15

123 14 118
                                    

ونحن نحب الحياة، إذا ما استطعنا إليها سبيلاً....

...........

"هل يجب ان تذهبوا للصيد الآن ابي " تحدثت ذات الخصراوتان والخصلات السوداء الطويلة بنبرة قلقة وهي تتشبث بذراع والدها كالأطفال "نعم يجب علينا ذلك فنحن بحاجة للنقود ملك " اجاب والدها بينما يحضر شبكة الصيد

بينما هي تسحبه لها تحاول منعه "ملك ماذا بكِ؟، نحن يجب ان نذهب " هتف والدها لتخفض رأسها ارضاً وتترك ذراعه مداعبة اناملها "انا فقط قلقة، لا اشعر بشعورٍ جيد بشأن هذه الرحلة ابي " تنهد تاركاً ما بيده ثم وضع يده اليسرى على كتفها وبيده اليمنى رفع رأسها بأنامله

"صغيرتي كل شئ سيكون بخير لا تقلقي نحن فقط سنذهب لنصطاد وسنعود في غضون اربع ساعات لن نطيل " اوضح بنبرة حانية اثناء تحسسه لوجنتها لتقوس شفتيها بعبوس وترتمي في صدره تحاوط خصره بقوة "ارجوك ابي لا تذهبوا " تنهد بعمق وحاوطها بذراعيه الكبيرتان بالنسبة لخاصتيها الصغيرتان

"دانيال هيا يجب ان نذهب " استمعا لصوت والدتها بينما ملاك تتبعها تحاول منعها هي الآخري "واللعنة امي لا تذهبوا " صاحت ملاك بقلق لتتوقف والدتها عن السير وتلتفت لها زافرة بحنق " اخبرتكِ مسبقاً مئات المرات ان تتوقفى عن اللعن ملاك كما اننا سنذهب وانتهى الامر، هيا دانيال " انهت حديثها تأخذ سلة كبيرة بها شبكة صيد وخرجت من الكوخ

قبل دانيال فروة رأس ملك ثم ابعدها عنه آخذاً شبكته للصيد والسلة الكبيرة ثم خرج هو الآخر، وقفتا امام باب الكوخ تنظران الى والديهما ووالدين ليام ونايل كذلك والدين هارى ولوى اللذان تبعاهما، وقف اربعتهم بجانبهما يراقبون ذهاب عائلتهم وبداخلهم يشعرون انهم لن يعودوا مجدداً

التفت ليام لهم قائلاً بهدوء "لا يجب ان نفكر انهم لن يعودوا حسناً، دعونا نذهب للعمل ولا نفكر كثيراً " وافقوه الرأي لتذهب ملك مع هارى الى الكوخ ليأخذوا الملابس التى صنعتها حتى يبيعوها بينما ذهبت ملاك مع نايل حتى يعيدوا الملابس التى اصلحتها لأصحابها

اما ليام ولوى فلقد اخذ كل واحدٍ منهما دلوين وذهبوا الي النهر كي يملؤهم ويذهبوا الى الاكواخ الآخرى حتي يعطوهم الماء

طرقت ملك باب الكوخ الذى تقف امامه وهارى يقف خلفها، فتحت سيدة اربعينية باب الكوخ لترحب السيدة بها بأبتسامة لطيفة، بادلتها ملك الأبتسامة ثم التفتت لهارى وسحبت من يده قطعتين من الملابس، ثوب زهري اللون ضيق من عند الصدر حتى الخصر مزين بزهور خياطية وواسع من الخصر حتى الركبتين

تفحصت السيدة الثوب بأعجاب شديد قائلة "ياللروعة ملك انتِ تتحسنين يوماً بعد يوم، سأخذه" ابتسمت ملك وصفقت بيدها بسعادة مما جعل السيدة تضحك بخفة، مدت لها الثوب الآخر كي تراه، ثوب فيروزي اللون ذو اكمام واسعة الى المعصمين وضيق من الصدر حتى الخصر ثم يتسع بأريحية حتى القدمين

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن