12

195 20 142
                                    

إرمى حجر عليّ.. إن فعلت بقدر ما فعلتُ أنا...
بقدر ما شحذتُ سيفي.. سوف اريكِ من أنا....

.........

فيما مضى...وقبل كل شئ....

ممدداً ارضاً والدماء تخرج من جميع انحاء جسده، لقد تعرض للضرب مجدداً على ايدي هؤلاء الفتية المفتولون لكنه لا يبالي، بل ما يهمه هو ان تكون عائلته بخير، سعل بقوة لتتسلل الدماء خارج فمه، ابتسم بسخرية واستند على مرفقه ارضاً وبيده الآخرى يمسح تلك الدماء

حاول الوقوف لكنه لم يستطع ليسقط مجدداً "ألهى" همس بها ونظر للسماء حيث تحدق به النجوم بسخرية كما يظن، حاول الوقوف مجدداً واستند على الجدار الخشبي بجانبه وحرك قدماه يسير ببطء وترنح حيث باب الحانة القديمة تلك، دلف للداخل وسار متجاهلاً تحديق الزبائن والعاهرات به متجهاً ناحية مدير الحانة

"اريد نقودي " همس بها لينظر له القابع امامه ثم يبتسم بسخرية لحاله واخرج حقيبة صغيرة بها قطع نقود ذهبية واعطاها له قائلاً "اريدك ان تأتي غداً ايضاً وحاول أخفاء تلك الأصابات حتى لا تخشي الزبائن ضربك " انهى حديثه بقهقهة ساخرة ليرمقه الأخر دون حديث ثم اومأ ذاهباً

دلف الى منزله لتهرع له والدته بقلق وتضع ذراعه على كتفها تسنده لحيث فراشه العتيق ذاك، مددته ثم ركضت تحضر دلو ماء صغير ومنشفة صغيرة وعادت لتعالج جروحه "بني توقف عن العمل كوسادة ملاكمة لحمقى يخرجون غضبهم بك، لن اتحمل رؤيتك يومياً تتأذى بشدة هكذا تاي " همست بنحيب لينظر لها وترتسم ابتسامة صغيرة على محياه

"انا بخير امى، بجانب انني لم اجد عملاً بأجر وفير سوى هذا لذا ارجوكِ تحملى حتى نجمع مال الدواء لوالدي " همس بأرهاق لتومئ الأخرى وعينيها تأبي التوقف عن ذرف الدموع بينما بدأ الأخر يدندن حتى يهدأ من روع والدته اثناء تحسسه لوجنتها بلطف مبتسماً

🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻

سقط ارضاً بقوة ليقع فوقه تلك الحقيبة القطنية وتتناثر حبات الارز فوقه " ايها اللعنة المتحركة كيف تهدر ذلك الكم من الأرز " صاح به رب عمله وتجمع زملائه حوله ليجمعوا حبات الارز ويزيلوا الحقيبة من فوقه، اعتدل جالساً وهمس بأسف "أعتذر سيدي لن اكررها " زفر الرجل واجبره على الوقوف

"اقسم ان كررتها مجدداً سأقوم بطردك فنحن لا نمزح هنا ونحتاج لكل حبة ارز، افهمت زين " هدد الرجل ليومئ الآخر معتذراً ثم تحرك عائداً لعمله وكل دقيقة يحرك ذراعه الأيمن بشكل دائرى متألماً من كتفه، ولم تكن سوى نصف ساعة حتى سقط مغشياً عليه ليهلع له زملائه " هل هو بخير؟ " سأل المدير ببرود "نعم سيدي لكنه مرهق بشدة لكونه لم ينم منذ يومان " تحدث احدهم ليهمهم المدير بتفهم

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن