سبب .. لماذا يعيش هذا الجحيم يوميًا .. لا يذكر أنه ارتكب خطأً ..

بداخله بدأ يشعر بالاختناق ، بات الامر يؤثر على مشاعره و احاسيسه ، حتى بدأ يؤثر على اخلاقه و نفسيته ، زفر بعمق محاولًا ابعاد التفكير عن هذا الأمر فرأى راكو يتحدث لفتاة ..

تجاهل الأمر و حرك نظراته لحيث كوب الشاي أمامه .. بلونه الأحمر اللامع و شفافيته .. لا يزال محتفظًا بحرارته فالبخار يتصاعد منه بخفة ليتلاشى في الهواء ..

اخذ يقلب أحد الكتب التي تخص تخصصه و التي احضرها معه ، لم يكن يبحث عن شيء معين بل يقرأ بصفة عامة ما يشده فقط .. حتى قاطعه صوت راكو : مرحبًا أيها الزميل ..

رفع هيرو نظراته و تبسم بتكلف : أهلا و سهلًا .. تفضل بالجلوس ..

حرك راكو رأسه نفيًا : لا استطيع قبول الدعوة الآن ، لدي بعض الأعمال ، احببت إلقاء التحية و حسب ..

أومأ هيرو : لا بأس ، لنجعلها في وقت لاحق ..

هالة الحزن التي تحيط هيرو كانت واضحة مما دفع راكو للتساؤل : أهي اختك مجددًا ؟؟

- أجل ..

اجاب بسرعة و بنيرة متضايقة و من ثم تنبه لنفسه : آسف لم يكن عليّ محادثتك بهذه النبرة ، لكن ..

قاطعة راكو : ما دام الأمر يزعجك صارحها ، اخبرها بالحقيقة و لا شك من أنها ستتفهم الأمر ..

اجابه بانفعال : المشكلة أنني فعلت ذلك أكثر من مرة !!

اردف : حادثتها و حادثتها و لكن دون جدوى ، لم يعد هناك طريقة جيدة لإخبارها و لم اجربها !!

ميساكي !! ميساكي !! || الفصول الخاصة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن