part 29

13.2K 205 13
                                    

في الاونه الاخيره قد وجت مكان في المنزل لا يذهب اليه احد فأتخذته موطناً لها وكم اصبحت تحب هذا المكان الرائع ذو الارجوحه الصغيره اعلي سطح المنزل المحاط بسور صغير يطل علي حدائق هذا المجمع الراقي.. اللذي يضم هذا المنزل اللذي اصبحت تعيش به في الاوانه الاخيره انها حقا مشوشه تشعر و كأن افكارها كسائل مخفوق الجميع يظنها بخير لكنها تشعر ب اشياء كثيره هي نفسها لا تفهمها

كانت تجلس بشرود بحيث لم تسمع صوت الخطوات المتجهة ناحيتها علي السلم الفاصل بين الطابق العلوي والسطح

الي ان شهقت بقوه وهي تجد ان الارجوحه قد دفعت بقوه للامان لتستدير للخلف لتجده يقف مبتسما تلك الضحكه اللذي اصبحت مؤخرا تدب القشعريرة في جسدها

لتقول بتلعثم توقف عن دفعي ... سوف اشعر بالدوار

اجاب طلبها وحين ظنت انه سيرحل وجدته يلتف حول الارجوحه ويجلس عليها بقوه مما ادي الي تراجعها الي الخلف بقوه حتي ظنت انها ستقع بهم فتشبثت بإطارها بقوه لتمنع نفسها من السقوط

ها قد بدأ قلبها بلعب دوره الان ظل الصمت حليفهما ليكسر هو هذا الصمت قائلا بتلعثم يناقد شكله وهيئته تماما فكيف لهذا الضخم اللذي يبدوا كمن خرج من ملحمه تارخيه ان يتلعثم لتسمعه يقول يوجد شئ... اريد.. اخبارك به

وجدها تهب واقفه لتقول عمتي تنادي سوف اذهب اليها كادت ان تفر من امامه وتضيع الجهد اللذي بذله ليعد نفسه لهذا الحديث لكنه امسكها من معصمها قائلا انتظري قليلا.. اعلم انكي مفسده لحظات ولكن ليس الان اذا سمحتي

وقفت تنظر اليه ودار بعقلها كل شئ و عن ما يريد قوله لكن لم تصل الي نتيجه لتنظر اليه بعدها لتجده ينظر الي قلب عينيها وكأنه يريد ان يصل الي اعمق نقطعه بها حتي انها لم تشعر بمدي القرب اللذي اصبحوا عليه فمازال هو ممسكا بمعصمها تكاد تصل الي صدره

لتسمعه يهمس بهمس حاني لم تعرف كيف لتلك الحنجره ان تخرجه ليقول اسف.....

كلمته قد اخرجتها من بحر خيالاتها لتقول اسفه علي ماذا...

لتسمعه يكمل قائلا اسف لانني فاشل بالحب و لكن ما بيدي حيله فقد احببتك بكل ما املك ، اصبحتي تحتلين قلبي جلستي علي عرشه واعلنتي ملكيتك له وليس هذا منذ اليوم او اليوم السابق انه منذ زمن منذ كنتي تمشين علي الارض بكلا من يديكي وقدميكي منذ ان ولدتي وقد وقعت عيني عليكي منذ وقتها وانا مدرك انني سوف اكون ملجأكي وحاميكي كنت طفلا وقتها ولم اكن مدركا لتلك المشاعر العجيبه اللذي انبتها الله بقلبي لكن تلك المشاعر بدأت بالتطور ..ليبتسم لها ويشير الي الجرح اعلي حاجبيه ليقول وهذا هو الدليل اتذكرين ذاك الوغد اللذي كان يضايقكي و يوم شجاري معه
رغم صدمته و تلك البراكين الثائره بداخلها الا انها كانت تتابع كل ما يقوله وعند كلمه شجار فقط رفعت حاجبيها
ليكمل قائلا حسنا ربما لم يكن شجاراً.. كانت حربا من نوعا خاص انتهت بحصولي علي هذه الندبه اللذي اعتبرها احدي آثار حبي لكي وانا حقا اريد ان انهى تلك السنين اللتي انهك بها قلبي حد الموت

~كراهيه تحولت الي عشق~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن