الحلقة السادسة عشر
لم يصدق (داوود) عيناه وهو يستمع إلى صوت (جواد) فأسرع نحوه وهو يفتح باب الشقة وجده يدلف للداخل مع تلك الرخيصة فوضع يده على كتفه وقال
-انت ٠٠ انت يا (جواد) !!
صمت (جواد) وهو يستمع إلى صوت (داوود) وابتلع ريقه وادخل (لانا) مسرعاً الشقة واغلق الباب وهو يقول
-الموضوع مش زى مانت فاهم !!
ابتسم (داوود) بسخرية ثم قال
-موضوع ايه !! موضوع ايه اللى مش زى مانا فاهم !! مش فى رحلتك وداخل مع واحدة سكرانة الشقة ايه هيكون داخل ليه حضرتك !!
-ا٠٠ انا لسه راجع و٠٠ ودى واحدة واحد طلب منى انى اوصلها عشان ٠٠
صمت (جواد) ولم يستطع ان يكمل حديثه فشعر (داوود) بغضب شديد ثم قال
-اختى دى تنساها خااالص ٠٠ فاااهم ؟! ٠٠ انت اصلاً واحد حقير ومعندكش دم ضحكت فى الاول ع (كاميليا) وبعدين اختى كان لازم اعرف انك مش محترم
اندهش (جواد) مما يسمعه ثم قال بذهول
-(كاميليا) !! انت اكييد بتهزر (كاميليا) دى اختى وبعدين انا عمرى ما خنت (أسماء) صدقنى اللى انت شوفته ده سوء فهم
-اللى شايفه سوء فهم !! وانك كنت مسافر سوء فهم
-ل٠٠ لسه راجع من السفر
-انت كداب ٠٠ لانك المفروض ترجع بعد اسبوع ٠٠ انسى اختى تماماً ومش مستعد اتناقش معاك فى تفاصيل
ثم تركه (داوود) وخرج من ذلك العقار بينما ركل (جواد) قدمه فى الأرض بغضب وهو يقول
-ايه اللى جابه دلوقتى ده !!
*****************
فى ظهيرة اليوم التالى ٠٠
عندما عاد (سراج) إلى المنزل وجد (منير) يجلس فى حديقة المنزل ويبدو عليه الضجر فنظر للساعة وعلم أنه من المفترض ان يعود بعد العصر من جامعته فى ذلك اليوم فأتجه نجوه وجلس بجواره على الأريكة ثم قال
-انت مروحتش النهاردة الجامعة ؟
ابتلع (منير) ريقه ثم قال
-ا٠٠ اصل ريحت ٠٠ ريحت النهاردة من الجامعة
اضيقت عينان (سراج) ثم قال
-بس انت عمرك ما بتريح من الجامعة ٠٠ انت بتحب تحضر كل المحاضرات حصل ايه يا (منير)
اخذ (منير) نفس عميق ثم قال
-الموضوع كبير يا بابا ٠٠ مينفعش اتكلم فيه ع الماشى
-تعالى ورايا مكتبى واحكيلى فيه ايه ؟! ٠٠ انت من ساعة ما خطبت (تقى) وانا مش مطمن ٠٠ وفوق ده كله مش حابب انكوا تروحوا الجامعة سوا وترجعوا سوا وكنت هكلمك فى الموضوع من امتى وانا ربيتك ع كده !! واللى مجننى أن (رأفت) ابو البنت عاجبه كده ومفتحش بوقه
-تعالى ندخل المكتب وانا هحكيلك كل حاجة يا بابا
دلفوا سوياً إلى مكتب (سراج) وبدء (منير) فى قص كل شئ على والده منذ ان علم (رأفت) و (منير) بصور (تقى) الفاضحة حتى كيف علم برائتها و ما حدث بالجامعة من شجار وايقافه عن دخول الجامعة لمدة اسبوع ثم تابع
-انا مكنتش حابب اعرف اى حد لا انت ولا ماما ولا حتى كامى مكنتش حابب ان صورة (تقى) تتهز قدامكوا بس حقيقى يا بابا مفيش أشرف منها
ابتسم (سراج) لأبنه ثم قال
-تعرف كل يوم وكل موقف بتعمله انت واختك بيحسسنى انى عرفت اربيكوا ومقصرتش معاكوا اوعى تكون فاكر انى انا و (قمر) مكناش عارفين أن (كاميليا) بتحب (جواد) ٠٠ كون بقى (جواد) غبى وكان فاكر ان كل مشاعرها دى اخوة بينهم فهو غبى لكن انا فاهم بنتى كويس ومن قبل ما تيجوا الدنيا انت واختك وانا حاسس ان (جواد) ده ابنى مش ابن عدوى زى ما المعظم فاكر وعمرى ما كنت ابخل عليه بحاجة حتى لو فيها كسر قلب بنتى بالعكس انا عارف ان هو و (أسماء) بينهم استلاطف من زمان وكان نفسى (كاميليا) تحس بده بس فرحت بيها اوووى لما سكتت ومعملتش مشكلة لا وكمان محاولتش توقع بينهم ولا تدخل حسيت فعلاً انى عرفت اربيها
ابتسم (منير) وقال
-انت اعظم اب فى الدنيا يا بابا
ضحك (سراج) ثم قال
-وبالنسبة لحقك فى الجامعة انا هجيبه وهقلب الجامعة لحد ما تدخل جامعتك بكرة غصب عن الكل
شعر (منير) بسعادة كبيرة ثم قال
-بجد يا بابا ؟!
-طبعاً بجد ٠٠ اومال بهزر ٠٠ بس قربك الزيادة عن اللازم انت و (تقى) انا مش حابه
نظر (منير) إلى والده بعدم فهم ثم قال
-مبعملش حاجة غلط يا بابا ٠٠ كل الموضوع ان بحميها من ان الكلب ده مش هيتعرضلها طول مانا معاها ده جبان وميقدرش يقف قدام راجل مبيتشطرش إلا عليها
نظر (سراج) له بنصف عين ثم قال
-بذمتك محصلش حاجة كده ولا كده ؟! وانتوا كل يوم مع بعض بالشكل ده
نظر (منير) وهز رأسه نافياً
-لا يا بابا طبعاً عمرى ما اعدى حدودى ٠٠ ي٠٠ يعنى اكتر من مسكة ايد محصلش
-هى بتبدء بمسكة الايد دى صدقنى بعد كده بتلاقى ان كل حاجة عادى
اخذ (منير) نفس عميق ثم قال
-بس انا يا بابا مقدرش اسيبها تروح وتحضر لوحدها الجامعة لازم ابقى معاها
-وانا مش بقولك ابعد عنها ٠٠ لو ع التوصيل (زهير) يوصلها واعتقد دلوقتى لو (زهير) عرف اى شئ مش هيمد ايده عليها ويا سيدى احضر معاها بس بلاش تبقى لازق فيها وقاعد جنبها ممكن تقعد وراها وهيبقى عينك عليها حتى خلى البنت تركز فى محاضرتها
زم (منير) شفتاه فضحك (سراج) ثم قال
-انت حبتها ؟!
صمت (منير) ولم يعرف بما عليه ان يجيب
-مش عارف يا بابا ٠٠ يمكن تعود ٠٠ يمكن عشان قربت منها اليومين دول ٠٠ بس حب كلمة كبيرة مقدرش اقول انها بتوصف احساسى بس احساسى الفترة اللى فاتت انها ملزومة منى خلانى مقدرش استغنى عنها
-تمام ٠٠ يبقى تحدد مشاعرك الاول والخطوبة اصلاً معمولة لكده عشان لا تظلم نفسك ولا تظلمها ٠٠ واوعى تفتكر انها بتحبك هى زيك بالظبط شايفة انك عملت فيها جميلة فمش عارفة ترده ازاى فمحروجة تقولك لا ع اى طلب تطلبه
-معاك حق يا بابا
-طب يلا يا بطل ع أوضتك ذاكر ٠٠ عقبال ما اوصل انا الجامعة وهجبلك حقك تالت ومتلت بس قولى (أدهم) صاحبك ده بيقعد فين ؟ ٠٠
********************
وصل (سراج) إلى الجامعة ودخل مكتب عميد الجامعة وظل يتحدث معه وكيف له ان يوقف ابنه عن حضور المحاضرة فأجابه العميد قائلاً
-انت مشوفتش شكل الولد بعد الضرب كان عامل ازاى ؟!
