9

231 24 96
                                    

قبليني حبيبتي، فقبلتك تحيي ذلك الذى لم ينبض ابداً وقرر فقط ان ينبض لكِ

...........

فيما مضى.........

يجلس ذلك الأشقر اسفل إحدى الأشجار يستند بظهره على جزعها مغمضاً عيناه، بيده تلك الآلة الوترية الشبيهة بالجيتار يطلق منها لحناً هادئاً يليق بأجواء الغابة الهادئة حوله، شعر بيدان تحيط عينيه تبعها صوت انثوى رقيق هامس "من انا؟ " ابتسم بأتساع وتوقف عن العزف

امسك كلتا اليدين وهمس "انتِ من تعبثين بقلبي دائماً " خفق قلبه بقوة عند سماعه لضحكاتها الناعمة ليسحبها ويجلسها على فخذاه متأملاً ملامحها التى تأسره، وضعت يدها على موضع قلبه وامالت رأسها مبتسمة برقة " اهذا يثور كلما رآني " امسك يدها وقبل باطنها نافياً برأسه " بل يثور كلما اشتم رائحتك "

ابتسمت بخجل وعانقته بقوة تدفن رأسها بعنقه ليحيط خصرها مبتسماً بهدوء " تاي " همست منادية ليهمهم لها فتبتعد ناظرة له مطولاً قبل ان تقول " هل ستظل تحبني؟ " تقابلت بندقيتاه مع خضرتيها طويلاً حتى قال يحيط وجنتيها بكفيه " سأظل احبك حتى اخر نفس لي، حتى بعد مماتى لن احب سواكِ "

ابتسمت بأتساع ليردف بأبتسامة خبيثة " ألن تكافئيني على حبي لكِ " همهمت بتفكير تضع اصبعها اسفل ذقنها ثم قالت بتسائل " ماذا يريد صغيري كمكافئة؟ " قرب وجهه منها هامساً "اريد نعيمكِ " الصق شفتاهما بلهفة واعتصر خصرها بيديه مقرباً جسدها منه اكثر

"ملاك " استمعا لذلك النداء لتبتعد عنه هامسة "يجب ان اذهب صغيري " الصق شفتيه بشفتاها مجدداً في قبلة وداع لتفصلها وتقف عنه ذاهبة بينما تلوح له بيدها

"اين كنتِ ملاك؟ " تسائل ذلك الرجل لتحك الآخرى عنقها بتوتر وتنظر لذات الخصلات السوداء الطويلة تستغيث بها " اه ابي ملاك كانت معى وطلبت منها ان تذهب الى الغابة لتبحث عن ثمار التفاح هناك " تحدثت بجدية ليومئ الرجل ويوجه حديثه لها بجدية " هذه المرة الأخيرة التى تذهب احداكن للغابة، وانتِ تعلمين السبب ملك "

اومأت الآخرى مؤكدة على معرفتها ليحتضنهما مردفاً "فليحميكما الرب من عازف المزمار ووحش الغابة " نظرن لبعضهما وابتسمن بخفة رافضين تلك الدعوة في قلبهما، ابتعد الرجل ودلف الى ذلك المنزل الخشبي لتسحب ذات الخصلات السوداء شقيقتها الى اسفل إحدى الاشجار القريبة وتجلسها هناك

"اخبريني ماذا حدث؟ " همست بها لتخجل الآخرى مما استرعى ضحك شقيقتها " ماذا هل قبلك؟ " اردفت هامسة لتومئ الاخرى بخجل فصرخت الشقيقة بسعادة، وضعت يدها على فمها هامسة " اخفضي صوتكِ ملك، نعم لقد قبلنى وانتهى الأمر، لذا لا تفرحى هكذا لأن سارق قلبك قبلك ايضاً "

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن