4

308 44 65
                                    


"كنت انا صاخباً في جحيمي حتى اتيتي بهدوئكِ واحضرتى النعيم معكِ"

..........

"عفواً؟ " تسائلت بتعجب ليحمحم مداعباً انفه بأنامله "لم تجيبي على سؤالى " اردف متجاهلاً سؤالها لتكتف ذراعيها لصدرها قائلة ببرود " وانت لم تفعل ايضاً " رفع كتفيه بلا مبالاة مبتسماً بهدوء "يقولون السيدات اولاً "

همهمت بتفهم ثم اردفت تشير لقربه منها " وهل سأجيب هكذا؟ " نظر لقربه لها ثم اخذ شفته السفلية بين اسنانه مبتسماً مجيباً بينما ألصق صدره بذراعيها " ولما لا فالجو بارد وقربك دافئ" نظرت له بسخط قائلة"انت شيطان عاهر "

امسك ذقنها بأطراف انامله مبتسماً بجانبية هامساً "وانتِ ملاك طاهر " قهقهت بسخرية وصفعت يده تبعدها عنها واردفت بسخرية " يقال عند حضور الشياطين تذهب الملائكة " همهم موافقاً ثم قرب وجهه من وجهها منحني قليلاً " ويقال ان بعض الملائكة تقع في حب الشياطين لذا تبقى "

سخرت بأستهزاء " ولما سأقع بحبك انت دوناً عن غيرك " استقام بوقفته واضعاً يداه بجيبي بنطاله مبتسماً بخبث " وهل ذكرت نفسي في هذا الحديث" شهقت بتفاجئ واخفضت رأسها بخجل لتتسع ابتسامته ويتراجع للوراء قليلاً يتأمل حمرة وجنتيها

حمحمت بخجل ثم تنهدت بعمق " ماذا تريد؟ " همست بقلة حيلة ليرفع حاجبيه بأستنكار " عفواً؟، يفترض اننى عارض جديد فبرأيك ماذا اريد " سخر مبتسماً لتصفع جبينها بيأس ثم تنظر له بكره تشير له بأصبعها " ابقى مكانك ولا تتحرك " همهم موافقاً يراقب تحركاتها في الغرفة وقصر قامتها الذى اثاره

اقتربت منه بشريط قياس وبدأت في قياس طول ذراعه اليمني " كم عمرك ايتها الصغيرة؟ " تسائل بفضول لتنظر له ثم الى ذراعه قائلة " ليس من شأنك ايها العجوز " قهقه بأنكتام مبتسماً بأستمتاع، لقد أتى للبحث عن غنائم ولكن هذه الفتاة مثيرة للاهتمام كما يقول

" حسناً تقبلت تجاهلك لسؤالى بشأن قلادتك ولكننى لن امرر تجاهلك لسؤالى بشأن عمرك " نطق ببرود لتتنهد بعمق وتنظر له قائلة بهدوء " سيد مالك، انت كما قلت عارض جديد وانا فقط مجرد مصممة لذا إن كنت لا تعلم هناك حدود لا يتعداها المصمم مع العارض وهو لا تتدخل في الخصوصيات وها انت ذا تتدخل فهل لك ان تحترم الحدود بيننا؟ "

امال رأسه للجانب يتأمل ملامحها الجدية ثم اومأ ببرود لتكمل هى أخذ مقاساته حتى وصلت للخصر ليبتسم بجانبية " لما توقفتى آنسة ادريانو؟ " تسائل بتلاعب لتبتلع ريقها، هي لن تتحمل اكثر من هذا فيكفي رائحته التى شلت حواسها لمجرد وقوفها بجانبه ما بالكم بشبه أحتضانه

ابتلعت ريقها مجدداً وابتعدت عنه تتجه لمكتبها الخاص ثم ضغطت على زرٍ ما قائلة "نايل هل لك ان تأتى هنا قليلاً " ضيق عيناه مدركاً مغزاها من هذا النداء ليقول " وهل أنتِ صغيرة لكى لا تفعليها بنفسك؟ " نظرت له مطولاً ثم نفت برأسها مبتسمة بخفة " لا سيد مالك، بل انا احافظ على حدود عدم اللمس بين الرجل والمرأة واعتقد ان هذا شئ معلوم، ألست محقة؟ "

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن