part 4

5.7K 454 59
                                    


Part 4 from

《 فارسة الظلام 》




" مَاذا تَقصد أنه لا يتحسن؟ " عَقدت أليكساندرا حاجبيها بعدم فهم بينما سامانثا تعوي بداخل رأسها بألم. هي لا تفهم ما يقوله الطبيب، كأن كلماته بلغة غريبة عنها.

انحني طبيب المجموعة برأسه للألفا أمامه " أسف ألفا و لكن البشري لا يستجيب للعلاج. صَحيح أن دماء الذئاب تسير بعروقه لكن يبدو أن أحد والديه من البشر. " أعلن الطبيب استنتاجه الذي وصل له بعد أن قام بتحليل عينة دماء من ويليام.

سَيطر التشوش على ملامح وجه أليكساندرا " وليام بشري! رائحته تقول أنه بشري كما أن الروجز قاموا بخطفه من بيته وَسط المدينة البشرية المُجاورة" تَحدثت مُتذكرة التقرير الذي قَدمه لها البيتا أيزاك فور أن عاد ليلة أمس بعد أن قضى على الروجز، أو كما يظن هو.

صَمت الطبيب لوهلة مُحاولًا استيعاب الأمر ليتحدث بعدها " يبدو بأنه عاش حياته كبشري ولم يعرف والديه أبدًا و سيطر الجين البشري عليه لذا لم يتحول." فسر الطبيب، مثل هذه الحالات لا تحدث بكثرة، فالذئاب لا ترمي أولادها، بل هم يقدسون العائلة و المجموعة.

استمعت أليكساندرا بصمت للطبيب، حديثه منطقي للغاية و لا شك أنها الحقيقة.

هى قرأت ملف وليام و وجدت أنه تربى طوال حياته في بيت للأيتام لكن كيف وله شقيق يدعى ليو لم يتجاوز عمره الخامسة؟!

| ركزي و اللعنة على الأهم هنا! | زمجرت سامانثا بغضب في رأس أليكساندرا لتستأنف | رفيقنا و اللعنة يحتضر الآن و أنتِ تُفكرين بماضيه؟| أعنى سامانثا محقة.

| تَعرفين أنني لا أريد رفيق بحق الإله.| تنهدت أليكساندرا بهدوء.

| إحذري ماذا و اللعنة؟ أنا أريد رفيقي! وحتى إذا كنتِ قد فقدتِ عقلكِ و لا تريدين رفيقًا، هذا ليس سببًا كافيًا لتركه يموت!| أنهت ساماثنا حديثها بزمجرة غاضبة من كلمة موت رفيقها أما أليكساندرا فقامت بالأنين قليلًا من مَُجرد الفكرة رغم أنها تدعى أنها ترفضها.

" ماذا أفعل ألفا؟ هل أفصل جهاز دعم الحياة عنه و أعلن الوفاة؟" سأل الطبيب باحترام. هو لا يعرف أن هذا البشري رفيق الألفا خاصته. هو يظن أنه مُجرد ضحية من ضحايا الروجز و بذل جهده بالمساعدة و انتهى الأمر.

صَدرت زمجرة غاضبة هرب من صدرها، بمجرد أن نطق الطبيب كلمة ' فصل الجهاز عنه ' تلك الزمجرة جعلت الطبيب يتجمد في مكانه من شدة الخوف.

" ألا يوجد أي سبب لجعله يتحسن؟" سألت أليكساندرا بصوت حاربت لجعله يبدو طبيعيًا و أخفت خلفه كل مشاعرها.
مهلًا؟ من قال ' مشاعرها ' ؟
هى لا تشعر بأي شئ لهذا البشري و هذه هى مشاعر ذئبتها بسبب الرابطة بينهم فقط.
كيف بحق الإله نقول ' مشاعرها '؟ أعنى هى قد أعطت عَهدًا منذ ما حدث بأنها لن يكون لها رفيق!

فارسة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن