جواز سفرك إلى جنّة الخُلد

بر الوالدين وقصص عن برهما

للوالدين مقام ومنزلة عظيمة يعجز الواحد منا شرحها او مجرد التعبير عنها فمهما بلغت ابجديات الكلمات وحاولت الإحصاءات عن تعداد فضلهما يبقى هنالك الكثير م̷ـــِْن العجز والتقصير ..

يقال ان الاحسان اقصى درجات بر الوالدين وفيه العناية والرعاية والاهتمام بهما وطاعتهما اظهار الحب لهما مساعدتهما والعمل على رضاهما بكل وسيلة ممكنة ، الانصات لهما عند الحديث عدم اضهار الضيق والانزعاج منهما وهنالك الكثيير ..

هنا بعض ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮّ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ :

ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺘﻬﻤﺎ ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﺎﻋﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻛﻞّ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺃﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ، ﺇﻻ ﺍﻟﺰّﻭﺟﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻘﺪّﻡ ﻃﺎﻋﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ .

ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ .

ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﻟﻬﻤﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘّﺬﻟﻞ ﻟﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻤﺎ .

ﻋﺪﻡ ﺯﺟﺮﻫﻤﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻠﻄﻒ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﻌﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﻧﻬﺮﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺼّﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ .

ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ﻟﺤﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﺼﺮﻳّﺎً ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺯﻋﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺭﺩّ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺗﻜﺬﻳﺒﻬﻤﺎ .

ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺄﻓّﻒ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﻤﺎ ، ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻀّﺠﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻓَﻠَﺎ ﺗَﻘُﻞْ ﻟَﻬُﻤَﺎ ﺃُﻑٍّ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨْﻬَﺮْﻫُﻤَﺎ ،" ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ .23/

ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﻤﺎ ﺑﺒﺸﺎﺷﺔ ﻭﺗﺮﺣﺎﺏ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺒﻮﺱ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘّﺠﻬﻢ .

ﺍﻟﺘﺤﺒّﺐ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘّﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺎﻟﺴّﻼﻡ ، ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺳّﻊ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻷﻛﻞ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﻟﻴﻼً .

ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻤّﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ .

ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻨّﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ، ﻓﺈﻥّ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻭﺉ ﺍﻷﺧﻼﻕ .

ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺣﻖّ ﺍﻷﻡّ ، ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ، ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻬﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ": ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨّﺒﻲ - ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ - ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺑﺤﺴﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻣّﻚ ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢّ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻣّﻚ ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢّ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻣّﻚ ، ﻗﺎﻝ : ﺛﻢّ ﻣﻦ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﺑﻮﻙ ،" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .