الحلقة الرابعة
دخلت (تقى) الجامعة الخاصة بها وهمت للذهاب إلى المدرج ولكن اوقفها صوت (كمال) وهو يقول
-(تقى).. (تقى)
توقفت (تقى) عن السير ثم قالت
-خير حضرتك عاوز منى حاجة ؟
-بقالك يومين مش بتيجى الجامعة.. قلقت عليكى
شعرت (تقى) بالخجل فها هو يهتم بها ويلاحظ غيابها ثم قالت وهى ترجع عوينتها للخلف
-اصل كانت خطوبة بنت خالى وكنت معاها وكده
أبتسم لها ثم قال
-اهاا.. وحشتينى اوووي
شعرت هى بالأرتباك وقالت
-ع… عيب حضرتك ميصحش كده
-يا (تقى) انا محتاج اتكلم معاكى .. كل اللى طالبه منك ربع ساعة مش اكتر
-طب والمحاضرة ؟
-يعني بقالك يومين مش بتحضرى جت ع ربع ساعة
ابتلعت هى ريقها ثم قالت
-بس ارجوك منتأخرش.. مش عاوزة حد يشوفنى اصله عيب
ضحك (كمال) ثم قال
-انتى ع نياتك اووووي
-طب قولى عاوز ايه؟
-تعالى ورايا
وذهب هو تجاه الكافتريا وتابعته هى وهى تنظر حولها وتشعر بالخوف وتلوم نفسها إنها أستمعت إليه ففضولها فى معرفة ما سيقوله لها ارغمها ربما أو ربما تريد أن تستمع له وهو يعترف بحبه لها فدوماً الفتيات تقص لها تلك القصص وهى لم تختبرها قط فدوماً (زهير) كان يمنع عليها الحديث مع الجنس الآخر حتى فى اختيار مدرستها اختار لها مدرسة للبنات فقط رغم أنه كان يوجد فى مدرسة مختلطة وفى دروسها كانت المجموعة التى معها لابد وأن تكون فتيات فقط .. وصلت معه إلى الكافتريا وجلسا سوياً ثم نظر لها وهو هائماً وقال
-انا بحبك يا (تقى)
شعرت هى بتزايد فى عدد دقات قلبها ليس حباً به ولكن لسماعها تلك الكلمة ونظرت لأسفل وقالت
-ط.. طب مانا اديتك رقم بابا اعمل ايه تاني
ابتلع هو ريقه ثم قال
-يا (تقى) انا لسه فى 2 هندسة و المفروض اصلاً ابقى فى رابعة وانتى عارفة أن بابا (شهاب الزيتى) رجل اعمال كبير و ا… احتمال يدخل الوزارة قريب وبصراحة فى بنت مسئول كبير لازم اخطبها
نظرت له (تقى) بضيق
-طب وانا اعملك ايه دى مشكلتلك مش مشكلتى انا مادام باباك هيرفض تتجوز متجوزش
-بس فى حل وسط ممكن يرضينى ويرضيكى
-اللى هو ايه؟
-اننا نفضل صحاب ونتصل ببعض ونشوف بعض لحد يعنى ما اقنع بابا واخطبك و …
وقفت (تقى) عن المنضدة وقالت
-سورى انا اسفة اللى بتقوله ده مرفوض حرام اصلاً
فمسك (كمال) يدها وقال
-ارجوكى اقعدى استنى مخلصتش كلامى
حاولت (تقى) أن تتملص من يده وقالت
-سيب ايدى
-طب اصبري
-فى ايه تاني؟
-اقعدى طيب
جلست (تقى) وهى تشعر بالضيق وقالت
-ايه تانى ؟
-فى حل ممكن يرضيكى
-ايه،؟
-مش انتى مش عاوزة متعمليش حاجة حرام
-اكيييد
-خلاص نتجوز
قطبت حاجبيها ثم قالت
-وباباك مش بتقول هيرفض
-ماهو يا (تقى) مش لازم حد يعرف يعنى .. نتجوز فى السر
شعرت (تقى) بإهانة كبيرة ثم قالت
-انت حقيقى انسان قليل الأدب وانا اصلاً اللى غلطانة انى وقف اكلمك
ثم تركته وركضت بعيداً وهى تبكى بينما صر هو على أسنانه ثم قال
-ماااااشى ماشى يا ست هانم انا هعرفك مين هو (كمال الزيتى)
*******************
ذهب (زهير) حيث مكتب والداه وطرق باب المكتب فجائه صوت (رأفت) من الداخل وهو يقول
-ادخل
دخل (زهير) وهو على وجهه ابتسامة ثم قال
-صباح الخير يا بابا
-صباح الخير .. عاوز ايه؟
فرك (زهير) مؤخرة رأسه بيده ثم قال
-هو انا مفقوس اووووى كده !!
-قول يا أستاذ
أبتسم (زهير) ثم قال
-عاوز فلوس يا بابا
قطب (رأفت) حاجبيه ثم قال
-انا لسه مديك امبارح يا (زهير) فلوس تكفيك. اسبوع انت مش معقول بقالك فترة كبيرة كل يوم بتاخد مبلغ يكفيك أكتر من اسبوع وبتخلصه فى يوم واحد
-يا بابا …
-بابا ايه وزفت ايه؟! انا عاوز افهم
ابتلع (زهير) ريقه وقال
-مصاريفى فى الجامعة اكل شرب دراسة وكده يعنى
-انا عاوز رد مقنع يا (زهير) بتودى فلوسك فين؟ انا لولا واثق انى ربيتك كويس كان زمانى شكيت انك بتاع ستات ولا بتشرب أى زفت
أبتلع (زهير) ريقه ثم قال
-طب انا عاوز اخطب يا بابا؟!
أبتسم (رأفت) قليلاً ثم قال
-تمام يا حبيبي بس ده ايه علاقته برده بالفلوس اللى بتصرف
-يا بابا انا بحب بنت و …
صمت (زهير) لم يستطع تكملة الحديث فتابع (رأفت) بسخرية
-وبتستغلك عشان تصرف عليها
-يا بابا..
أخد (رأفت) نفس عميق ثم قال
-ماشى يا (زهير) انا عاوز اشوف البنت دى
-هنروح نتقدم ليها يعنى؟!
-هى عايشة مع مين؟!
-مع مرات ابوها وابوها
-ماشى يا (زهير) … هنروح نشوفهم
أبتسم (زهير) بسعادة بينما شعر (رأفت) بريبة من تلك الفتاة ولا يعرف السبب ..
******************
جلس (جواد) فى شرفته وهو يضع يده على وجنته ويتذكر (أسماء) ويقول
-يعنى ابقى خاطيبها ومش عارف اشوفها .. ايه الظلم ده !!
ثم قرر الهبوط ليستنشق الهواء فى الحديقة فوجد (كاميليا) عائدة من الجامعة أبتسم لها ولكن وجدها لم تكن تنظر إليه فقطب (جواد) حاجبيه ثم قال
-كوكى
أبتلعت (كاميليا) ريقها ثم توقفت عن السير وقالت وهى تنظر لأسفل
-نعم
تظر لها بإندهاش وتحدث بجدية
-فى ايه يا (كاميليا) ؟ حاسك غريبة اوووي اليومين دول وكأنك بتتلاشى وجودي ومش بس كده لا انتى حتى مبقتيش تقعدي معايا زى الأول
شعرت هى بتوتر بالغ ثم قالت
-ا.. ابداً ا.. انا بس بس الكلية شغلاني وكده انت عارف سنة رابعة مهمة و …
نظر لها بشك ثم قال
-عموما يا كوكى أى حاجة أى حاجة تعوزيها فى الخدمة اكيييد
-ا.. اه اكييد.. تصبح ع خير
ثم ركضت نحو الداخل فنظر (جواد) حوله ولضوء الشمس الذى لم يغرب بعد وقال
-اصبح ع خير .. هى البت دى بتحب ولا ايه !!
