ان كان غيري جاز لك في غيابي .... غيرك تعنى لي وانا صدّيته

البارت السادس

أحترمت الليل ، من كثر السهر
-
وأحتضنت البرد من كثر الحنين

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

................................

لف عليها معصب
غازي بعصبيه : احترمي نفسك واعرفي مع مين تتكلمي

نروح عند شعور ريم

كانت تاكل الايسكريم مرّه من هذا النوع ومرّه من هذا النوع وكانت جدا مبسوطه ... لكن فجأه حست انها تصدم بجدار والايسكريم طاح ف الارض .... ولّع الشرار ف عيونها .... ورفعت راسها كان عاطنها الظهر ...... وملابسه كلها ايسكريم ....وبدون شعور قالت بعصبيه وهي ما تشوف قدامها :
يا حماار ما تشوف قدامك

كانت منزله راسها تمسح بقايا الايسكريم من عباتها .... اول ما سمعت صوته وهو يقول ( احترمي نفسك واعرفي مع مين تتكلمي )
حست هالصوت مألووف لها .... بدون شعور رفعت راسها تناظر من هالشخص ..... اول ما شافته انصدمت وبانت الصدمه ف عيونها
حس غازي انه هالعيون مالوفه له .... بعدين تذكر وابسم بسخريه
غازي باستهزاء : هذي انتي... من شفتك وانا مو مستغرب من حركاتك ابد
ريم فتحت عيونها بصدمه من كلامه: شقصدك يعني
غازي وهوو يمسك يد ذياب ويعطيها ظهره : اللي على راسه بطحه يتحسسها ( ومشى )
اما ريم معصبه ومتنرفزه من كلامه قالت بصوت عالي : انت مو رجال ... لو رجال ما بترمي كلام وتمشي ... ( وبدون شعور قالت ) : اكيد زوجتك توفت من حركاتك البارده والسخيفه وعشان تفارق وجهك

طبعا غازي موقف من لما قالت انت مو رجال كان معصب ... بس اول ما سمع طاري زوجته لما قالت (اكيد زوجتك توفت من حركاتك البارده والسخيفه وعشان تفارق وجهك ) .... كل شي ولا زوجته ... تشتم فيه عادي تسب عليه ترمي كلمات قويه عاد .... لكن طاري زوجته لا ... زوجته اللي تحدت العالم وتحدت اهلها لما بغوا يزوجونها لولد عمها بس اختارت غازي لانهم عاشوا وتزوجوا عن حب .... لانه ولدت اغلى انسان من بعدها وهو ذياب ... كان لما يشوف ذياب كانه يشوفها قدامه ... هيي اللي تعلم منها الصبر .... كان يشوف الحب فعيونها .... ووصيتها انه يتزوج لما تموت كانت مريضه بالسرطان واكتشفته لاخر اللحظات .... الحيت تجي ذي الحشره قدامه وتتكلم عنها .... راح يعلمها درس مارح تنساه .... اول ما التفت لوراه عشان يشوفها ما حصلها هناك .... جن جنونه وين ممكن تروح التفت يمين يسار ما حصلها ... اول ما بغى يروح شافها تركب هيي واخوها
غازي بعصبيه : والله العظيم لاربيك مره ثانيه خليني بس افضى من عرس اخوي وانا بوريك ... رح تندمين لليوم اللي انولدتي فيه
ذياب ببرائه : بابا منو هذي
غازي بمكر : بابا هذي خدامتك المستقبليه

...............

ف السياره

طلال يناظر العباه : وش فيها عباتك
ريم بكذب : توسخت من الايسكريم
طلال كتم ضحكته : تستاهلي عشان ما تاخذين ايسكريم حق
ريم ناظرته بطرف عيونها وطنشته وهي تفكر بسالفة اليوم
ريم بنفسها : ياربي وش سويت اليوم ... ( تذكرت الموقف بينها وبين دانه )
دانه : ريمووه لا تكوني بارده مثل اخووي غازي
ريم بلقافه : منو هذا غازي
دانه : يختي هذا واحد بارد ... دايم وجهه جامد ... مره وحده بالسنه يضحك .... عصبي والحزن فعيونه
ريم : وليش كذا
دانه بحزن : اسمعي قبل كان غازي فرفووش ويضحك كثير وقليل تلاقي الحزن بعيونه ..... عشق وحده اسمها مريم .... خلت ضحكته ابد ما تفارقه وخلت الحزن يفارقه .... عاشوا مع بعض قصة حب .... وربي رزقهم طفل اسمه ذياب .... خلت فوق سعادته سعاداات .... لكن ربي امتحن صبره واخذ حبه من حياته

ريم بحزن : يعني شقصدك تطلقوا ؟؟

دانه بحزن اكبر ودمعه تمردت فخدها : لا ماتت
ريم شهقت : هئئئئ .... يالله الله يرحمها ويصبر
دانه : المشكله مو هنا المشكله غازي ما خبرنا شلون ماتت .... خلانا مثل الاطرش ف الزفه .... يقول اونه الله كتب ساعتها وماتت

ريم : بس يمكن كلامه صحيح
دانه بتفكيير : لا ما اظن .... لانه اخر الايام كانت مريم طول الوقت حزينه والدليل كنت اناظر غازي اهوو كان بعد حزيين وكانوا يتجاهلوا نظرات بعض ... قلت يمكن تزاعلوا ... بس ليش بالذات خذيك الايام ماتت .. ادري انه قدر الله بس انا متأكده فييه سبب

ريم : يالله مسكينه ... يمكن تزاعلوا ... ترى الحزن له دوره ف الموت
دانه : ما لنا غير نقول الله يرحمها
ريم : امين وجميع اموات المسلمين

رجعت ريم لعالمها وهي تسمع طلال يناديها

ريم : هااه
طلال ضربها ورا راسها : ساعه اناديك ... وين كنتي سرحانه
ريم وهي تنزل من السياره : ما يخصك ( وطلعت لسانها له وهربت اول ما شافت الصدمه )
طلال يسكر السياره ويهرب وراها : ريمووه يا حماره وقفي

...........
نروح عند غازي

كان طول الوقت معصب ودانه خايفه منه كانت تريد تسأله وش فيه بس خافت من ملامحه ... كان يسرع بقوه ... دانه شوي وتبكي وماسكه ذياب اقوى ما عندها لا يصير فيه شي

دانه بخوف وبصوت قريب البكا : غ غ غ غاا زي لااا تس ررع الله يخ يخليك
غازي من سمعها خفض السرعه : اسف .... بس فيه سالفه فمخي زادت عصبيتي .. خلاص امسحي دموعك

دانه فنفسها : الله يستر من هالسالفه اللي خلتك تعصب كذا ... وش زينك لما كنا فالكورنيش ... بس وش صار ... انا لازم اعرف

..........