كما الفأر كنت انا، يتم اهانتي، ضربي، تحطيمي دون الاهتمام انني لازلت كائن حي اشعر واُجرح
كما الدمية اصبحت انا.. بلا مشاعر وبلا اهتمامات، اقتل، اسرق، افسك الدماء دون الاهتمام بأحد
...............
فتح عيناه ببطء لتقتحمها قطرات المطر بلا مبالاة حتى يغلقهم مجدداً بألم ثم يعتدل جالساً، فتح عيناه مجدداً ونظر حوله ليتذكر ما حدث ليهرع للأخر ويهز كتفه صائحاً بحزن "هوسوك هيا لا تمت " شهق بقوة عندما فتح هوسوك عيناه واعتدل جالساً بخمول
"اه ماذا حدث؟ " تسائل هوسوك بهمس بينما يمسد جانبي جبينه بألم لشعوره بصداع يفتك رأسه اما نامجون فلقد عجز عن الحديث وهو ينظر لذلك الميت الحي امامه، عقد هوسوك حاجبيه بتعجب ونظر له رادفاً " نامجون ما بك اجبني؟ "
ابتلع نامجون ريقه قائلاً بتلعثم "ولكن.. كيف.. لقد تأكدت من ان نبضك توقف، اخبرني واللعنة كيف انت حي؟ " صاح في النهاية لينتفض هوسوك صائحاً "ما بك بحق الجحيم نامجون، كيف اكون ميت وانا اتنفس امامك ها؟ " نظر له بشك واردف "هل احتسيت الخمر مجدداً نامجون؟ "
توتر نامجون ناسياً الوضع وحمحم قائلاً بتلعثم "لقد.. لقد احتسيت القليل فقط، اقسم انني لم اثمل " صفع هوسوك جبينه بخفة يأساً من ذو العقل الحجرى امامه ثم قال بتحذير " اياك واحتساء الخمر مجدداً وإلا جونغكوك سيقوم بتقليدك وهو سيستغل احتساءك امامه لصالحه لذا اياك وان تفسد صغيري بأفعالك " هدده في نهاية حديثه بنبرة ذات مغزى ليؤشر نامجون على قلبه قائلاً "سأمزق قلبي واتمني الموت على افساده "
تنهد هوسوك وشهق بقوة عندما تذكر امر جونغكوك "ألهى كوكي هل هو بخير؟ " حك نامجون عنقه بتوتر قائلاً "انا اتيت لك مسرعاً عندما اصبح عطشاً مجدداً وعندما اتيت... " صمت بصدمة وتوسعت عيناه ثم اردف صائحاً "واللعنة عندما جئت كنت انت جثة هامدة فكيف لك ان تكون حياً بحق السماء "
زمجر هوسوك بغضب واستقام واقفاً وما لبث ان شعر بدوار شديد يقتحم رأسه ليترنح في وقفته مما اثار قلق نامجون ليستقيم هو الآخر واقفاً واسند هوسوك بينما يحاول مقاومة ذلك الدوار الذي اجتاحه هو الآخر
"ألهى " هتف هوسوك بألم من رأسه ليضع نامجون ذراع الآخر على كتفه واحاط خصره حتى يسنده في سيره، سار الأثنان عائدين ونسوا تماماً امر الماء حيث ان كل ما يشغل بالهم هو جونغكوك الصغير، توقفا عن السير وتجمدت اطرافهما عندما اجتاحت رائحة دماء قوية انوفهما لتلمع عيناهما بحمرة داكنة وتتسارع انفاسهما، ابتعد هوسوك عن نامجون وسار بخطى ثابتة تجاه مصدر الرائحة وتبعه نامجون بتخدر
دوى صوت الرعد وعصف البرق ليضئ المزرعة مما جعل الأثنان يرون يونغى وجونغكوك من بعيد ليسرعا في خطواتهما يتبعونهما حيث مصدر رائحة الدماء، لم تمر سوى دقائق حتى اصبح اربعتهم يسيرون بجانب بعضهم بخطى ثابتة حيث ذلك الكوخ غير مهتمين بقطرات المطر التى بللتهم بشدة
أنت تقرأ
مزمار الموت || Z.M
Misterio / Suspensoمكتملة إن كانت لديك نواية طيبة وروحاً طاهرة فلن تسمع صوت مزمارى ابداً طوال حياتك أما اذا كانت نواياك سيئة وروحك قذرة فأهلاً بك ضمن قائمة الضحايا ونصيحة صغيرة منى.... اذا استمعت لعزف المزمار في منتصف الليل لا تتبع صوته ابداً ...... لا اسمح بالأقت...
