" ﻓَﻤَﺎ ﻇَﻨّﻜُﻢ ﺑِﺮَﺏّ ﺍﻟﻌَﺎﻟﻤِﻴﻦ "
ﻳﻘﻮﻝُ ﺍﺑﻦ ﻣَﺴﻌُﻮﺩ : " ﻗﺴﻤﺎً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻇﻦَّ ﺃﺣﺪٌ ﺑﺎﻟﻠﻪِ ﻇﻨﺎً؛ ﺇﻟّﺎ ﺃﻋﻄَﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﻈﻦُّ ..🌴🌾ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ " ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ ﻓﻠﻴﻈﻦ ﺑﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ " [ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺭﻗﻢ ( 4316 ) ] ..
ﺃﻱ : ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻓﺴﺄﻏﻔﺮ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻇﻦ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻗﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻓﺴﺄﻗﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺃﺟﺒﺖ ﺩﻋﻮﺗﻪ .. ﻓﻠﺘﺮﺟﻮ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻔﻮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﻴﺄﺳﻚ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻬﺬﺍ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..ﺗﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﻥ ﻟﻚ ﺭﺑًﺎ ﻛﺮﻳﻤًﺎ ﺟﻮﺍﺩًﺍ .. ﺭﺣﻴﻤًﺎ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ .. ﻭﻧﺤﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﺬّﻡ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺤﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﺎ ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺭﺏ ﺑﺮّ ﺭﺣﻴﻢ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮﻓﻤﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ؟؟
ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ :
1 ) ﺍﻟﻴـﺄﺱ ﻭﺍﻟـﻘـﻨـﻮﺕ .. ﺃﻥ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻈﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ .. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ " ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ، ﻟﻮ ﺑﻠﻐﺖ ﺫﻧﻮﺑﻚ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺗﻨﻲ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻚ ﻭﻻ ﺃﺑﺎﻟﻲ "
[ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ] ..2 ) ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺜﻴﺐ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﻭﻳُﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ .. ﻓﺮﺑﻚ ﻋﺎﺩﻝ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺑﻴﻦ ﻣُﺤﺴﻦ ﻃﺎﺋﻊ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺴﻲﺀ ﻋﺎﺻﻲ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﺃَﻡْ ﺣَﺴِﺐَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺟْﺘَﺮَﺣُﻮﺍ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺎﺕِ ﺃَﻥْ ﻧَﺠْﻌَﻠَﻬُﻢْ ﻛَﺎﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁَﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ ﺳَﻮَﺍﺀً ﻣَﺤْﻴَﺎﻫُﻢْ ﻭَﻣَﻤَﺎﺗُﻬُﻢْ ﺳَﺎﺀَ ﻣَﺎ ﻳَﺤْﻜُﻤُﻮﻥَ { [ ﺍﻟﺠﺎﺛﻴﺔ : 21 ] ..
3 ) ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻀﺮﻉ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻩ .. ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺩﻋﺎﺀ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ؛ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻳﻜﻔّﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﻳﺪﺧﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .. ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻟﻢ ﻳُﻌﺠﻞ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. } ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺳَﺄَﻟَﻚَ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻋَﻨِّﻲ ﻓَﺈِﻧِّﻲ ﻗَﺮِﻳﺐٌ ﺃُﺟِﻴﺐُ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟﺪَّﺍﻉِ ﺇِﺫَﺍ ﺩَﻋَﺎﻥِ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﺠِﻴﺒُﻮﺍ ﻟِﻲ ﻭَﻟْﻴُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﺑِﻲ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺮْﺷُﺪُﻭﻥَ {
[ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 186 ] .4 ) ﺇﻥ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﺼﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺅﻩ ﻭﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻴﻈﻠﻮﻥ ﻳﺘﺴﻠﻄﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﺰّ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺃﺑﺪًﺍ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻨﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﺑﺎﺋﻨﺎ .
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﺎ ﻃﻤﻊ ﺑﺠﻨﺘﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺎ ﻗﻨﻂ ﻣﻦ ﺟﻨﺘﻪ ﺃﺣﺪ " [ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ] .. ﺃﻱ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﻄﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻗﺼﻰ ﻃﻤﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺳﺒﻘﺖ ﻏﻀﺒﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺄﺱ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺟﻨﺘﻪ .
أنت تقرأ
جواز سفرك إلى جنّة الخُلد
Non-Fictionلا تدري بأيّ شيئ تدخل الجنة ! بدمعةٍ ، ببسمةٍ ، بكلمةٍ طيبةٍ ، بصدقةٍ ، بتلاوة آيةٍ ، بتسبيحةٍ ، أو بسلامة صدرٍ وأهل الهمم العالية يجمعونها .. الكتاب يحتوي على ادعية للتقرب من الله سبحانه عزوجل ، علّ هذه الادعية تفيدنا في دنيانا وتنفعنا لآخرتنا...