part 19

1.6K 120 45
                                    


Part 19 from

فارسة الظلام

.
.
.

" حسنًا، هذه هى البيانات التي نتجت عن مراقبة ماثيو كُوبلت الخائن، صديق دانيال." تحدث أيزاك بينما يقوم بوضع الملف على المكتب أمام الألفا خاصته، ألفا ويليام و ألفا أليكساندرا.

ليرفع له ويليام رأسه عن ذاك الملف الذي حشر به رأسه منذ ساعتين، بعد أن تناولوا طعام الغذاء ليسأل " ماذا عن حمام السباحة ذلك؟ الذي أنهيتُ تفاصيله منذ ثلاثة أيام، همم؟" سأل بينما يصنع تواصلًا بصريًا بينه و بين أيزاك للحظة ثم يعود ببصره مُجددًا للملف.

أومئ أيزاك رأسه " بالطبع، لقد انتهى، العمال يقومون بإنهاء بعض التفاصيل بينما نتحدث."

" همم، جيد، سأمر غدًا لأراه بنفسي." همهم ويليام بينما يرفع رأسه لثانية ليبتسم بشكر نحو البيتا خاصته أيزاك ثم يعود لنفس ذاك الملف اللعين الذي يتحدث عن البيتا السابق ماركوس و علاقته بـ ماكس، بيتا مجموعة البحيرة البيضاء.

أما أليكساندرا فهي تتبابع هذا الحديث بصمت وتبتسم بفخر، رفيقها، لا، بل حبيبها، رائع بشدة، هو ذكي بشدة، ولم يحتج إلى أي تدريبات ليتقن عمل الألفا، هو حرفيًا وُلد ليكون ألفا.

أومئ أيزاك لهما باحترام ثم ينصرف ليتابع بعض الأعمال التي أوكلتها له أليكساندرا سابقًا.

دقيقة مرت وسحبت وراءها شقيقتها لتمر الساعة والساعة تضاعفت لثلاث ساعات ليحل الليل عليهما وهما مازلا على نفس وضعيتهما في المكتب، غارقين وسط الملفات.

قام ويليام بالاستقامة في مكانه ليقوم بتمديد أطرافه و مط رقبته، ليشعر بالمفاصل تصدر أصواتًا خافتة مُتذمرة بسبب الضغط الذي وقع عليها لساعات، ليستند بظهره إلى الكرسي وينظر إلى أليكسا خاصته " حبيبتي، تعالي لهنا."

رفعت هي عيناها من على الملف الذي قام أيزاك بإحضاره سابقًا بخصوص الجاسوس لتقول " أتي إلى أين؟" سألت بلطف بينما تحرك جسدها المتصلب من مكانه.

قام ويليام بالإشارة إلى حجره " تعالي لهنا." ليرفع ذراعها نحوها، ما إن تقدمت نحو أليكساندرا، لكنه وجد حركته بطيئة بالنسبة له، ليقوم بسحبها بقوة لتسقط فوقه وتطلق شهقة خفيفة.

وضع هو يديه على كتفها وبدأ بعمل تدليك لطيف لعضلاتها المتصلبة لتطلق تنهيدة صغيرة وتغلق عينيها وتستمع بذاك الشعور، فمع أقل لمسة منه، يتطاير الشرار بينهما ويشعر كلاهما بالدغدغة اللطيفة والفراشات، ليضع ويليام قبلة فوق خصلات شعرها السوداء و يقول " هذا أفضل، حبيبتي؟" لتومئ هي ضد صدره بينما تقوم باحتضانه أكثر.

لحظات مرت على هذه الوضعية المريحة بالنسبة لكلايهما ليقطع هدوء تلك اللحظة صوت رنين الهاتف ليرفع ويليام سماعة الهاتف بإهمال، بدون أن ينظر حتى لاسم المتصل ويده الأخرى مازالت تفعل السحر بعضلات أليكسا، ليقوم بتدليك كتفيها وظهرها.

فارسة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن