الحلقة الثانية عشر
بدئت الدموع أن تنزل من عينيها فهى لا تصدق أن خطيبها مع فتاة آخرى مختلفة عنها تقريباً فى كل شئ لما خطبها اذا لو كانت تلك الفتاة حبيبته ام أن أخلاقه متدنية إلى تلك الدرجة ويعرف الكثير من الفتيات افاقت من أفكارها تلك على صوت السائق الذى قال
-اكمل يا آنسة ولا أيه ؟
مسحت (عالية) دموعها مسرعة ثم قالت للسائق
-اه كمل كمل ٠٠
فبدء السائق فى قيادة السيارة متوجهاً إلى منزلها ٠٠
****************
عادت (كاميليا) إلى المنزل ودلفت إلى غرفتها وهى تتذكر أن (جواد) لم يكن يعد موجوداً اليوم بين عائلتها اخذت نفس عميق وشعرت بالحزن ثم اتجهت نحو قفص الببغاء الخاص بها وقالت
-شفت يا (كوكى) مشى ٠٠ حتى مودعنيش امبارح خاالص ٠٠ اكيد ودع خطيبته ٠٠
نزلت من عيونها دمعة ثم قالت
-بس مش المفروض يحبنى انا يا (كوكى) انا اللى عشت معاه من لما كنت صغيرة متعودين ع بعض اكتر وفاهمين بعض وعمره ما كان بيحب يشوفنى زعلانة ودايماً يدور ع اللى يبسطنى
فى تلك اللحظة طرق احدهم باب غرفتها فقالت
-ادخل
فتح (منير) باب الغرفة ثم اقترب من (كاميليا) وقال وهو يضع يده على كتفها
-مالك يا كامى ٠٠ زعلانة ليه !!
ابتسمت قليلاً ثم قالت
-مش زعلانة ٠٠ م٠٠ مين قال انى زعلانة
نظر إلى عينيها التى تلمع من الدموع ثم قالت
-لا عينيك مليانة دموع يا كامى وبعدين مش عليا انا بحس بيكى من غير ما تتكلمى
أبتسمت قليلاً ثم قالت
-انت عارف ٠٠ مش سهل انساه ٠٠ عارف ساعات كتير بحقد ع (اسماء) من واحنا صغيريين وهى كانت بتسرق الأنتباه حتى حب بابى ومامى كانت بتشاركنى فيه مفيش غيرك انت و (جواد) اللى عمركوا ما حسستونى انها مهمة فى حياة حد فيكوا ٠٠ بس تمر السنين واكتشف أن اللى بحبه كان بيحبها صعب صعب اوووى يا (منير)
أقترب منها (منير) وقبل رأيها ثم قال
-بكرة تلاقى اللى ينسيكى اسم (جواد)
ثم نظر إلى الساعة فقال
-لما ارجع هكلم معاكى كتير يا كامى بس ده ميعاد خروج (تقى) ولازم اروحها
أبتسمت (كاميليا) ثم قالت
-محكتليش خالص انك بتحب (تقى) حبيتها بسرعة ازاى !!
أبتسم (منير) ثم قال وهو يعطيها غمزة
-ماهوش حب زى مانتى فاهمة ٠٠ خلى فى معلومك انا عمرى ما هحب
نظرت له (كاميليا) بأندهاش فخرج هو من الغرفة مسرعاً فقطبت (كاميليا) حاحبيها ثم قالت
-اومال خطبها ليه !!
********************
ذهب (منير) إلى جامعته لعلمه أن (تقى) مازالت هناك لأن لديها محاضرة وقبل أن يصف سيارته وجد تجمع من الناس حول شجار ما فصف سيارته مسرعاً ثم نزل حاول أن يعرف لمن ذلك الشجار وصدم حين رأى فتاة تضرب (تقى) رفع أحدى حاجبيه ولكنه اسرع نحوها مسرعاً كانت (تقى) تبكى بشدة فأمسك (منير) (تقى) وامسكها وجعلها تقف خلفه ونظر لتلك الفتاة قائلاً وهو يصرخ
-انتى بتهببى ايه انتى وبتعملى ايه ؟
أمسكت (تقى) ذراع (منير) ثم قالت
-يلا نمشى قبل ما آمن الكلية يجى
فنظر لها بجدية
-مين دى ؟
فنظرت الفتاة الآخرى للجميع
-خلاص ايه اتفضت الخناقة عمركوا ما شفتوا واحدة بتأدب واحدة عشان بتعاكس خطيبى من ورايا
أتسعت أعين (تقى) وهى لا تصدق ما تسمعه فأمسك (منير) يد (تقى) بقوة وذهب بها إلى السيارة ودفعها نحو الداخل ثم أتجه لباب السيارة الآخر وصعد به ثم قاد السيارة مسرعا ليخرج من تلك الجامعة حتى ابتعدا قليلاً فنظر لها ووجدها لم تكف عن البكاء ثم قال
-ممكن اعرف ايه اللى بيحصل ده !! مين ده خطيبها اللى بتحبيه
تلعثمت (تقى) ثم قالت
-د٠٠ دى كدابة
-هى كل الناس كدابة إلا انتى
مسحت دموعها ونظرت إليه ثم قالت
-مادام مش مصدقنى ابعد عنى
-انا لحد دلوقتى بسئلك يا بنى آدمة
-د٠٠ دى صاحبتى ا٠٠ او كانت صاحبتى هى حطتلى مخدر فى عصير شربته عندها ٠٠ او كنت فاكرة انه عندها و ٠٠
لم يستعب (منير) ما تقوله تلك الفتاة فقال بضيق
-يااااريت افهم فى ايه ٠٠ انتى عمالة تقولى حاجات غريبة
أغمضت (تقى) عينيها ثم تحدثت قائلة
-هى ٠٠ الأنسانة دى ٠٠ بتكدب كدبت عليا و ٠٠ وقالتلى اروح شقتها عشان نذاكر شوية ب٠٠ بس شربتنى عصير ك٠٠ كان فيه مخدر ال٠٠ الولد ده اللى كان عاوز يتجوزنى ف٠٠ فى السر صورنى وانا من غير هدوم ب٠٠ بس ده اللى حصل ا٠٠ انا من ساعة اخر مرة م٠٠ مشوفتهاش كانت ه٠٠ هى مبتجيش وبعدين بابا منزلنيش الجامعة غير النهاردة معاك لما شوفتها بعاتبها ل٠٠ ليه عملت معايا كده وانا مكنتش وحشة معاها ولما قالت انها بتحبه ومستعدة تعمل أى شئ عشانه ضربتها بالقلم وبعدين لاقتها بتتصرف بالطريقة اللى شوفتها م٠٠ مكنتش عارفة أدافع عن نفسى
أضيقت عينان (منير) ثم قال
-انتى عاوزة تفهمينى أن فى راجل صورك بالمنظر ده ومعملش اى حاجة !! انا مصدقك فى كل اللى فات لكن معملش حاجة دى صعب اووووى
رفعت (تقى) عينيها فى عين (منير) بغضب شديد ثم قالت
-ا٠٠ انت قليل الادب
-ما حطى نفسك مكانى حاجة متتصدقش
-مادام انا حقيرة كده عاوز منى ايه وخطبتنى ليه من اصله !
-انتى قريبتى ومن دمى ومش هسمحلك تبوظى سمعة العيلة بطيشك ده
مسحت دموعها وقالت
-مع ان المرة اللى فاتت قلت أن خايف عليا من (زهير) بس انا عارفة كويس انت زيك زيه زى كل الرجالة
ابتسم (منير) بسخرية وقال
-وانتى عرفتى كل الرجالة بقى ؟!
انهمرت الدموع من أعين (تقى) ولم تستطع تحمل المزيد ففتحت باب العربية مسرعة وخرجت وهى تركض فخرج (منير) خلفها من السيارة وركض خلفها وجدها واقفة أمام سيارة آتية فأسرع نحوها وجذبها من معصم يدها قبل أن تدهسها السيارة وتقابلت اعينهم غظلت هى تبكى بحرقة فقال هو غاضبا
-بتعملى ايه يا مجنونة ؟!
-بريحكوا م٠٠ من اللى هتجيب العار للعيلة
زفر (منير) بضيق فمسحت هى دموعها وتابعت
-مش هتدفع تمن غلطة حد ايوة انا وحشة واعرف رجالة كتير وكنت بعاكس خطيبها انا هروح اقول ل (زهير) كل ده عشان يموتنى وارتاح ربنا ارحم منكوا كلكوا
ضم (منير) قبضة يده حتى لا يتهور عليها ثم امسك يدها وقال
-خسارة واحد شاب زى (زهير) يضيع مستقبله عشانك وهربيكى يا (تقى)
ثم اخذها نحو السيارة وجعلها تركب عنوة ثم قاد السيارة وأوصلها إلى المنزل ٠٠
*****************
جلس (رشاد) أمام مكتب يبدو وانه يخص شخص ذو شأن به لافتة زجاجية مكتوب عليها (جمال العربى) انتظر قدوم ذلك الشخص وبعد عدة دقائق دخل عليه شخص ثم قال
-خير يا (رشاد) شكلك جايلى بمصيبة
ابتلع (رشاد) ريقه ثم قال
-مصمم يقابلك يا سعادة الباشا
ضحك (جمال) ضحكة صفراء ثم قال
-ابن (قاسم) !!
-ايوة يا باشا
-وماله اقابله !!
نظر له (رشاد) بعدم فهم ثم قال
-ب٠٠ بس يا باشا انت كده هتحرق ورقك قدامه
-ماهو للأسف معاه خرايط المقابر مضطر اسمع كلامه
-بس متنساش انه كان رافض يكمل سكة ابوه
-عارف يا (رشاد)
-طب ما المفروض مندهوش آمان
-ومين قال انى هديه آمان ٠٠ قوله انى هقابله بكرة وعنده فى البيت وهنشوف هيعمل ايه !!
هز (رشاد) رأسه بالإيجاب بعدم فهم ٠٠
*******************
ذهب (زهير) إلى منزل خطيبته كما آمره والده وهو متضرر ويشعر بأنه لا يريد أن يراه ولكنه وصل إلى المنزل ورحب به (فتحى) وجلسا سوياً ثم ذهب (فتحى) ليخبر ابنته بأن تخرج لكى ترى خطيبها التى كانت لا تريد حتى رؤيته ففى الصباح شاهدته برفقة فتاة كيف ستتعامل معه من المؤكد أنها لا تستطيع أن تتعامل معه او تبتسم فى وجهه حتى قررت ان تخرج لتجد كيف سيعاملها تلك المرة فقط من آجل فضولها ارتدت ملابسها وخرجت له وجدته يجلس مع والداها الذى عندنا رأها قال
-هروح اقول لوالداتك تحضر العشا
هزت رأسها بالإيجاب ثم جلست بالمقعد المقابل ل (زهير) الذى كان صامتاً وينظر للساعة كل دقيقة تقريباً وانه لا يطيق النظر حتى إلى وجهها شعرت (عالية) بأهانة كبيرة ولكنها لم تتحدث فضلت الصمت ظل الصمت سائد بينهم حتى قال (زهير) بملل
-هو انتى مبتعرفيش تتكلمى ٠٠ قعدتك ع طول مملة كده
نظرت له وهى لا تفهم سر تلك النبرة التى يتحدث بها فقالت
-هو المفروض انا اللى ابدء كلام !!
-مانا مش فاهملك حاجة ومعرفش اصلاً اتكلم معاكى فى ايه
ابتلعت ريقها ثم قالت
-وانا زيك معرفكش اصلاً عشان اتكلم معاك بحرية
-والعمل
وقفت هى ثم قالت
-تقوم تقعد ع السفرة عشان ناكل اهو نستفاد حاجة بدل القعدة المملة دى ٠٠ اول مرة اشوف راجل مبيعرفش يفتح مواضيع
ثم ابتسمت بسخرية وهى تنظر له لم يعجبه (زهير) تلك النبرة التى تتحدث بها (عالية) تلك فوقف أمامها ثم قال
-تقصدى ايه ؟
نظرت له بضيق شديد ثم قالت
-اقصد أن وجودك زى عدمك من أصله ٠٠
ثم تركته وذهبت تجاه مائدة الطعام بينما ظل (زهير) يشتعل غضباً حتى ذهب إلى مائدة وتناولوا الطعام وظل ينظر خلسة لها وجدها لا تأكل شيئاً زفر بضيق وأنب نفسه فهى بالأخير فتاة وليس ذنبها ما اجبره عليه والده هى ليست تلك القبيحة ولكن عيبها الأوحد انها صامتة طوال الوقت ولا تتحدث وهادئة زيادة عن اللازم ٠٠
*******************
فى مساء اليوم التالى ٠٠
جلس (جواد) فى شقته منتظر قدوم (جمال) ذاك ابتسم بسخرية وظل يتذكر حين نصحه والده أن لا يكون مثله شعر بخوف شديد مما سيقدم عليه ولكن ٠٠ قد هددوه بأغلى ما يملك فى حياته اخذ نفس عميق ثم اخذ رشفة من فنجان القهوة الذى كان أمامه سمع صوت أحدهم يطرق باب الشقة فذهب ليفتح باب الشقة وجد أمامه (رشاد) ومعه رجل آخر خمن أن ذلك الرجل هو (جمال) وخلفه رجلان ضخمى الجثة ٠٠ دلفوا جميعا للداخل فوجد (رشاد) و (جمال) رجلان من رجال (جواد) بالداخل ابتسم (جمال) قليلاً ثم قال
-عامل احتياطك
-ماهو الثقة لسه مبقتش موجودة
تحدث (جمال) بوضوح تام وهو يجلس على الأريكة
-عاوز كم وتسيب الخرايط لينا ؟
اجاب (جواد) ببرود
-ع طول كده ؟!
