م̷ـــِْن الأهوال التي اخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام

84 18 0
                                    

ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺪﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻗﺪﺭ ﻣﻴﻞ ، ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ‏( 2864 ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﺗُﺪْﻧَﻰ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺨَﻠْﻖِ ﺣَﺘَّﻰ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻛَﻤِﻘْﺪَﺍﺭِ ﻣِﻴﻞٍ ‏) .
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻟﺸﻲﺀ ﻳﻘﻴﻬﻢ ﺣﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﺨﺘﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻴﻈﻠﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻇﻠﻪ .
ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏( 1423 ‏) ﻭﻣﺴﻠﻢ ‏( 1031 ‏) ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﺳَﺒْﻌَﺔٌ ﻳُﻈِﻠُّﻬُﻢْ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻲ ﻇِﻠِّﻪِ ، ﻳَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻇِﻞَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻇِﻠُّﻪُ : ﺍﻟْﺈِﻣَﺎﻡُ ﺍﻟْﻌَﺎﺩِﻝُ ، ﻭَﺷَﺎﺏٌّ ﻧَﺸَﺄَ ﻓِﻲ ﻋِﺒَﺎﺩَﺓِ ﺭَﺑِّﻪِ ، ﻭَﺭَﺟُﻞٌ ﻗَﻠْﺒُﻪُ ﻣُﻌَﻠَّﻖٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤَﺴَﺎﺟِﺪِ ، ﻭَﺭَﺟُﻠَﺎﻥِ ﺗَﺤَﺎﺑَّﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﺟْﺘَﻤَﻌَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺗَﻔَﺮَّﻗَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ، ﻭَﺭَﺟُﻞٌ ﺩَﻋَﺘْﻪُ ﺍﻣْﺮَﺃَﺓٌ ﺫَﺍﺕُ ﻣَﻨْﺼِﺐٍ ﻭَﺟَﻤَﺎﻝٍ ، ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺇِﻧِّﻲ ﺃَﺧَﺎﻑُ ﺍﻟﻠَّﻪَ ، ﻭَﺭَﺟُﻞٌ ﺗَﺼَﺪَّﻕَ ﺑِﺼَﺪَﻗَﺔٍ ﻓَﺄَﺧْﻔَﺎﻫَﺎ ﺣَﺘَّﻰ ﻟَﺎ ﺗَﻌْﻠَﻢَ ﺷِﻤَﺎﻟُﻪُ ﻣَﺎ ﺗُﻨْﻔِﻖُ ﻳَﻤِﻴﻨُﻪُ ، ﻭَﺭَﺟُﻞٌ ﺫَﻛَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺧَﺎﻟِﻴًﺎ ﻓَﻔَﺎﺿَﺖْ ﻋَﻴْﻨَﺎﻩُ ‏) .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟْﻘَﺎﺿِﻲ : ﻇَﺎﻫِﺮﻩ ﺃَﻧَّﻪُ ﻓِﻲ ﻇِﻠّﻪ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺤَﺮّ ﻭَﺍﻟﺸَّﻤْﺲ , ﻭَﻭَﻫَﺞ ﺍﻟْﻤَﻮْﻗِﻒ ﻭَﺃَﻧْﻔَﺎﺱ ﺍﻟْﺨَﻠْﻖ " ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ " ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻟﻤﺴﻠﻢ " .
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺣﻤﺪ ‏( 16707 ‏) ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺽ ﺑﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﺰَّ ﻭَﺟَﻞَّ ﺍﻟْﻤُﺘَﺤَﺎﺑُّﻮﻥَ ﺑِﺠَﻠَﺎﻟِﻲ ﻓِﻲ ﻇِﻞِّ ﻋَﺮْﺷِﻲ ﻳَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻇِﻞَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻇِﻠِّﻲ ‏) ، ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ " .
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺣﻤﺪ ‏( 16882 ‏) ﻋﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﻛُﻞُّ ﺍﻣْﺮِﺉٍ ﻓِﻲ ﻇِﻞِّ ﺻَﺪَﻗَﺘِﻪِ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﻔْﺼَﻞَ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ‏) ، ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ " ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ " .
ﺛﺎﻧﻴﺎً :
ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ " ﺍﻟﻈﻞ " ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ‏) ، ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻞ : ﻇﻞ ﺍﻟﻌﺮﺵ ، ﻓﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ ، ﻓﻜﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻈﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﺎﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻗﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﻈﻞ ﺍﻟﻌﺮﺵ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻧﻈﺮ ﻣﻌﺴﺮﺍ ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﻋﻨﻪ ﺃﻇﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ‏) ﺧﺮَّﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺧﺮَّﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨَّﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﻏﺮﻳﻤﻪ ، ﺃﻭ ﻣﺤﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ‏) ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻈﻞ ﺍﻟﻠﻪ : ﻇﻞ ﻋﺮﺷﻪ " ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ " ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻻﺑﻦ ﺭﺟﺐ " ‏( 4 / 63 ‏) .
ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻞ : ﺷﻲﺀ ﻳﺨﻠﻘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻳﻈﻠﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ‏) ﻳﻌﻨﻲ : ﺇﻻ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻘﻪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ " ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ " ‏( 8 / 497 ‏) .
ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ – ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺮّﺍﺡ .
ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ : ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻞ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﺳﺒﻌﺔ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﻻ ﻇﻞ ﺇﻻ ﻇﻠﻪ ‏) ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ : " ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻈﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻫﻮ ﻇﻞ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻔﺴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ " ﺳﻨﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ " ، ﻭﻓﻴﻪ : ‏( ﺳﺒﻌﺔ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺮﺷﻪ ‏) ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﺣﺴﻦ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ‏( ﺍﻟﻔﺘﺢ /2 144 ‏) ..... ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ " ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ – ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ - " ‏( 2 / 487 ‏) .
ﺛﺎﻟﺜﺎً :
ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻠﻬﻢ ﺑﻈﻞ ﺍﻟﻌﺮﺵ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺫﻟﻚ : ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ : ﻛﺬﺍ ، ﺃﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﻛﺬﺍ ، ﻭﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﻞ ؟ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻣﻤﺎ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻻ ﻧﻔﻊ ﻳﺮﺗﺠﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ؛ ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ، ﻳﻮﻡ ﺗﺪﻧﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ، ﻭﻻ ﻇﻞ ﻫﻨﺎﻙ ، ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ

جواز سفرك إلى جنّة الخُلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن