إعلان ❤

16.7K 708 93
                                    

أهلًا بكم في رواية جديدة 😁
أهلا بكم من جديد..

بدلا من الجلوس في صمت و أنا أنتظر أن تعود أفكاري و كلماتي،
قررت العودة و القيام بمطاردتهم بنفسي.

{ فارسة الظلام }

.
.
.

أرحب بكم أنا و صديقتي أليكساندرا في مجموعة الذئب الأسود، أرجو أن تكون إقامتكم مريحة، لو كان أحد عنده شكوى بخصوص الطعام أو الغرفة، فليتوجه لمكتب بيتا أيزاك.

نحن هنا لقضاء بعض أيام الراحة و سنقوم بالتخييم أيضًا في الغابة،

من فضلكم عدم الهلع لو رأيتم أحد الذئاب، هؤلاء أفراد مجموعة الذئب الأسود و هم لطفاء للغاية،

لكن يمكنكم الهلع و أيضًا الصراخ لو كان هذا الذئب بعيون حمراء، هذا إن كانت لديكم فرصة الصراخ أصلاً، فكما تعرفون، أنتم ستصبحون وجبة عشاء لهذا الروج على أي حال.

و نحن هنا لا نريد أن نسبب أي إزعاج للألفا أو المجموعة، لذا، لا تقوموا بالصراخ، و كونوا تلك الوجبة في سلام.

دورات المياه على اليمين، تخص أفراد المجموعة لذا من فضلكوا ابتعدوا عنها، أيضًا ابتعدوا عن ساحة تدريب المجموعة و عن إلصاق وجوهكم عن الزجاج الذي يطل على الساحة أثناء التدريب.

أعلم أنكم تدريدون التحديق بالعضلات السداسية و عضلات الظهر الجديدة لدى الرجال نصف العراة أثناء التمرين، لكن من فضلكوا لا تكونوا وقحين و يسيل لعابكم..
كل رجل منهم لديه رفيقة وبالطبع لن يخونها ويمرح معكِ، لكن لو حدث نصيب وكنتِ أنتِ رفيقته،

من فضلكِ، إذهبي للتسوق وجهزي أفضل فستان لحضور حفلة إنضمامك للمجموعة الذئب الأسود و الألفا ستقوم بالترحيب بكِ شخصيًا.

أظن أن هذه كل التعليمات اللازمة لقضاء وقت ممتع و إجازة لطيفة في المجموعة.

أراكم حين أراكم

.
.
.

إربطوا الأحزمَـة فالوضع سَيصبح خَطيرًا

استند الوالد بِضعف على الحائط بينما الدماء تَخرج من كل إنش بِجسـده، ذئبـه تُوفي من كَثر سُم الفضة و الجزء البشري حاول الصمود لكن مع غياب ذئبـه لم يَعد يَتحمل رغم رغبتـه في الاستمرار لأجـل طِفلته.

هو لم يكن يتوقع ما حدث، لم يكن هناك أحد يتوقع ما حدث فما حَـدث كان مُستحيـلًا فالطعنة جاءت من أقرب الأشخاص لـه.

" أليكساندرا عزيزتي، كُفي عن البكاء." حاول الحديث بصورة طبيعية و إخفاء ألمه لكن فَشل ليخرج صَوته مُتحشرجًا.

الطفلة الصغيرة صاحبة الخمسة أعوام مُلقاة بجانبه في الزنزانة العفنة " أبي! لا تتركني رجاءًا!" انتحبت أليكساندرا بجوار والدها الذي يُصارع لأجل البقاء على قيد الحياة.

" أيتها الألفا الصغيرة، كفي عن البكاء. والدكِ بخير. " رسم ابتسامة باهتة بينما ينظر لطفلته و هى تبكي في كف يده.

هو فَشل كَأب و كَزوج و كَرفيق و الأسوأ من ذلك، فَشل كألفا!

" لما وَضعتنا هنا؟ ألم تَعد تُحبنا بعد الآن؟" سألت الطفلة ببراءة و الدموع عالقة بعيونها " لما فعلت لكَ هذا، أبي؟"

ابتلع الوالد ريقه بصعوبة بينما يشعر بالمرارة في صدره " لستُ واثقًا من هذا، صغيرتي."

هو خَسر كُل شئ..

" حسنًا لكن لا تتركني أبي. لم يَعد لدي غيركَ." نظرت الصغيرة نحو والدها على أمل أن يعدها بذلك على أن تستيقظ صباحًا و تجد كل شئ عاد كما كان.

سَقط قلبه أكثر بيما يحارب لالتقاط أنفاسه، هو يشعر بنهايته تقترب " هذا صعب عزيزتي، أشعر بأنه حان وقتي لأذهب للسماء."

رفعت وجهها بتفكير " مع جدتي و جدتي و عصفورتي الصغيرة؟"

أومئ بصعوبة بينما ينظر لها بعمق و يتجاهل الدموع التي سالت على وجنتيه بالفعل.

" إذا لا تذهب أرجوكَ!" توسلت الفتاة مُجددًا.

"كوني قوية أليكساندرا عزيزتي." حاول التحدث بمرح مع صغيرته التي عادت للبكاء.

" هو سيقتلني، أنا خائفة أبي."

تَحدث بصوتِ ممتلئ بالألم و بصعوبة شديدة" ولما أنتِ خَائِفـة؟ كونـي الصيـادة بدلًا من الفريسـة! بَدلًا من أن تكونِ أنتِ وجبة عشاءهم، فليكونـوا هم وَجبـة غَذاءَكِ. "

ليبتسم بألم " عيـ ـد ميـ ـلاد سـ ـعيد،

صَـ ـغيرتي."

شَعر بجسده يتخدر و الألم يختفي تدريجيًا و الرؤية تهتز أمامه، حاول الحركة و ضم صغيرته التي أخذت تصرخ بهستريا شديدة لكنه لم يستطع.

صوتها بدأ يتلاشى من أذنيه و الظلام يُغطيه ليختفي العالم من حوله و يلحق بأبيه و أمه و عصفورة صغيرته.

فارسـة الظلام..

All rights Reserved

فكرة جَديدة نَظيفة. 

رأيكم؟

-See you when I see you ❤
-Annalisa 🌸

فارسة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن