ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻔﺎﺣﺶ ﻭﻻ ﺍﻟﺒﺬﺉ

107 20 5
                                    


ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺬﺉ ﺁﻓﺔ - ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ - ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻠﻔﻆ ﺑﻜﻼﻡ ﺑﺬﻯﺀ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ...

ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ﻗﺪﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ " ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ " ﻭﺻﻒ ﻫﺬﺍﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻀﺮ ، ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﻬﻤﺠﻴﺔ .

ﻭﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺬﺉ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ " ﺍﻟﺮﻭﺷﻨﺔ " ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺟﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻻ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺠﺮﺡ ﺳﻤﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ، ﻭﻧﺴﻮﺍ ﺃﻭ ﺗﻨﺎﺳﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏« ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦُ ﺑﺎﻟﻄَّﻌَّﺎﻥِ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻠَّﻌَّﺎﻥِ . ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻔﺎﺣﺶِ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺒﺬﻱﺀِ ‏»

ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻬﻢ : ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦِ ﺳَﺒَّﺎﺑًﺎ ، ﻭَﻟَﺎ ﻓَﺤَّﺎﺷًﺎ ، ﻭَﻟَﺎ ﻟَﻌَّﺎﻧًﺎ ، ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻭﻫﻞ ﻳﻜﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺇﻻ ﺣﺼﺎﺋﺪ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ !!!

ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻞ ﻳﺼﺒﺢ ﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺜﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ، ﺑﻞ ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺄ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻴﺠﺪﻭﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ ﻓﻴﻨﺸﺄ ﻣﺘﺸﺒﻌﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺊ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻃﻔﻼ ﻏﻴﺮ ﺳﻮﻱ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻬﺬﺏ ﻭﻳﻨﺸﺄ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻣﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻳﺤﺠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻭﺻﺤﺒﺘﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺴﻮﺀ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ .

ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻋﺬﺭﺍ ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﻨﻀﺞ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺴﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻳﺆﺫﻱ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ .

ﻭﻟﻠﺘﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺒﺬﻳﺌﺔ :
- ﺗﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻚ .
- ﺣﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﻋﺎﻗﺒﻬﺎ .
- ﺍﻋﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺒﺬﻱﺀ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻻﺋﻘﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ .
- ﻋﺎﻗﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﺄ .
- ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ .

ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ﻭﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﺓ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺃﺧﻼﻗﻜﻢ ﻳﻨﺸﺄ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ، ﻓﺎﺣﺬﺭﻭﺍ ﺃﻟﻔﺎﻇﻜﻢ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻨﺎﺋﻜﻢ ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﺀ ﺇﺛﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﻝ "
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻮﺻﻴﺎً ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ : ‏( ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ! ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﺇﻥ ﺍﻣﺮﺅٌ ﺷﺘﻤﻚ ﻭﻋﻴﺮﻙ ﺑﺄﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻓﻴﻚ ، ﻓﻼ ﺗﻌﻴﺮﻩ ﺑﺄﻣﺮ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺩﻋﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺑﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺃﺟﺮﻩ ﻟﻚ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺒﻦ ﺃﺣﺪﺍً ‏) . ﺍ
ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﻤﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﺸﺠﻌﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺘﻢ ﻏﻴﺮﻫﻢ !!!

ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺎﺋﺸﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺶ . ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : " ﻳﺎ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺶ ."

ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻗﻠﺖ : ﺍﻋﻬﺪ ﺇﻟﻲّ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺃﻭﺻﻨﻲ - ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺗﺴﺒﻦ ﺃﺣﺪﺍً ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻤﺎ ﺳﺒﺒﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺣﺮﺍً ﻭﻻ ﻋﺒﺪﺍً ، ﻭﻻ ﺑﻌﻴﺮﺍً ﻭﻻ ﺷﺎﺓ ‏) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ . ﻓﻠﻨﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ، ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺳﻴﺌﺔ ، ﻭﻳﺴﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻭﻳﻠﻌﻦ ﺃﻭﻻﺩﻩ ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ .

ﻭﺧِﺘﺎﻣًﺎ🌴 : ﺃﻫﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ .. ﺃﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﺒﺒًﺎ ، ﻷﻥ ﻳُﻄﻠِﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻴﻪ .

ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻬﻢ ﻳﻨﺸﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ، ﻭﻳﺒﻐﻀﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻳﺒﺎﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ : " ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﻤﻼﻙ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ؟ ﻗﻠﺖ : ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﻒ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺬﺍ . ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻤﺆﺍﺧﺬﻭﻥ ﺑﻤﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ؟ . ﻓﻘﺎﻝ : ﺛﻜﻠﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ ، ﻭﻫﻞ ﻳﻜﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺧﺮﻫﻢ ﺇﻻ ﺣﺼﺎﺋﺪ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ " ﻓﻠﻨﺘﻔﻜﺮ !!!

ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﺃﻟﺴﻨﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳُﻐﻀِﺒﻚ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ..🌾🌴

جواز سفرك إلى جنّة الخُلدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن