على حدود مدينة لندن بدولة المملكة المتحدة البريطانية بمنتصف الليليسير ببنطاله الأسود وقميصه الاسود مفتوح اولى ازراره لتبرز تلك القلادة برمز المفتاح الموسيقي ومعطفه الجلدى الاسود الطويل الى ركبتيه
بيده ذلك المزمار الاسود المزخرف بخطوط حمراء وجماجم سوداء ذات عيون حمراء وبالمنتصف حرفان احمران اللون (Z.M) ومقدمته تشبه مقدمة نصل الخنجر
يقلب المزمار بين اصابعه يسير بهدوء واضعاً يده الأخرى بجيب بنطاله يتأمل الطريق بعينين حمراء قاتمة وخصلات شعره الفحمى الطويل الى الكتفين يتطاير من نسمات الهواء
تغلغلت رائحة دماء فواحة الى انفه ليتوقف عن السير مغمضاً عيناه مستنشقاً تلك الرائحة بأنتعاش، فتح عيناه التى لمعت حمرتها ورفع مزماره للأعلى واضعاً فوهته بين شفتاه مكملاً سيره بهدوء
استمع لأصوات شخصان يتحدثان ووقع خطواتهما يقترب منه ليتوقف عن السير عندما وقعت عيناه الحمراء على هذان الشابان ولفت نظره تلك الهالة السوداء المحيطة بأحدهما
ارتسمت ابتسامة خبيثة على محياه ونفخ بمزماره ليصدر مقطوعة اقل ما يقال عنها مرعبة ليخرج من مزماره دخان اسود يتجه ناحية صاحب الهالة السوداء يلتف حوله ويتغلغل داخل اذنه وعيناه وفمه وانفه ليتسمر مكانه دون حراك
وتتجمد اطرافه وتتحول عيناه الزرقاء الى بيضاء ليفزع رفيقه صارخاً بخوف ويسقط ارضاً يزحف للخلف بهلع
بدأت قدماه تتحرك للأمام ناحية عازف المزمار المبتسم بخبث وخطواته بطيئة مترنحة حتى وقف امامه ليتوقف عن العزف وينزل مزماره عن شفتاه واتسعت ابتسامته
مد يده وامسك عنقه بقوة ورفع جسده للأعلى قليلاً وقرب وجهه منه ليحدق بعيناه "مرحباً في الجحيم صديقي " همس بخبث وفتح فمه ليستنشق تلك الهالة السوداء بجوع مغلقاً عينيه بأستمتاع
يسحب كل ما بداخل ذلك الساكن الحركة بيده حتى اختفت الحياة من عيناه ولكن هذا لم يوقفه بل ظل يسحب ما به حتى تحول الى هيكل عظمى ومن هيكل عظمى الى غبار استنشقه حتى اخر حبة غبار به
فتح عيناه التى اسودت بالكامل بنشوة رافعاً رأسه للأعلى والتف حوله دخاناً اسود كغيمة دائرية ثم سارع الدخان بأقتحام جسده ليفرد ذراعاه للجانبين بنشوة عالية
اغمض عيناه مبتسماً ولعق شفتاه الكريزية التى جفت ثم وضع يده بجيب بنطاله وفتح عيناه التى عادت لحمرتها ونظر لذلك الذى يرتجف خوفاً بهالته البيضاء ليقترب منه ثم انحنى امامه
وضع اصبعه السبابة على جبين الآخر وامال رأسه للجانب ناظراً لعيناه ليضئ اصبعه قليلاً مما جعل الآخر يغلق عيناه ويهوى جسده للخلف مغشياً عليه ليبتسم الاخر بجانبية ويستقيم مبتعداً عنه هامساً بخبث "الغنائم كثيرة هنا "
أنت تقرأ
مزمار الموت || Z.M
Gizem / Gerilimمكتملة إن كانت لديك نواية طيبة وروحاً طاهرة فلن تسمع صوت مزمارى ابداً طوال حياتك أما اذا كانت نواياك سيئة وروحك قذرة فأهلاً بك ضمن قائمة الضحايا ونصيحة صغيرة منى.... اذا استمعت لعزف المزمار في منتصف الليل لا تتبع صوته ابداً ...... لا اسمح بالأقت...