فوجد (سراج) يدخل من البوابة فذهب تجاهه ثم قال
-بقولك ايه يا ابو كوكى
-عاوز ايه يا سافل
-فى ايه يا ابو كوكى معرفش اتفك معاك بكلمتين كده كل شوية سافل سافل وبعدين دى عيية فى حقك ده أنت اللى مربينى
أبتسم (سراج) ثم قال
-خلص قول عاوز ايه
-مش انا خطبت بنت اختك
-انت جاى تعرفنى مانا عارف يا اهبل
-ماهو المفروض يعنى يعزمونى عندهم انا لسه خاطب بنتهم امبارح الاصول بتقول كده بس صاحبك الرخم ده مش بيطيقنى وانا عاوز اشوفها انا كنت مؤدب وانا بحبها مش معقول كمان لما اخطبها اشوفها كل سنة مرة وبعدين فاضل ع اجازتي 9 ايام بذمتك ده مش حرام
-صعبت عليا
-بجد يعنى هتخلينى اشوفها
هز (سراج) رأسه نافياً فزم (جواد) شفتاه ثم قال
-ع فكرة ده حقى والمفروض اتغدى عندهم وانا عزمت نفسى ورايح
-انت مش هتعقل ابداً
-خليك جدع وتعالى معايا بدل ما صاحبك يستفرد بيا
ضحك (سراج) ثم قال
-طب روح البس
-كنت متأكد من حنية قلبك دى
*******************
نزعت (كاميليا) حجاب رأسها ونظرت للمرآة وهى ترى شعرها الذهبى التى ورثته عن والداتها ونظرت لعيناها العسلية وبياض بشرتها ثم اخذت نفس عميق وقالت
-هى (أسماء) يعنى احلى منى ؟!
نزلت من عينيها دموع ولكنها استمعت لصوت الببغاء الذى انجبه (سكر) واسمياه (كوكى) كما يقولون لها وهو يقول
-(كاميليا) بتعيط
أبتسمت (كاميليا) بمرارة ثم ذهبت تجاه الببغاء فقد مرنته كثيراً عندما تكون تبكى هذا يعنى أن يقول لها ((كاميليا) بتعيط) فنظرت له ثم قالت
-شايف يا كوكى انا مليش حظ معاه هو بيحب (أسماء) ٠٠ المفروض اكره (أسماء) طيب ؟! ٠٠ بس لا حرام معملتش ليا حاجة رغم انى كنت بكرهها واحنا صغيريين كان الكل مهتم بيها محدش اهتم بيا غير (جواد) بس هى كمان خدته
ثم ذهبت تجاه الفراش وظلت تبكى لفترة من الوقت وما أن هدئت حتى مسحت دموعها وقالت
-بس انا لازم لازم اتخطب لواحد احسن من (جواد) ٠٠ (منير) و (دواود) معاهم حق ماهوش الراجل الوحيد ٠٠ وبعدين انا مش وحشة انا بيتقدملى ناس بس بابى بيرفض عشان اكمل دراستى ٠٠ بس بس نفسى احرق دم (جواد) زى ماهو حرق دمى
ثم زمت شفتاها بطفولة وقالت بصوت خافت
-ولا هعرف اعمل حاجة اصلاً
*****************
وصل كلاً من (سراج) و (جواد) إلى منزل (هارون) فنظر (هارون) حيث (جواد) وقال
-ايه اللى جابك ؟
نظر (جواد) إلى (سراج) وهو يشعر بالضيق فقال (سراج) ل (هارون)
-فى ايه يا (هارون) ؟ ده خطيب بنتك
-مش طايقه بصراحة
-وسع يا (هارون) عشان ندخل
فقال (هارون) على مضض
-اتفضلوا
دلف (جواد) للداخل مع (سراج) وهو يشعر بسعادة كبيرة لأنه سيراها فدخل (هارون) لأخبار (أسماء) أن خطيبها بالخارج ٠٠
بينما قال (جواد) بصوت هامس إلى (سراج)
-ابوس ايديك يا ابو كوكى الهيلى صاحبك ده انا نفسى اقعد معاها لوحديا شوية
-لاحظ انى خالها يا حيوان
-يا سااتر
ثم نظر (سراج) للحقيبة التى تشبه حقائب السفر الكبيرة التى بيد (جواد)
-مش هتقولى فيها ايه ؟
-حاجة خاصة ب (أسماء)
-اما نشوف
فى تلك اللحظة دخلت عليهم (أسماء) وهى تشعر بالخجل وتنظر للأسفل فأبتسم (جواد) قليلاً وقال
-ازيك يا (أسماء) ؟
-الحمد لله
وهم (هارون) ليجلس فقال (سراج) بعد أن وقف ومنع (هارون) من الوقوف
-اعتقد من حقهم يكلموا شوية بحرية هقعد انا وانت بارة وعينا عليهم
زم (هارون) شفتاه بضيق
-ماشى
ثم نظر إلى (جواد) محذراً إياه بعينه فأبتسم له (جواد) أبتسامة بلهاء بعد أن اطمئن (جواد) بأنهم قد خرجوا حتى نظر إلى (أسماء) وقال بنبرة هادئة
-انا عارف أن كل حاجة جت بسرعة ٠٠ اينعم احنا عارفين بعض كويس ٠٠ ب٠٠ بس مكناش بنتكلم كتير برده
أبتسمت (أسماء) بهدوء ثم قالت
-انا عارفة ظروف شغلك وانك بتسافر كتير
هز (جواد) رأسه بالإيجاب ثم قام بفتح الحقيبة التى كانت بيده وهو يقول
-بمناسبة السفر الكتير بقى
ثم ادار الحقيبة بيده لتنظر داخلها فوجدت العديد من الهدايا أدوات تجميل وعطور واكسسوارات وأكثر من ساعة يد والكثير من الهدايا فنظرت له بعدم فهم
-ايه ده ؟
-من ساعة ما حبيتك يا ستى وانا كل ما اسافر اجبلك هدية من كل بلد
شعرت هى بخجل ثم قالت
-بس دول كتيييير اوووى يا (جواد)
نظر لها هائماً وهم يضع يده اسفل ذقنه
-مفيش شئ يغلى عليكى
ابتلعت ريقها فتابع هو
-انا عارف اننا متفقناش ع حاجة بس انا حابب أن جوازنا يكون بعد ما تنهى دراستك والمكان اللى تحبى تشتغلى فيه انا موافق ومش معارض انك تشتغلى ٠٠ يمكن اللى خلانى اتشجع انى اتقدملك السفرية اللى فاتت قبل ما اسافر عرفت أن كان فى واحد متقدم ليكى وانك قابلتيه الموضوع ده ضايقنى جداً وللأسف هو جاه ليلة مانا سافرت الصبح بس طبعاً (منير) كان بينقلى الأخبار
-طول عمره فتان
-بس متتخيليش السعادة اللى حستها لما عرفت انك رفضتيه
-بابا رفضه مش انا
قطب (جواد) حاجبيه ثم قال
-يعنى كان عاجبك
نظرت هى بعينه وجدت بهم غضب شديد يحاول كتمانه فأصطنعت التفكير
-اممم هو مكنش بطال مهندس وسيم جارنا هنا فى العمارة يعنى مش هبعد عن ماما كتير و ٠٠
تحدث (جواد) بغيظ شديد ثم قال
-و٠٠ هو لسه فيه و ٠٠ انتوا تعزلوا من العمارة دى قال عجبك قال لا ده انا اخزقلك عينك اللى انتى فرحانة بيهم دول
ضحكت (أسماء) بشدة فقال (جواد) بضيق
-بتضحكى ع ايه ؟!
لم تستطع منع نفسها من الضحك فضحكت أكثر فقال (جواد) وهو يصر على اسنانه
-(اسماااااء) متنرفزنيش
ابتلعت (أسماء) ريقها ثم قالت محاولة تهدئته
-سورى ٠٠ سورى ٠٠ بس اصل افتكرت لما كنا صغيرين وانت بتقعد تضحك وانا متنرفزة وانا اقولك بتضحك ع ايه
أبتسم (جواد) قليلاً ثم هز رأسه نافياً ثم تابع
-برده مقولتيهاش واضحة وصريحة ٠٠ هو كان عاجبك برده
-انت اكيييد مجنون مين ده اللى عجبنى ٠٠ ع فكرة بابا كان رافض خالص انى اتخطب وانا فى الجامعة شايفه هيعطلنى عن المذاكرة وكده بس ٠٠ بس انا اصريت عليك
أبتسم (جواد) وشعر بسعادة كبيرة بداخله
-ا٠٠ انا كنت متردد كتيير بسبب ابويا و٠٠
أغمض عيناه ولم يكن يعلم ماذا عليه أن يقول فقالت (أسماء)
-هششششش ٠٠ انا ليا دعوة بيك
-بس انتى متعرفيش عنى كل حاجة يا (أسماء)
-مين قال كده !! انا عارفة كويس كل حاجة وبعد مانت اتقدمت ليا بابا وماما حكولى كل حاجة مش عشان هما رافضينك اطلاقاً بس عشان مجيش واقول بعد كده محدش قالى
تنهد (جواد) براحة ثم اغمض عينه ونظر للأعلى وهو يقول
-الحمد لله
ابتسمت له (أسماء) ثم قالت
-انا هروح عشان احضر الاكل مع ماما
-(حكمت) !!! ليها وحشة والله
-قول طنط ايه (حكمت) دى
-لالا ملكيش دعوة بحماتى انا حر معاها
هزت رأسها بأسى ثم خرجت للخارج فدخل (هارون) عليه ثم قال
-اعتقد كده سبتك ع راحتك اوووى
-بصراحة حصل
-طب يلا هوينا
-اهويك ايه !! لسه فى اكل هيتحط وانا جعان
ضحك (سراج) على (جواد) فنظر (هارون) إلى (سراج) ثم قال
-انا نفسى اعرف هو ده عملنا الأسود فى الدنيا دى
هز (سراج) رأسه بالإيجاب ثم قال
-فعلاً يا (هارون)
لمح (جواد) (حكمت) وهى تضع الطعام على المائدة فى الخارج ثم خرج إليها قائلاً
-ريحى انتى يا طنط وانا هقوم بكل حاجة ٠٠ عارفة انتى خسارة فى عمى انا لو منه كنت عملت الأكل انا ومخلتكيش تمدى ايديك فى أى حاجة
ضحكت (حكمت) ثم قالت
-نفسى تعقل يا (جواد)
-وهو حد يشوف الجمال ده ويعقل
فى تلك اللحظة اتى (هارون) ووضع يده على كتف (جواد) وقال
-افندم !! ٠٠ اعمل فيك ايه اموتك وارتاح
-طب خلاص انا هقعد اكل وامشى مش هعمل دوشة
فى تلك اللحظة عاد (داوود) من جامعته وكان يفتح باب الشقة فقالت (حكمت)
-كويس انك جيت يا حبيبى عشان تاكل معانا
-فعلاً محتاج اكل
نظر (داوود) بعينه وجد (جواد) فأرغم نفسه على الأبتسام ثم اتجه نحو (سراج) ليسلم عليه ثم بدئوا جميعاً للجلوس لتناول الطعام ٠٠
******************
فى ظهيرة اليوم التالى كان (جواد) برفقة اصدقائه فى أحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء حتى اقترب شخص من تلك المائدة وقال
-(جواد قاسم النجار) ؟
رفع (جواد) بصره بذلك الرجل ونظر لمعالم وجهه شعر وانه قد إلتقاه من قبل فقال
-ايوة انا ٠٠
-طب ممكن اتكلم معاك كلمتين ؟
شعر (جواد) بغرابة شديدة ثم قال
-تمام
ثم استأذن من اصدقائه وذهب تجاه ذلك الرجل الذى لا يعرفه وجلس معه على منضدة آخرى ثم نظر به بأهتمام قائلاً
-خير
-(رشاد سيد الخضرى)
قطب (جواد) حاجبيه وهز رأسه كأنه لم يسمع جيدا وقال بصوت اشبه للهمس
-ايه ؟
-خالك ٠٠ انا خالك#دمعة_قلب
#علا_السعدني