-معنديش وقت اضيعه !!
-تمام بس انا مش اهبل مش هاخد حتة صغيرة من التورتة
اضيقت عينان (جمال) ثم قال
-يعنى ايه ؟!
-يعنى ابقى اهبل يا (جمال) لو طلعت من المولد ده كله بلا حمص
-بس انت مكنتش عاوز تشتغل الشغل ادينى سبب واحد يخليك تشتغل
-انا كده كده متورط خلاص ٠٠ عارف مكان المقابر وعارف اللى هتطلعوه ومتنسوش انى طيار يعنى انتوا محتاجنى وانا مش هقعد تحت رحمة حد مش كل ما تحتاجوا منى خدمة هتهددونى باللى عندى زى ما بيقولوا كده وع بلاطة فيها يا اخفيها وبعدين انا عارف جداً انكوا محتاجنى
ثم وضع (جواد) قدمه فوق الآخرى وتحدث بهدوء
-يعنى كل مقبرة هتطلع انا ليا النص
اتسعت اعين (جمال) و (رشاد) ونظرا إلى بعضهم البعض بذهول فأبتسم (جواد) بسخرية ثم تابع
-اللى متعرفهوش ان واحدة من المقابر اللى معايا مكانهم انا خدت اللى فيها وفى مكان آمين محدش يقدر يوصله وقريب جداً جداً هتتهرب بسلام لخارج مصر ٠٠ انا كده كده مش محتاجكوا ولا محتاج اعرف بتتعاملوا مع مين انا ابن (قاسم رجب النجار) حطوا ده فى دماغكوا
ثم نظر (جواد) لأحدى الرجال التى كانت تقف خلفه فأعطى له ورقة تحتوى على خريطة ما اخذها منه وأعطاها إلى (جمال) وقال
-دى المقبرة اللى اتصرفت فيها بمعرفتى ٠٠ عاوزكوا تروحوا هناك وتطمنوا انى اقدر
ثم نهض (جواد) وذهب تجاه شرفة منزله وقال
-المقابلة كده انتهت
نهض كلاً من (جمال) و (رشاد) وهم يشعران بالغضب والدماء تغلى فى عروقهم فتحدث (جواد) متذكراً
-واه ٠٠ لو حد حاول بس انه يلوى دراعى بحد اعرفه يبقى بيرمى نفسه جو النار ٠٠ وافتكروا كويس ان اللى انتوا عاوزينه عندى ٠٠ عندى انا بس ثم أبتسم بسخرية فخرج (جمال) و (رشاد) وهم يشعرون بغضب شديد بينما نظر (جواد) أمامه عبر الشرفة ثم نظر إلى أعلى ونزلت من عينه دمعة واحد تحبس خلفها ملايين الدموع ٠٠
******************
مر يومان ٠٠
كانت حالة (عالية) تسوء أكثر وأكثر لم تعد تهتم بتناول طعامها تفكر فقط فى تلك الفتاة التى رأتها مع (زهير) ولا تعلم اهى تشعر بالغيرة أم انها مجرد كرامة ليس أكثر ولكنها رفضت أن تكون تلك غيرة لأنها من الأصل لا تشعر بالحب نحوه ٠٠
بينما (زهير) فقد ظل يراجع نفسه فى معاملته مع (عالية) فهى إيضاً فتاة ومن حقها أن تشعر بالحب وانها مرغوبة هو لا يراها قبيحة ولكنها ليست فتاة أحلامه فهى تحمل ما لا يرغب فيه سمراء البشرة لا تتحدث بهدوء دوماً ٠٠ لا يعرف أن كان يكره تلك الصفات بها بل انه يود أن يعرف عنها أكثر نفض تلك الأفكار من رأسه فهو لن يحب إلا (چيلان) صحيح أن (چيلان) لا تفعل ما يحبه هو وترتدى ملابس لا يفضلها ولكنها وعدته انها ستتغير من أجله بعد الزواج وهو يرى ان معظم الفتيات على ذلك الحال حتى المحجبات منهم لا يرتدين الحجاب كامل ٠٠
إما عن (منير) و (تقى) فقد كان يوصلها إلى الجامعة وإلى المنزل دون أن يتحدثا فخطبتهم ستكون بعد الغد وهو حتى تلك اللحظة لا يعرف ايصدقها أم لا فهو لا يراها بذلك السوء ولكنه تذكر فى خطبة (زهير) حين رأها وقد كانت ازرر قميصها ليست مغلقة جميعا من الممكن انها تقصد اغراء الجميع ولكنه نفض عن رأسه تلك الفكرة السخيفة فأى رجل ذاك الذى سيغرى من زر قميص كما انه عندما نبهها كان من الواضح انها لا تعلم واسرعت فى اغلاقه ٠٠
إما عن (أسماء) فقد كانت تشعر بأنها تشتاق إلى (جواد) كثيراً ولكن عليها أن تنتظر عودته حتى تراه ٠٠
بينما كان (داوود) قد مل تلك المماطلة التى لا داعى لها من الأساس فمهما فعل ل (كاميليا) لن ترى ابداً حبه لها وأى حب ذلك الذى ستراه يجب أن يكون واضح وصريح معها لذا قرر أن المصارحة هى أقصر الطرق ٠٠
إما عن (جمال) و (رشاد) فقد تأكدا من أن المقبرة أصبحت خاوية ليس بها شئ مما زاد من غضبهم نحو (جواد) ٠٠ ولكن ما باليد الحيلة
******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
كانت (عالية) على وشك الدخول للقاعة التى عليها بها محاضرة مع صديقتها (نهى) ولكن فجاءة سقطت مغشى عليها فصرخت (نهى) وحاولت أيفاقتها ولكن لم تفلح فطلبت من احد زمائلاهم أن يوصلهم إلى أقرب مشفى ٠٠
*************
إما عن (داوود) فقد أرتدى بنطال لون أسود وقميص لونه أزرق وفوقه چاكت أسود اللون ووضع العطر المميز له وقرر أن يذهب إلى الجامعة الخاصة ب (كاميليا) وجدها تجلس فى الكافتريا مع صديقتها وتهم للوقوف لتحضر محاضرتها فأقترب منها (داوود) ووقف أمامها ثم قال
-ممكن اتكلم معاكى شوية
رفعت (كاميليا) رأسها ووجدت أن (داوود) أمامها وحينما شعرت بقربه قررت أن تعود للخلف خطوة حتى لا تصبح مقتربة منه هكذا ثم رمشت بعينيها وقالت
-خير فى ايه !
أبتسم (داوود) قليلاً ثم قال
-تعالى نقعد
ثم نظر إلى صديقتها وقال
-معلش عاوز اتكلم معها ٠٠ هى مش هتحضر المحاضرة
هزت صديقتها رأسها بالإيجاب بينما أتسعت أعين (كاميليا) وهى مذهولة ثم قالت
-انت مين انت اصلا عشان تحدد احضر ولا لأ
أخذ (داوود) نفس عميق ثم أمسك يدها وجذبها نحو منضدة حاولت هى ان تتملص من يده ولكن دون جدوى تركها حينما اجبرها على الجلوس وجلس بالمقعد المقابل لها ثم قال
-عاوزك فى موضوع مهم
-متمسكش ايدى تانى كده !!
أبتسم (داوود) ثم قال
-ماشى ٠٠ تسمعى بقى
هزت رأسها بالإيجاب فأخذ هو نفس عميق ثم قال
-من غير مقدمات ولا حشو ٠٠ انا بحبك يا (كاميليا) ٠٠#دمعة_قلب
#علا_السعدني