-بس البنت نفسها قالت انه فعلاً انه اتعرض ليها ودايماً بيضايقها ٠٠
فأستمعوا لصوت احدهم يطرق الباب فدخل عليهم شخص ليخبر العميد بأن يوجد طالب يريد التحدث معه وانه يعلم (سراج) فنظر (سراج) إليه ثم قال
-فعلا ده شاهد مهم
فقال العميد
-دخله
بعد قليل دلف (أدهم) للداخل وجلس بالمقعد المقابل ل (سراج) ثم قال
-بس بداية مش عاوز اسمى يتجاب قصاد (كمال)
هز (سراج) رأسه بالإيجاب وقال
-متقلقش
وهز العميد رأسه ايضاً بالإيجاب بعد ان رأى البطاقة الخاصة بالجامعة ل (أدهم) وبدء (أدهم) بقص كل شئ على العميد وعلى تعرض (كمال) دوماً ل (تقى) فأخذ العميد نفس عميق ثم قال
-تمام ٠٠ انت عارف حساسية وضع (كمال) بس انا هكتفى بأنى ابلغه بأن اى تعرض ليه للبنت دى هيتحرم من دخول الأمتحان
هز (سراج) رأسه بتفهم وتابع
-وياريت الاولاد يحضروا محاضرتهم ٠٠ انا عارف ان اللى (منير) عمله غلط بس هو شاب ومندفع ومش بيحسبها بمخه وبعدين البنت خطيبته برده
هز العميد رأسه بتفهم ثم قال
-اكيييييد طبعاً ٠٠ ويقدر يجى من بكرة يحضر محاضراته بس دى اخر فرصة واى تعرض يحصل ليه يجى يبلغنا هنا
وقف (سراج) وشكر العميد كثيراً ثم رحل هو (أدهم) الذى شكره كثيراً ايضاً لوقوفه بجانبه وقوله للحقيقة بعد أن انصرفوا اتصل العميد بمكتب (شهاب الزيتى) وقال
-السلام عليكم ٠٠ انا (إبراهيم المحلاوى) عميد كلية الهندسة فى موضوع لازم اكلم الوزير فيه بخصوص ابنه
حول السكرتير الخاص به المكالمة إلى (شهاب) الذى رد ب
-الو
-ايو يا فندم انا عميد الكلية اللى فيها ابن سيادتك وفى شكوى متقدمة ضد ابن حضرتك بأنه بيضايق بنت زميلته هنا فى الجامعة بأستمرار مش بس كده ده صور البنت صور فاضحة وبيهددها بيها ٠٠ والصور مع والداها واكيييد ابن سيادتك معاه النجيتيف بتاع الصور وللأسف فى شهود على كده وانت عارف حضرتك ان موضوع زى ده لو اتعرف هيعمل شوشرة ازاى على سيادتك فبتمنى ان حضرتك تكلمه بشكل ودى لأنى مش هقدر اعمل حاجة ٠٠ غير من امبارح فى كذا طالب شافوا الخناقة من الاول بتاعت ابن سيادتك و الولد اللى اتخانق مع ابن سيادتك دخلوا هنا عندى المكتب وقالوا فعلاً ان (كمال) كان ماسك البنت بعنف وبيزعق فيها وانه هو اللى غلطان
شعر (شهاب) بالضيق لتصرفات ابنه الطائشة ثم قال
-بشكرك جداً يا فندم وانا هتصرف مع (كمال)
********************
داخل منزل (هارون) انتظر (داوود) حضور (أسماء) من الجامعة كى يتحدث معاها فى أمر (جواد) وجدها تدخل من باب الشقة فقال
-تعالى يا (أسماء) ٠٠ عاوز اكلمك فى اوضتى شوية
اندهشت (أسماء) من اسلوب (داوود) ذاك ووجدته يدلف داخل غرفته فدخلت خلفه وقالت
-خير فى ايه قلقتنى
-تعالى اقعدى جنبى
جلست (أسماء) بجوار شقيقها وقالت
-فى ايه ؟
ابتلع (داوود) ريقه ثم قال
-(جواد) يا (أسماء) ٠٠ هنا فى القاهرة
-هنا !! هنا ازاى ؟!
زفر (داوود) بضيق ثم قال
-امبارح كنت عند (مدحت) صاحبى ٠٠ بنذاكر سوا ولما خلصنا وخرجت من شفته لاقيت واحد وواحدة داخلين شقة واحدة سكرانه ولبسها مش ٠٠ مش كويس سمعت صوته لاقيته صوت (جواد)
اتسعت اعين (أسماء) من الذى تسمعه ثم قالت
-مستحييييل ٠٠ (جواد) مسافر
شعر (داوود) بالحزن على شقيقته فتابعت هى
-اكيييد واحد شبه (جواد) ٠٠ انت غلطت مش كده ؟!
هز (داوود) رأسه نافيا ثم قال
-بس انا اتكلمت معاه يا (أسماء) ٠٠ اتكلمت معاه وحاول يتحجج بأنه لسه راجع وان المدام اللى كانت معاها واحد من صحابه طلب منه يوصلها قعد يقول اى كلام اهبل معرفش يدافع عن نفسه قدامى ٠٠ انا قولتله ان كل حاجة بينكم انقطعت
نزلت دمعة من أعين (أسماء) ثم قالت
-ف٠٠ فى حاجة غلط ٠٠ (ج٠٠جواد) مستحيل يخون ٠٠ (جواد) يعرف ربنا
نظر (داوود) لأسفل ثم قال
-انسيه يا (أسماء) وابدئى حياتك من جديد ٠٠ وانا هقول لخالو ع اللى شوفته منه وهو حر بقى معاه يتصرف زى ماهو عاوز
نهضت (أسماء) من جانب (داوود) وركضت إلى غرفتها لتبكى بحرية فشعر (داوود) بالحزن عليها ولكن ماذا عساه أن يفعل ٠٠
دخلت (أسماء) غرفتها ووقفت خلف باب غرفتها وظلت تبكى ثم جلست على الأرضية خلف باب غرفتها احقاً ما قاله (داوود) فهذا يفسر عدم اتصاله بها طيلة تلك الفترة التى أوهمهم بها أنه مسافر ٠٠ ولكن هى تريد أن توبخه أن تتحدث معه أن تنفث عن غضبها الدفين لن ينتهى الأمر هكذا ولن تتركه هى دون أن تعبر عما داخلها ولكن كيف ؟! ٠٠
****************
جلست (عالية) بغرفتها لتذاكر دروسها ولكن أى مذاكرة تلك التى تقنع نفسها بها فهى الآن تفكر فى حديث (زهير) معاها بالأمس تساقطت الدموع من عينيها وأغلقت الكتاب ثم وقفت عن المكتب الذى تذاكر عليه مسحت دموعها واتجهت نحو خارج غرفتها لتتحدث مع والداها كى ينهى تلك المهزلة وجدته يشاهد التلفاز فقالت
-بابا ممكن اتكلم معاك
انتبه (فتحى) لها وقال
-خير يا حبيبتى ٠٠ مال شكلك زعلان كده ليه ؟!
ابتلعت (عالية) ريقها ثم قالت
-ب٠٠ بابا ٠٠ الخطوبة دى ٠٠ مش فى وقتها بصراحة وبتلهينى عن مذاكرتى ومش حابة ابقى مخطوبة وانا بدرس
انتبه (فتحى) لحديثها ثم قال
-ليه يا بنتى ؟! (زهير) ولد كويس وابن ناس حصل ايه ؟ وانا بصراحة شايف ان الولد مش بيعطلك خالص ده من ساعة ما اتخطبتوا مجاش هنا غير مرتين
-بابا هو دماغه غير دماغى ٠٠ وميولنا مش واحدة ٠٠ يعنى هو كلمنى قبل كده مش عاوز مراته تشتغل بعد الجواز وانا عاوزة اشتغل ٠٠ ومش ده السبب بس ملوش طموح معتمد ع والده فى كل حاجة تقريباً ٠٠ انا حقيقى يا بابا شايفة اننا مش مناسبين لبعض هى كانت تجربة ومش هتكرر تانى غير بعد ما اخلص دراسة وابدء اشتغل
شعر (فتحى) بالحزن والضيق
-ب٠٠ بس يا بنتى انا شايف ان الولد كويس و ٠٠ متنسيش اننا معارف
شعرت (عالية) بالضيق وقالت
-يعنى عشان معارف يا بابا هترمينى
شعر (فتحى) بالغضب من حديث ابنته ثم قال
-ايه الهبل اللى بتقوليه ده يا بنت !! كل الموضوع انى شايف الولد ميتعيبش
-بس انا اللى هعيش معاه يا بابا مش حد تانى
-طب اديله فرصة
-الموضوع منتهى يا بابا ٠٠ ارجوك افهمنى
اخذ (فتحى) نفس عميق ثم قال
-زى ما تحبى يا (عالية) راحتك عندى اهم من أى شئ
ابتسمت (عالية) ابتسامة خفيفة لوالداها وشعرت بأن ذلك الهم قد انزاح فالآن هو حر لكى يذهب إلى تلك البلهاء التى يحبها ٠٠
******************
فى المساء ٠٠
عاد (كمال) من الخارج وهو يسير متمايلاً نحو اليمين تارة ونحو اليسار تارة آخرى من آثار شربه للكحول انتظره والده بالأسفل وعندما كان على وشك الصعود لغرفته تحدث (شهاب) بلهجة آمرة
-(كماااااال)
إلتف (كمال) ليرى والده جالس على مقعد بالخلف فوضع يده على فمه وقال
-خير يا بابا
نهض (شهاب) من على المقعد ثم قال
-بتاع بنات وزفت ونيلة ومستحملك وبتشرب كمان وبقول عادى كل الشباب كده لكن تأذينى فى شغلى مش هسمحلك خااالص فااهم يا (كمال) ؟!
شعر (كمال) بالضيق والغضب ثم قال
-خير يا بابا حصل ايه ؟!
-ايه موضوع البنت بتاعت الجامعة دى ٠٠ والصور اللى مصورها ليها ٠٠ بقولك ايه ابعد عن البنت دى تماماً انا مش عاوز شوشرة من اولها
زفر (كمال) بضيق فكرر (شهاب) بغضب
-فاااهم ولا لأ يا (كمال) مش عاوز فضايح انسى البنت دى وفى غيرها كتير مفهووم ؟!
هز (كمال) رأسه بضيق شديد ثم قال
-م٠٠ مفهوم
ثم تركه وصعد غرفته وهو يشعر بغضب شديد يتملكه فهو لا يتخيل أن (تقى) ستمر هكذا من أسفل يده دون أن يظفر بها وتكون ملكه ولكن حتماً يوجد طريقة وهو سيجدها عاجلاً أم آجلاً ٠٠
******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
لم تستطع (أسماء) أن تذهب للجامعة من كثرة التفكير فيما قاله لها (داوود) بالأمس ولكنها ظلت تفكر طيلة الليل أين يمكث (جواد) طوال ذلك الوقت أن كان لم يسافر ٠٠ لابد وأنه فى شقته الخاصة فليس له مكان آخر بالطبع لذا ٠٠ ستذهب هناك ٠٠ سترى بنفسها بالرغم من أن شقيقها اخبره بما رأه ولكنها تريد أن تستمع إلى (جواد) ربما ظلمه (داوود) ٠٠ ولكن كيف ؟! المهم أنها ستتحدث معه ولن تجعل الأمر يمر هكذا دون مواجهة ٠٠ أرتدت ملابسها ثم اصطنعت أنها ستذهب إلى جامعتها كعادتها نزلت بالأسفل واستقلا سيارة آجرة وبعد وقت قليل وصلت حيث البناية التى بها شقة (جواد) اتجهت نحو الداخل واستقلت المصعد ووصلت إلى الدور الذى به شقته شعرت بتوتر كبير وهى تقترب من باب شقته وقفت أمام الباب وهى تفرك يدها بعضها ببعض ولا تعرف كيف ستواجه فكرت فى العودة وان لا تواجهه ولكن هى لم تقطع كل تلك المسافة دون فائدة وضعت يدها على زر جرس الباب وانتظرت ٠٠ انتظرت حتى وجدت أحدهم يفتح باب الشقة وحين رأته فقد كان هو (جواد) نظرت له بعدم تصديق بينما اتسعت أعين (جواد) ثم ابتلع ريقه فقد توقع تلك الزيارة لكنه لا يعلم أنها ستآتى بتلك للسرعة فأبتسمت هى بسخرية وقالت
-ازيك يا كابتن ؟!#دمعة_قلب
#علا_السعدني