Part 16 from
« فارسة الظلام »
.
.
.حَمل ويليام فتاتَه كما تُحمل العروس، يديها مُلتفة حول رقبته و رأسها على صدره بينما تنام بسلام بعد أن وَضع هو أخيرٔا علامته عليها، لنتكلم بصراحة، هو لا يُصدق ما حدث في غرفة المكتب منذ قليل.
كل عدة خطوات، ينظر إليها و عيناه تضيق بتركيز على رقبتها، ليجد علامته مَوجودة، ليرتفع طرف شفته في ابتسامة جانبية خفيفة، ليضمها نحو صدره أكثر و يُمسكها بإحكام.
أخذ الممر الطويل ليذهب بها نحو غرفتهما سويا، أجل كما سمعتم، غرفتهما ، وضعها بلطف على السرير ليقوم بوضع الغطاء حول جسدها الصغير و يغطيها حتى رقبتها.نَظر لها و عيناه تمتلئ بالحب و الدفء، ليمد ذراعه و يقوم بإبعاد بعد خصلات شعرها السوداء اللامعة و يضعها خلف أذنها، مرر هو أصابعه مُجددٔا خلال شعرها الحريري لينحني بجسده العلوي نحوها و يطبع قبلة رقيقة على رأسها بلطف حتى لا يزعجها و هو نائمة.
استقام في وقفته ليُحدق بها قليلٔا قبل أن يُقرر أخيرْا أنه سيتركها ترتاح، ليغلق باب الغرفة خلفه في صمت و يتوجه هو نحو غرفة المكتب ليقوم بإنجاز بعض الأوراق ليخفف العبئ قليلٔا من على صدر أليكساندرا، هو بالنهاية ألفا ويليام بلاك.
جَلس على الكرسي المصنوع من الجلد ليجد الكرسي يدور معه، قام بتحريك أقدامه ليدور الكرسي و يدور هو معه عدة مرات حول نفسه قبل أن يستقر على اتجاه واحد.
| ويليام، أنتَ هنا للعمل بحق الله، ماذا تفعل؟ لا تقم بإحراجي أمام رفيقتي أيها البشري المتعفن!| زَمجر به جاك بداخله بينما يقوم بتغطية عينيه و كأن يقول ' أنا لا أعرفه، هو ليس معي. '
حَمحم هو بصوته الأجش، ما اللعنة التي يفعلها؟ هو هنا للعمل!
نظر نحو المكتب ليجد أكوام الورق مبعثرة يمينٔا و يسارٔا، في كل مكان. أغمض عينيه قبل أن يكرر بعض الكلمات السخيفة برأسه و هو يشير نحو أكوام الورق ليري أي كلمة من كلمات أغنيته هذه ستنتهي عند أي كومة ورق، حينها ستكون هذه أول من يبدأ بها.
| و أنا من كنتُ أظن أنه يجب اختيار العمل حسب أولويات المجموعة!| زَفر جاك الهواء بينما يتحدث بطريقة استنكارية ساخرة ليستأنف | لا، نحن نختار هنا بطريقة ' حادى بادى ' |
قلب ويليام عينيه على حديث جاك، هو بمزاج جيد منذ أن وضع علامته على رقبة رفيقته و لن يسمح هو لمفسد المزاج الجيد، جاك، بأن يضايقه.
استقر أخيرٔا على إحدى الكومات، ليقوم بإزاحة البقية و يجلب هذه الكومة أمامه.
فَتح أول ملف قابله ليبدأ بالقراءة، لتقع عيناه على عنوان الملف ليعقد حاجبيه و تخرج زمجرة مخيفة من أعماق صدره.

أنت تقرأ
فارسة الظلام
Loup-garou| ولما أنتِ خَائِفـة؟ كونـي الصيـادة بدلًا من الفريسـة! بَدلًا من أن تكونِ أنتِ وجبة عشاءهم، فليكونـوا هم وَجبـة غَذاءَكِ. | فارسـة الظلام.. All rights Reserved فكرة جَديدة نَظيفة. Lisa