دقت ساعة الصفر و هاهن الفتيات الخمس جالسات حول الطاولة في إحدى قاعات المكتبة الحماس بادٍ على وجوههن ينظرن للقائدة مون_بيول التي تحمل ورقة و تحدق في وجوههن المتحمسة و عيونهن المتسعة هاهي تقول " دار النشر قررت نشر رواية ..." عم الصمت قليلا ، و الفتيات ينظرن لبعضهن ، و أخيرا تعلن إسم الفائزة بنبرة مرتفعة كمذيعي البرامج " سولجي !!! " وقفت سولجي تصرخ لشدة الدهشة التي إختلطت بالفرحة و بصوت عال " لقد فزت يا فتيات بلو_مون ، هل سمعتن ذلك ؟" أجابتها يرين التي إختفى حماسها و قد تغيرت ملامحها لبعض الملل و بإستهزاء " بصراخك أعتقد أن كل من بالمكتبة سمعك " ببرائة و بوجه مبتسم هنأتها يي_نا تصفق بطريقة خفيفة " تهانينا سولجي " ....
مينا التي تجاوزت ما حدث للتو هاهي تسأل " بدل تضييع وقتنا دعونا ننتقل لنوع الرواية القادم " ثم اشارت لمون_بيول بيدها لترد " ما رأيكن برواية رومانسية ؟" يرين التي إبتسمت متحمسة " سيكون الأمر مثيرا و مرفرفا للقلب " مينا وضعت يدها في خدها و بعيون حالمة " و كأن الفوز مقدر لي " نظرت لها يرين بإنزعاج لتهمس ليي_نا " هل ولدت شقيقتك مع الغرور أم هو مهارة مكتسبة ؟ " إبتسمت يي_نا تجيب و هي تجمع اشيائها " هذا ما لا نعرفه " صفقت مون_بيول لتحصل على انتباههم " حسنا يا فتيات إنتهى وقت بلو_مون ، لنغادر " ....
في الحافلة التي إنطلقت لتوها كانت كل من يي_نا و يرين جالستان في احد مقاعدها ، يرين التي سألتها " عن ماذا ستكتبين ؟" أجابتها و هي خائبة الأمل " أنا لا أملك أية فكرة ، كنت أرغب في كتابتها عن مين_هيون ...لكن " قاطعتها يرين بسؤالها " و مالذي يمنعك ؟ إلى متى سيستمر إعجابك به سرا ؟" أجابتها يي_نا التي اسندت رأسها على زجاج النافذة " لا أدري !!" ...
توجهتا للثانوية و قد إتجهت كل منهما نحو صفها صف يي_نا الذي كان مملا لدرجة انها لم تتحمل الإنتباه لشرح الاستاذ ، لذا اشاحت بنظرها نحو النافذة لتجد أن صف مين_هيون يلعبون كرة القدم و هي تحدق فيه مبتسمة " إنه مثالي " ...
إنتهت الحصة و قد بدأت تجمع اغراضها و هي شاردة ، أتتها يرين متحمسة لكن سرعان ما إختفى عندما لاحظت شرودها لتيقظها منه قائلة " لابد انك جادة حول الكتابة عنه " ردت يي_نا متحمسة بعد أن فكرت " أتعلمين ماذا؟ سيكون هو بطل روايتي " ضحكت يرين " حقا؟ ماذا ستكتبين؟ أنا معجبة بمين_هيون لكنه لا يعرفني ؟" عقدت يي_نا حاجبيها لتقول " أنا سأجعله يقع في حبي خلال شهر و سأكتب رواية مستوحاة عن قصة حبنا " ضحكت يرين " قصة حبكما المستحيلة " نظرت يي_نا عبر النافذة لتنظر له جيدا الذي حك مؤخرة رأسه مبتسما ، قالت يي_نا "لقد وجدتها " " سألتها " ماذا ؟" غادرت يي_نا تركض دون أن تجيبها لتتبعها يرين " إنتظريني " ....
يال حظهما السئ ، يبدو أن المباراة إنتهت فور وصولهما ، و هما تنظران للناس تغادر قالت يرين " المباراة إنتهت بالفعل، يبدو أنه خسر " نظرت يي_نا حولها " أجل ،لابد من ان مين_هيون حزين " ثم تغيرت ملامحها للبهجة لتضرب يرين بحماس " ياه وجدتها ، سأذهب لمين_هيون و أسانده في محنته و هكذا سيقع في حبي و سأكتب رواية عنا ، و سأفوز أنا " ضحكت يرين " واحدة بواحدة ، لا تتخيلي كل شيئ مستحيل مرة واحدة " ركضت يي_نا نحو الملعب تنظر حولها باحثة عنه لكنه لم يكن هناك و هناك سألت أحد اللاعبين " عفوا أين يمكن أن أجد مين_هيون ؟" رد هو " على الأغلب قد أغلق على نفسه في غرفة تغيير الملابس كالعادة " مبتسمة شكرته و ركضت نحو غرفة تغيير الملابس ...
قبل وصولها اوقفتها يرين " إلى أين ؟" بعيون واسعة و لهيب الحماس باد " إلى مين_هيون " ثم عادت للركض لتتنهد يرين قائلة " إيقافها مستحيل ... إنها مخبولة " ....
في لغرفة تغيير الملابس كان أون_وو يغير ملابسه ، حين دخل مين_هيون منزعجا و تنهد فور رؤيته "أنت !! مالذي تفعله هنا ؟" و بينما أون_وو ينظر حوله مستغربا رد مستهزئا " عادة الناس يغيرون ملابسهم هنا ، هل تمانع ؟" تنهد مين_هيون و عاد أدراجه ليغادر الغرفة يتحدث مع نفسه " الا يمكنه تغيير ملابسه في مكان آخر " ......
تلك اللحظة ظهرت يي_نا قامت بتعديل شعرها و سعلت بهدوء و همست " هيا يي_نا ، إنها فرصتك " دقت الباب في البداية ، لكن لم تكن هناك إستجابة ، وضعت يدها على المقبض و فتحته ، تعجبت " إنه مفتوح !! " دخلت تتسلل بهدوء ، و هاهي تنادي " مين_هيون ؟؟" أون_وو الذي إرتدي سرواله و لم يرتدي قميصه صرخ " من هناك ؟" و توجه نحو مصدر الصوت ....
حين إلتفت ليرى فتاة ، و هي التي كانت تنتظر مين_هيون يجلس حزينا ، يلتقيان صدفة و هاهما يصرخان كردة فعل ....
يتبع
أنت تقرأ
إبتسم برومانسية (Romantic Smile )
Romanceو كأن سماء الليل تمتلأ بحلم لطيف ، نفسٌ ذو عطر جميل يعصف مثل الرياح ، نظرة عن قرب عندما توقفنا إنحنى قلبي و تحرك نحوك ، أشعر بأن عالمي قد نضج ، أستطيع رؤية إنعكاسي في عينيك ، إنها معجزة رومانسية ....