الحلقة الخامسة والعشرون
تحدثت (أسماء) ببلاهة إلى (جواد)
-ها !!
شعر هو بتوتر كبير حين دلفت (لانا) إلى الداخل فنظرت (أسماء) حيث ينظر (جواد) ووجدت تلك الفتاة فهى تعرفها جيداً شعرت بغضب شديد ظهر جيداً على ملامح وجهها فجلست (لانا) بجوار (جواد) غير عابئة بنظرات الجميع لها وقالت
-انت كويس يا (جواد) ؟! انا لما عرفت كنت هتجنن و ٠٠
قاطعها (جواد) قائلاً
-انا بخير يا (لانا) متقلقيش
كانت (أسماء) على وشك الخروج من الغرفة فوجدت (داوود) و (كاميليا) يدلفون داخل الغرفة شعر (داوود) بتوتر شقيقته وهم ليسئلها ولكنه وجد تلك الفتاة فشعر بضيق شديد نظرت (كاميليا) إلى (لانا) وشعرت بالحزن من اجل (أسماء) التى كانت على وشك البكاء فأمسكت يدها وقالت بصوت خافت
-متسبلهش كل حاجة وتمشى كده ؟
-انتى مش شايفة يا (كاميليا) لازقة فيه ازاى
-انا واثقة فى اخلاق (جواد) كويس واى كان اللى بيعمله فهو لسبب ارجوكى ثقى فيه شوية لو موثقتيش فيه يبقى متستاهليش حبه
شعرت (أسماء) بتوتر كبير واخذت نفس عميق ثم هزت رأسها بالإيجاب استمع (داوود) لحديث (كاميليا) وابتسم قليلاً فقال (سراج)
-كنتى فين يا (كاميليا) كل ده ؟
-ك٠٠ كنت بشرب قهوة تحت وكان (داوود) معايا
هز (سراج) رأسه بتفهم شعرت (لانا) بالأحراج لوجود عائلته بقربه ولكنها ظلت تنظر ل (أسماء) فهى تذكر أنها شاهدتها من قبل بعد بضع دقائق تذكرتها على الفور ونظرت إلى (جواد) بغيرة واضحة وقالت بصوت خافت
-هى هنا بتعمل ايه ؟!
-جاية تطمن عليا ؟!
-مش خلاص قطعت علاقتك بيها ؟!
-(لانا) ارجوكى ٠٠ دي عيلتي ورغم ان محدش طايق تصرفاتى إلا انهم جنبي هى ذات نفسها ممشيتش ولا اتعصبت زيك كده لأن صحتى اهم عندها
-بلغت البوليس ليه عن (رشاد) كنا هنتصرف احنا
-انا مبلغتش حاجة اللى عرفته من رجالتى ان حد من الجيران بلغ وهما اتفاجئوا بالبوليس فى الشقة ارجوكى امشى دلوقتى مش هينفع نتكلم دلوقتى
ارتفع احدى حاجبيها وهى لا تصدق ما تسمعه منه وقالت غير مصدقة
-انت بتطردنى كده !!
-يا (لانا) ارجوكى افهمى ٠٠ عيلتى كلها هنا و ٠٠
-مفهوم
وقفت (لانا) وقالت بصوت مرتفع
-عن اذنك
ثم ذهبت بعيداً ظلت عينان (جواد) معلقة عليها فهو يشعر بالذنب تجاهها ولكنه قرر الصمت لاحظت (أسماء) انه مازال ينظر لها فقالت
-هو انت مهتم للدرجة
انتبه (جواد) لصوت (أسماء) ثم هز رأسه نافياً
-ابداً ٠٠
نظرت له وكانت عينيها تسئل عن طبيعة تلك العلاقة التى تربطه بتلك الفتاة اكتفى هو بأن يبتسم لها ثم قال
-عمرى ما خنتك ولا هخونك يا سمسمة
نظرت له وهى لا تعلم ما يخفيه حتى دخل شابان نظر لهما (جواد) بعدم تصديق وقال
-انتوا عرفتوا منين انى هنا ؟!
-روحنالك يا سيدى البيت وعرفنا من البواب
ابتسم (جواد) لهما فأقترب منهم احدهم واحتضنه ثم قال
-شكلى قريت جامد عليك فى الأجازة
تألم (جواد) قليلاً ثم قال
-ماهو نبرك ده يا (سامح) اللى جيبنى لورا
ابعد (سامح) الشاب الاخر وقال
-حمد الله ع السلامة يا (جواد)
-الله يسلمك يا (حسين)
جلسوا بجواره فنظر (داوود) ل (أسماء) ثم قال بصوت خافت
-مش يلا احنا
اخذت (أسماء) نفس عميق ونظرت تجاه (جواد) وجدته يتحدث مع اصدقائه ويضحك معهم فقالت
-طيب
قبل ان ينهض (داوود) لاحظ نظرات صديق (جواد) إلى (كاميليا) فأتسعت اعينه وعاد مرة اخرى ليجلس لم تكن (كاميليا) تنتبه فقد كانت تنظر فى الأرضية بخجل بينما خرج (سراج) و (قمر) ليحضروا طعام من اجل الجميع وذهب (منير) للمنزل ليرتاح قليلاً وسيأتى مساءً ل (جواد) ٠٠
فتحدث (سامح) بمرح كعادته وهو يقول ل (جواد) بصوت خافت
-انا عارف خطيبتك شوفتها قى خطوبتك ٠٠ مين البنت اللى قعدة جنبها دى
رفع (جواد) احدى حاجبيه ثم قال
-دى أختى يالا ٠٠ عاوز ايه ؟!
-اختك !!
ابتسم (سامح) ثم قال
-هى دى كوكى !!
-انت عاوز ايه يا (سامح) ؟
-جرى ايه يا (جواد) بسئل عادى !!
نظرت (كاميليا) حولها وهى تشعر بالملل فتلاقت عيناها بعينان (سامح) فشعرت بتوتر كبير فقال (سامح)
-انتى لسه بتدرسى مش كده ؟!
نظرت (كاميليا) حولها ثم اشارت تجاه نفسها وقالت
-انا !!
هز رأسه بالإيجاب فشعر (داوود) بأنه يود أن يفتك بذلك المتطفل فقالت (كاميليا)
-اه
-فى كلية ايه ؟!
-هندسة طيران
نظر لها (سامح) مسبلاً عيناه ثم قال
-وانا طيار
شعرت (كاميليا) بتوتر كبير ونظرت ل (داوود) وجدت عيناه محمرتان غضبا فأبتلعت ريقها فقال (جواد)
-(ساامح) كفاية هزار بقى
-وانا عملت حاجة !!
فتحدث (حسين) قائلاً بصوت خافت
-انت كده دايماً يا (سامح) مبتسترش فى مكان
ضحك (سامح) ونظر مرة اخرى ل (كاميليا) فضرب (داوود) يده بقدمه بغيظ شديد ثم قال موجهاً حديثه ل (كاميليا)
-قومى ورايا يا (كاميليا)
ثم خرج للخارج فخرجت خلفه (كاميليا) ثم قالت
-انا معملتش حاجة
-بتردى عليه ليه اصلاً
-ده صاحب (جواد) مش واحد من الشارع
شعر (داوود) بغضب شديد ثم قال
-انا لا طايق (جواد) ولا طايق صحابه
-انت مجنون ٠٠ عشان محصلش حاجة لكل ده
-انتى ليكى عين تتكلمى
-انت بتشخط فيا يا (داوود)
-واكسر رقبتك كمان لما تغلطى
-وانا غلطت !!
-ايوة ومش محترمة وجودى كمان انك تكلمى واحد غريب قدامى ده معناه انى مش فى حسابتك
شعرت (كاميليا) بالحزن ثم قالت
-انا مش بحترم وجودك !!
ثم مسحت تلك الدمعة التى كادت ان تسقط من عينيها فشعر (داوود) بأنه قد اخطأ وذهبت للغرفة مرة اخرى لتفتحها فكادت ان تصطدم ب (سامح) و (حسين) الذى كانوا يخرجون من الغرفة فقال (سامح) بمشاكسة
-ليا نصيب اشوفك قبل ما امشى
لم تجب عليه (كاميليا) فأبتسم (سامح) ثم قال
-مع السلامة
قالت بغير وضوح
-مسلامة
وافسحت لهما الطريق ليعبروا بينما صر (داوود) على أسنانه ثم اقترب من (كاميليا) وعندما كاد أن يتحرك (سامح) وضع (داوود) قدمه لكى يعرقله فكاد ان يسقط (سامح) لولا انه تماسك فقال (داوود)
-مخدتش بالى
-ولا يهمك
ثم انصرف (سامح) مع (حسين) ودلفت (كاميليا) للداخل ودخل (داوود) خلفها فقال (جواد) بمرح
-انتى عملتى فيه ايه يا بت الواد من اول مرة طلب ايديك
تحدثت (كاميليا) ببراءة
-انا معملتش حاجة والله
زفر (داوود) بضيق ثم قال بصوت أچش
-يلا يا (أسماء) عشان نروح
فتحدث (جواد) قائلاً
-ع طول كده ٠٠ ملحقتش اقعد معاك
قال (جواد) كلمته الأخيرة وهو ينظر إلى (أسماء) فتحدث (داوود) بنفاذ صبر
-بص يا (جواد) انا لا طايق نفسى ولا طايقك ولا طايق صاحبك ٠٠ يلا يا (أسماء)
خرجت (أسماء) خلف (داوود) مسرعاً فتحدث (جواد) بعدم فهم
-ماله ده !!
شعرت (كاميليا) بالحزن فذهبت لشرفة الغرفة ومسحت تلك الدمعة التى كادت أن تفضح امرها أمام (جواد) ٠٠
******************
فى المساء ٠٠
شعر (داوود) بالضيق بحديثه ذاك الذى قاله ل (كاميليا) فقد كان سخيفاً معها كثيراً ولكنه لم يستطع أن يسيطر على إنفعاله بسبب الغيرة عليها لذا نظر فى ساعة يده وجدها التاسعة مساءاً اخذ نفس عميق وقرر أن يذهب إليها غير عابئاً بأى شئ ارتدى ملابسه واخذ سيارته واتجه نحو منزل (سراج) ٠٠
فى ذلك الوقت كان (سراج) يجلس بالحديقة مع ابنته التى كان يبدو عليها الحزن فتحدث (سراج) قائلاً
-ممكن اعرف مالك يا كامى اكييد فى شئ ضايقك !! من ساعة ما رجعتى من المستشفى وانتى مضايقة مع ان (جواد) زى القرد
-مفيش يا بابى انا كويسة
-لا يا كامى فى حاجة ضايقتك
صمتت (كاميليا) قليلاً ولكن اتسعت عينيها بعدم تصديق عندما وجدت (داوود) يدخل من البوابة ورمشت بعينيها بعدم فهم وجدته يقترب منهم وقال أمامهم
-انا آسف يا (كاميليا)
أستمع (سراج) لصوته فإلتف ليرى (داوود) أمامه فقال (سراج) بضيق
هو انت اللى مضايقها !!
شعر (داوود) بالخجل من نفسه بينما قالت (كاميليا)
-كلمة آسف ملهاش اى لازمة
ووقفت لكى تدخل للداخل فقال (داوود) مسرعاً
-مكنتش اقصد يا (كاميليا) وانتى عارفة كده كويس
فتحدث (سراج) بضجر
-اطلعى انتى يا (كاميليا)
ثم نظر إلى (داوود)
-وانت اقعد هنا
ذهبت (كاميليا) نحو الداخل فتابع (سراج)
-عملت ايه يا عاهة العيلة
-يا خالو انا ٠٠
صمت ولم يعرف ماذا عليه ان يقول فهز (سراج) رأسه بآسى ثم قال
-اخلص وقول
-الزفت صاحب (جواد) يا خالو من ساعة ما جاه منزلش عينه من عليها وانا كنت قاعد متكتف مش قادر حتى اخزقله عينه وفوق ده كله يا خالو عمال يكلمها بطريقة كده معجبتنيش بيدلع فى الكلام معاها وهى كانت بترد عليه اتنرفزت مشوفتش قدامى خدتها وخرجنا بارة وياريتنى ما عملت
-وبعدين قلت ايه ؟!
-سئلتها بترد عليه ليه و و ٠٠ وقولتلها انها يعنى ٠٠ يعنى غلطانة ومبتحترمش وجودى عشان تكلم واحد متعرفوش ومش عاملة اعتبار ليا
ارتفع حاجب (سراج) ثم قال
-وطبعاً قلت الكلام ده بعصبية مش وبصوت عالى
-يا خالو كنت متنيل غيران ومكنتش دريان بقول ايه ومكنش قصدى كان قصدى بس انها غلطت لما بترد عليه وهى هبلة مش فاهمة نظراته وانا نظراته دى بضايقنى
صمت (سراج) قليلاً وانزل يده ثم قال
-خلاص اتنيل اسكت ٠٠ انت عكيت الدنيا بزعيقك (كاميليا) مبتحبش اللى يزعق فيها يا حمار (كاميليا) دى عاوز تكسبها تكلمها بهدوء خالص وهى هتعتذر عن اللى نيلته لوحدها
-طب عاوز اصالحها
-معتقدش هتكلمك دلوقتى
اخذ (داوود) نفس عميق ثم قال
-انا هتصرف يا خالو مستحيل تفضل زعلانة منى كده
نظر تجاه شرفة غرفتها وجد خيالها فى الشرفة فعلم انها كانت تنظر له فشعر بالحزن ثم قال
-هحاول يا خالو وهى لازم تعرف ان ليا نظرة فى اللى بيبصلها وتسمع كلامى
-هشوف هتعمل ايه
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
قد شعرت (تقى) بأرق طوال الليل خوفاً من أن تكون هى المتسببة فى حادث (جواد) كانت تود أن تسئله بشدة من اطلق عليه الرصاص ولكن كيف لها ستعلم و (منير) يلازمه طوال اليوم تقريباً فكرت أن تذهب للمشفى بعد العصر بعد أن تنهى جامعتها كى تسئله وتنتهز أى فرصة يكون (منير) خارج غرفة (جواد) ٠٠
*****************
فى وقت الظهيرة ٠٠
كانت (عالية) فى جامعتها تتناول الطعام برفقة صديقتها التى كانت تشعر بملل نظرت لها (نهى) بخبث ثم قالت
-هو ( زهير) ده ملوش صحاب
-انتى مجنونة خاالص يا (نهى)
-ما تسئليه طيب مش تخدمى صاحبتك يا كلبة
-عشان يدبحنى حضرتك ويفتحلى سين وجيم وبتسئلى ليه وانتى مالك بيهم ومش يفهم كلامك ده
-قفل بصحيح
زمت (عالية) شفتاها بضيق ثم قالت
-متقوليش عليه اى كلمة فااهمة
-اوعدنا ياااارب
فى تلك اللحظة اتى (زهير) وجلس بجوارهم فشهقت (عالية) من الذى يجلس بجوارها ذاك ونظرت فتفاجئت بوجوده فرفع هو احدى حاجبيه ثم قال بثقة
-هو حد يقدر يقعد جنبك كده غيرى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
-مجنون رسمى
-نظمى فهمى كمان
ابتسمت قليلاً فزمت (نهى) شفتاها ثم قالت
-انا قايمة حاكم ضغطى على فجاءة
ضحكت (عالية) كثيراً وما ان اختفت (نهى) عن انظارهم حتى قال (زهير)
-مالها دى ؟!
-نفسها تتخطب
ابتسم (زهير) فتابعت (عالية)
-ده من يأسها فكرت فى دكتور (إيهاب) عشان ينجحها
ضحك (زهير) ثم قال
-تاخده وفوقيه بوكيه ورد
-ما هتصدق تخلص منه
-ده انا نفسى احولك من الجامعة دى مش طايق انه بيديكى
-بس خلاص هو عرف حدوده وعرف انه مش بالعافية
-مش قادر استحمل فكرة انه بيشرحلك
-هو انا بس اللى فى المدرج
-متحرقيش دمى
-انت دمك ع طول محروق يا (زهير)
-طيب انا للأسف ماشى مش هعرف اكمل محاضرات ومش هعرف اروحك
-مش مشكلة تروحنى بابا اصلاً لو عرف انك بتروحنى هيدبحك
-استرى عليا
-مانا ساترة عليك اهو ومش برضى اقوله ٠٠ بس ليه مش هتحضر
-واحد قربنا هروح ازوره مع بابا فى المستشفى هو يعتبر ابن عمى
-وعلاقتك بيه كويسة ؟!
-يعنى ع خفيف كده هزوره واكلمك بليل اطمن عليكى لما اروح
-ماشى ٠٠ خلى بالك من نفسك
-وانتى كمان
**********************
فى استراحة المحاضرات جلست (كاميليا) مع صديقتها (حنان) وظلت تقص عليها ما حدث بينها وبين (داوود) وانها تشعر بالحزن لاتهامه لها بأنها لا تحترمه نظرت لها (حنان) وبدئت التحدث بهدوء
-انتى عاوزنى اقولك الصراحة
-اكيييد
-الراجل مغلطش يا كامى بيغير عليكى
-بس ده مش واحد من الشارع وبعدين قدام (جواد)
-انتى بتقولى بنفسك ان (جواد) بنفسه اضايق من كلامه ليكى ما بالك (داوود) اللى بيحبك وده راجل يعنى يفهم نظرات اللى قدامه وقلتى كمان ان فعلاً (سامح) اللى غار منه اتقدملك يبقى ليه حق ولا لا
-صح !! بس انا بحترمه زعلت اوى انه قال كده
-هو راجل وبيغير وفى رجالة مبتشوفش قدامها بس قوليلى قولتى ل (جواد) ايه ع اللى اتقدملك ده
-طبعاً رفضت
-سئلك عن السبب ؟
-لا هو عارف انى برفض اللى بيجولى عشان الدراسة فخمن كده قعد يقولى بس (سامح) كويس واخلاقه كويسة قولتله انا مش بفكر فى الجواز دلوقتى
-امممم كويس انك رفضتى
فى تلك اللحظة اقترب (داوود) منها ومعه باقة ورد ثم جاء بالقرب منهم وقال
-انا آسف يا (كاميليا)
نظرت (حنان) له ثم قالت
-طيب هروح اجبلى انا عصير يا كامى واجيلك كمان شوية
ثم تركتهم سوياً وهى تبتسم فجلس (داوود) بجانب (كاميليا) ثم قال
-لسه زعلانة منى ؟!
صمتت (كاميليا) ونظرت لتلك الورود الحمراء التى تعشقها منذ الصغر وقالت
-عرفت منين انى بحب الورد الاحمر
اخذ (داوود) نفس عميق ثم قال
-فاكرة لما خرجنا كلنا وكنتى بتعيطى عشان (جواد) جاب ل (أسماء) ورد ومجبلكيش وانا ٠٠٠
قاطعته (كاميليا) بعد أن عضت شفتاها بخجل من نفسها لتقول
-كنت سخيفة اووى معاك
-بصراحة اه
-انا لما بزعل ممكن ازعل اى حد ٠٠ بس بحاول اغير ده
-وانا راضى بيكى يا ستى زى مانتى
صمتت (كاميليا) وهى تشعر بالخجل فظهرت على شفتاه بسمة خفيفة وقال
-لسه زعلانة منى !!
هزت رأسها نافية ثم قالت
-انا زعلتك مش كده ؟!
هز رأسه بالإيجاب فتابعت (كاميليا)
-انا قلت ل (جواد) انى رفضاه وانى مش بفكر فى خطوبة دلوقتى
-وانتى كنتى بتفكرى توافقى ولا ايه ؟!
-انت رخم
-ارجوكى يا (كاميليا) مش عاوزك تبصى ولا تتعاملى مع راجل تانى انا فعلاً صعب فى الموضوع ده وخنيق و ٠٠
قاطعته هى مسرعة قائلة
-ومعاك حق فى ده
-يعنى موافقة ؟!
-بس ع شرط
-خير
-انت كمان متبصش لبنت تانية
لاحت على وجهه ابتسامة مميزة فريدة استطعت ان تجعل عدد دقات قلب (كاميليا) تزداد ثم قال
-انا مش شايف غيرك فعلاً
وضعت هى يدها نحو خسرها ثم قالت
-هو انا هستناك لما تخلص جامعتك ؟!
لم يستطع (داوود) اثر ابتسامته ثم قال
-عارفة لو واحدة غيرك كانت قالت الجملة دى كنت دبحتها
-وانت يهمك غيرى !
هز رأسه نافيا ثم قال
-يا لمضة انتى احنا هنتخطب وهكلم خالو قريب بعد ما (جواد) يخرج من المستشفى
-وبعدين ؟!
-اول ما تخلصى انتى السنة الجاية هتجوزك ع طول
-وانت ؟!
-هكون انا ظبطت امورى ووفقت بين شغلى ودراستى
-شغلك !!
-اومال هسيبك تصرفى عليا مثلاً
-مجنون
-ماشى يا عاقلة
ثم قدم لها باقة الورد وقال
-هروح جامعتى هخلص واجى اروحك
-بس ٠٠
-مبسش كده كده محتاج اكلم خالو
-تمام
******************
بعد أن أنتهت (تقى) من جامعتها اتجهت نحو المشفى التى بها (جواد) اقتربت من الغرفة وشاهدته من زجاج الغرفة ولحسن حظها انها لم تجد (منير) فقد كان يبتاع له بعض الطعام بعد ان شعر بالجوع شعرت بالراحة عندما وجدت (جواد) بمفرده بالداخل فطرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل رفع (جواد) نظره وابتسم حين رآئها ثم قال
-ازيك يا (تقى) ؟
-الحمد لله وانت مش احسن دلوقتى
-الحمد لله ٠٠ اقعدى (منير) قرب يجى
شعرت (تقى) بتوتر كبير ثم جلست وقالت
-انا جاية اسئلك ع حاجة
-خير ؟!
-(كمال) اللى ضرب عليك النار ؟!
ابتسم (جواد) قليلاً ثم قال
-ابدا مش هو
-بجد ؟! ولا بتقول كده عشان مضايقش ؟!
-مش هو صدقينى (كمال) اجبن من انه يعمل كده الموضوع ميخصكيش اطلاقاً
شعرت (تقى) براحة داخلية كبيرة فأبتسم عليها (جواد) فى تلك اللحظة كان قد عاد (منير) من الخارج وجد (تقى) تجلس بالداخل مع (جواد) بمفردهم قطب جبينه وشعر بضيق شديد فقد اصبح لا يفهم سر اهتمام (تقى) ب (جواد) تلك الآيام ٠٠#دمعة_قلب
#علا_السعدني