ثلاث صحابيات

220 23 0
                                    


🍃💜 ثلاث قصص عن ثلاث صحابيات 💜🍃

ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 🌴🍃

ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤـﺎﺑﻴـﺔ .. ﺟــﺒﻞ ﺍﻟـﺼــﺒﺮ .. ﻭﻗـﻠﻌﺔ ﺍﻟﺘـّﺼﺒـّـﺮ
ﻫﻲ ﻋﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻫﻲ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻤﺎ ﻗﺼﺘﻬﺎ ؟
ﺭﻭﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺴﻌﻰ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻫﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﻓﺘﻮﺳّﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﺻﻔﻴﺔ .
ﻗﺎﻝ : ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺃﺳﻌﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺎﺩﺭﻛﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ .
ﻗﺎﻝ : ﻓَـﻠَﺪَﻣَﺖْ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ! ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻠﺪﺓ !
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﺃﺭﺽ ﻟﻚ !
ﻗﺎﻝ ﻓﻘﻠﺖ : ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﺰﻡ ﻋﻠﻴﻚ
ﻗﺎﻝ : ﻓﻮﻗﻔﺖ ، ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﻣﻌﻬﺎ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻫﺬﺍﻥ ﺛﻮﺑﺎﻥ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﻤﺎ ﻷﺧﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﻓﻜﻔﻨﻮﻩ ﻓﻴﻬﻤﺎ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺠﺌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮﺑﻴﻦ ﻟﻨﻜﻔﻦ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺣﻤﺰﺓ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻗﺘﻴﻞ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺤﻤﺰﺓ
ﻗﺎﻝ : ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﺃﻥ ﻧﻜﻔِّﻦ ﺣﻤﺰﺓ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻻ ﻛﻔﻦ ﻟﻪ
ﻓﻘﻠﻨﺎ : ﻟﺤﻤﺰﺓ ﺛﻮﺏ ﻭﻟﻸﻧﺼﺎﺭﻱ ﺛﻮﺏ . ﻓﻘﺪﺭﻧﺎﻫﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﺄﻗﺮﻋﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻜﻔّﻨﺎ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻟﻪ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .

ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ :
ﺃﻭﻻً : ﺻﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻴﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﻞ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺣﻤﺰﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﺠﺜﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻠﻪ .

ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺗُﻘﺒﻞ .

ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﻃﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻟﻬﺎ ﻷﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻯ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﺠﻴّﺎﺷﺔ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺑﻪ ﺑﻞ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ
ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ
ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
))) ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋَﺰَﻡَ ﻋﻠﻴﻚ (((
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﺍﻷﻣﺮ
ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺮﺡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﻮ ﺧﻄﻮﺍﺕ
ﺑﻞ ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﻔﺎﻥ
ﻓﻴﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻣﺤﺘﺴﺒﺔ
ﻭﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣُﻄﻴﻌﺔ ﻣﻤﺘﺜﻠﺔ
ﻣﺴﺘﺠﻴﺒﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

جواز سفرك إلى جنّة الخُلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن