فارسة الظلام

part 5

Part 5 from

《 فارسة الظلام 》

" أليكساندرا الصغيرة التي نَستْ صَديقها العجوز و تتعذر دائمًا بأن أعمال المجموعة تأخذ وقتها بأكمله."
بِمُجرد أن أجاب الطرف الأخر على مُكالمة أليكساندرا اندفع بهذا الحديث بدون أن يَترك لها فُرصَة لإلقاء التحية حتى..

" عَم ستيف!" تَذمرت ألكساندرا بطفولية لتستأنف " أنتَ تعرف أنني حَقًا حَقًا مشغولة بأعمال المجموعة." علقت على حديثه بانزعاج، بينما تعقد حاجبيها.

هَمهم هو يُجاري حَديثها " أجل، تتحدثين و أنني لستُ ألفا و لا أعرف كيف تُدار المجموعة ولا جبال الأعمال الورقية التي تتراكم كل يوم أمامي."

هو بالنهاية الألفا ستيفن بلاك، ألفا مجموعَة البُحيرة البيضاء، مجموعته الأقوى في الوقت الحالي تليها مجموعة الذئب الأسود بقيادة أليكساندرا كما أخبرتكم سابقاً.

مَجموعته سُميت بهذا الأسم نظرًا لوجود أكبر بحيرة طبيعية صافية بالمنطقة في حدوده.

دعونا لا ننسى رجاءًا أنه من ساعد ألكساندرا على الوصول بمجموعتها لهذا الحد، هو كان أحد أصدقاء والدها المقربين ألفا جايمس.

" عم ستيف، أسفة حقًا على ما حدث. أعدكَ بالزيارة في أقرب وقت." حَاولت هى اعطائه وعدها بالزيارة و تتحدث بابتهاج قليلًا لكن عقلها ليس هنا، عقلها مشغول برفيقها.

" تقولين هذا كل مرة.." علق ستيفن بلاك بسخرية و لو كانت ألكساندرا أمامه لشاهدته و هو يقلب عينيه بملل.

تنهدت أليكساندرا لتُغير مَجرى الحديث و تصل إلى هدفها و غرضها " على أي حال، أريدكَ في أمر ما. أرجوكَ تعال لمجموعتي غدًا في الصباح."

عَقد هو حاجبيه بتشوش ليسأل بقلق " ماذا يحدث؟ أنتِ بخير؟ "

ابتسمت هى على نبرته الحنونة، هى تظن أنه يعتبرها ابنته لتطمئنه بنبرتها الواثقة  " لا تقلق عمي، كل شئ بخير و تحت السيطرة. هناكَ أمر ما أريد أن أتأكد منه عندما تَأتي هنا."

تنهد هو براحة فهى أزالت ذاكَ القلق الذي بداخله " ألا يُمكن لهذا الأمر أن ينتظر؟ يومين فقط حتى أُسلم المجموعة للبيتا خاصتي؟ أنتِ تعلمين أننى لم أعد شابًا لأواصل لعب دور الألفا." تحدث هو بيأس قليل، هو ينوى تسليم المجموعة للبيتا خاصته و يتقاعد، بالنهاية ليس له وريث.

عَضت أليكساندرا على شفتها السُفلى بتوتر " في الحقيقة،هذا سبب طلبي لحضورك." لتستأنف بهدوء " أظنني وَجدتُ أبناءك. " هذا سبب كافِ ليوقف كل شيء.

سَاد الصمت و لم يتحدث أحد بِـبنت شَفة. إذا ألقى أحدهم إبرة في المنتصف، سَيتم سماع صوتها بوضوح.

عندما طال الصمت سَارعت ألكساندرا بالحديث " الأمر مُجرد نظرية فقط، من فضلكَ تعال في أقرب وقت لنقم بالتحاليل اللازمة لإثبات الأمر أو نفيه."