part 14

2.3K 204 67
                                    


Part 14 from

《 فارسة الظلام 》

.
.
.

تنفس ويليام بهدوء بينما يجلس أمام رفيقته في الغابة.

هو أخذها و هرب من مكتبها و حملها على كتفه مثل كيس البطاطس ليجعلها تجلس أرضًا بجانبه.

سُحقًا! هو لن يتركها تُفلت من بين يديه.
فلتَحِل عليه اللعنة إن فعل!

" أليكسَـا؟ ألن تتحدثي معي؟" سأل هو بهدوء بينما يُلاحظ التوتر و الضغط الواقعين عليها.

هو لا يعلم لما تَشعُر هى هكذا. هو رفيقها و يُحبها كما هى و لا يُطالب بأي شئ أخر. هو يريدها كما هي.

هي بالفعل كل ما كان يتمناه يومًا!

حاولت أليكساندرا النظر في أي مكان عِدا ذاكَ المكان الجالس به رفيقها رُغم صراخ سامانثا بداخلها لتفعل.

" لا يُوجد شئ أتحدث عنه." همهمت هى بخفوت بينما تُراقب الأشجار من حولها ليجذب انتباهها نملة تمشي على الأرض وسط التراب و أوراق الشجر.

و في هذه اللحظة تمامًا، أدركت أليكساندرا أن النمل شئ مُدهش للغاية و يستحق الانتباه. أين بقية عائلة النملة؟ لما تمشي بمفردها في الغابة؟

حَمحم ويليام مُنظفًا صدره مُحاولًا جَذب انتباهها لكنها لم تنتبه له.

أوه، نملة أخري، صديقة النملة الأولي..

بدأت تُراقب النملة و هى تمشي مع صديقتها النملة الأخرى.

ربما هما ذاهبتان للمنزل و لقاء المزيد من النمل.

عَقد ويليام حاجبيه بغيظ و غيرة، هو يستحق انتباه رفيقته و ليس مجموعة تافهة من النمل.

ثار جايك بداخله ليزمجر بغضب ليقف ويليام بكل قوته و طوله و يُطارد نملتين على الأرض تتجهان نحو الشجرة ليسحقهما لعل نار الغيرة بداخله تهدأ قليلًا.

شَهقت أليكساندرا لتتوسع عينيها بينما تُحدق بخاصته السوداء تمامًا ليُزمجر هو بقوة في وجهها " لا تفعلي ذلك! أنا رفيقكِ و أستحق اهتمامكِ لا نملة سخيفة!" صرخ بها بينما يُشير إلى جثث و أشلاء النمل أرضًا.

مَرر أصابعه خلال خصلات شعره الشقراء ليشدها في اتجاهات عشوائية بغيظ.

رغم أنه قتل النملة إلا أنه مازال حانقًا.

أليكساندرا مُتجمدة مكانها من الدهشة و الصدمة، هو يغار لأنها أعطت حشرة ما اهتمامها و ليس هو؟

تقدم ويليام نحوها بخطوات هادئة مثل المفترس الذي يقترب من فريسته " ماذا هُناك أليكسا؟ هل أنتِ لا تُريديني كرفيق لكِ؟"

فارسة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن