ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺈﺭﺿﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ

99 15 0
                                    

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ، ﻭﻣَﻦ ﺗﺒِﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪُ :

﴿ ﻭَﻟَﺴَﻮْﻑَ ﻳُﻌْﻄِﻴﻚَ ﺭَﺑُّﻚَ ﻓَﺘَﺮْﺿَﻰ ﴾ ‏[ ﺍﻟﻀﺤﻰ : 5 ‏] : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫِﻤﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺗَﺒَﻊٌ .

ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻤُّﻪ ﻭﻋﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺠﺎﺅﻩ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺍﺿﻴًﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻤﺎ ﺳﻌﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻄﻤﺌﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﺃﺻﻼً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ .

ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻬﺎ ، ﻟﻜﻦ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳُﺒﻴِّﻦ ﺃﻥ ﻫﻤَّﻨﺎ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻤِّﻨﺎ ﻟﻶﺧﺮﺓ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄٌ ﻓﺎﺩﺡ؛ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻫﻤﻪ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻬﺎ ، ﻭﺳﺎﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧِﻌﻤﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ، ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻤَّﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻌﺐ ﻭﻳﻜﺪﺡ ، ﻭﻳﻔﻮِّﺕ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺴﻢ ﻟﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻤَّﻪ ، ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﺒَﻪ ، ﻭﺃﺗﺘْﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﺍﻏﻤﺔ ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻤَّﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗُﺪِّﺭَ ﻟﻪ ‏) ، ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ .

ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻤُّﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺷﺄﻥَ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺃُﻭﻛِﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺠﻮ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟ ﻛﻴﻒ ﻳَﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻼ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ، ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ؟ !

ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥَّ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻗﻮﻡ ﻗﺎﺭﻭﻥ ﻟﻘﺎﺭﻭﻥ ، ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺑﻐﻴَﻪ ﻭﺗﻜﺒُّﺮَﻩ ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻭﺃﻗﺮَّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻘﻮﻟﺘﻬﻢ : ﴿ ﻭَﺍﺑْﺘَﻎِ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺁﺗَﺎﻙَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭَ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨْﺲَ ﻧَﺼِﻴﺒَﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﴾ ‏[ ﺍﻟﻘﺼﺺ : 77 ‏] .

ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﻛﺒﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻶﺧﺮﺓ ، ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺿﻰ ﻓﻴﻬﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻨﺠﻮ؟

﴿ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨْﺲَ ﻧَﺼِﻴﺒَﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﴾ ‏[ ﺍﻟﻘﺼﺺ : 77 ‏] ؛ ﻷﻥ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮَّﺭﻩ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻨﻄﺮﺓ ﻟﻶﺧﺮﺓ ، ﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻔﺮﻃًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ، ﻭﻟﺬﺍ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﺿﻴَّﻊ ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﺇﺛﻤًﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻴِّﻊ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺕ ‏) .

ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺃﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ : ﴿ ﻭَﻟَﺴَﻮْﻑَ ﻳُﻌْﻄِﻴﻚَ ﺭَﺑُّﻚَ ﻓَﺘَﺮْﺿَﻰ﴾ ‏[ ﺍﻟﻀﺤﻰ : 5 ‏] ، ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋِﻈﻢ ﺷﺄﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﺗُﺒﻴِّﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣَﻦ ﺭَﺿِﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻧﺠﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻤِﻞ ﻟﺬﻟﻚ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻤﻠﻨﺎ ﺑﻪ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .

ﺃﻻ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪٍ ، ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ : ﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻠَﺎﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ ﴾ ‏[ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ : 56 ‏] .

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ .
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لاتخلف الميعاد
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺽَ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ، ﻭﻋﻦ ﻋﻤﻮﻡ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥٍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .

جواز سفرك إلى جنّة الخُلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن