Part 2

7.1K 592 97
                                    


Part 2 from

《 فارسة الظلام 》 


ازداد تنفسها بطريقة كبيرة و كأنها كانت تركض في المارثون، ضغطت قبضة يدها حول طرف قميصها حتى ابيضت قبضة يدها من شدة الضغط.

فَكري..

أخذتُ تردد هذه الكلمة بعقلها مِرارًا و تِكرارًا.

فكري بسرعة ولكن بذكاء!

أخذت نفَس عميق لتُنفذ خِطتها الصغيرة لتنطلق نحو رفيقها الفاقد للوعي تَضمه لها و تُحاول رسم ملامح وجه بريئة بدل تلك المظلمة الغاضبة التي تَعكس حقيقة ما تَشعر به الآن.

" توقف! سأدعوه لحفل عيد ميلادي أيضًا." صرخت بعبوس صغير بينما تُبعده عن براثن ذاكَ المدعوُ بالسيد.

حَدق بها لوهلة لعدة لحظات كأنه يستوعب كمية الغباء المُتواجدة أمامه ليسأل بتشوش " أي عيد ميلاد؟ " ليُسأل مرة أخري بغضب " من أنتِ بحق الجحيم؟"

ابتسمت هى بينما تُشير نحو نفسها " عيد ميلادي أنا."

الروج الذي أحضرها يقف بالخلف يدعو و يُصلي ألا يقتله سيده، ربما كانت الطفلة الصغيرة الخيار الأفضل بدلًا من هذه الغبية.

أبعدت رفيقها عنها بعد أن حاربت ضد سامانثا لتخذ هذا القرار، هى ألفا و مشاعرها مُضاعفة مرات عديدة عن بقية الذئاب العادية أضف إلى ذلك كونه بشري و مُصاب و فاقد للوعي.

اتجهت نحو ذاكَ المدعوُ بالسيد ومن المفترض أنه المسؤول هنا، الذي يُحدق بها بتعجب ممزوج بالغضب " أدعى أليكساندرا. " رفعت يدها نحوه مع ابتسامة صغيرة حاربت بجد لرسمها.

رَفع ذاك المدعو بالسيد حاجبه نحو الروج الذي أحضرها " ما اللعنة التي أحضرتها معكَ، ماكس؟" سأل بغضب بينما يرمقها بنظرات جانبية.

ابتلعت هى ريقها بصعوبة و تكبح سامانثا الثائرة بداخلها.

هى ألفا لكن يجب أن تتحكم في نفسها أكثر. أخذت أنفاس عميقة بينما تحاول السيطرة على أعصابها، لتتسلل إلى أنفها رائحة ماكس وسط رائحة الروج المقرفة، ماذا؟

ماكس فرد مجموعة و ليس روج؟

كيف؟

فرد مجموعة يعمل مع الروجز؟

لكن وسط غضبها ومشاعرها العاصفة، لم تستطع تحديد المجموعة، فلكل مجموعة رائحة محددة، لكنها لا تستطيع تميزها الآن.

" أحضرتها معي من مجموعة الذئب الأسود، سيدي." تحدث ماكس باحترام.

بَصق ذاكَ المدعوُ بالسيد في وجه ماكس بينما يتحدث " أرسلتُكَ لأن تحضر لي ذئب قوي من أقوى مجموعة بالعالم، فَتُحضر لي هَذه؟!"

فارسة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن