فراشة..... انتِ فقط مثل الفراشة.... احدق بكِ من بعيد... هل يا ترى إن اقتربت منك او لمستكِ.. سوف اخسركِ وستتكريني مُحلقة بعيداً؟
..........
تركض بأسرع ما لديها وثوبها القصير الواسع يتطاير من نسمات الهواء التى تلفحها لشدة سرعتها، قدميها ينزفان جراء ركضها حافية لكنها لا تهتم.... فقط تهتم بالهرب بعيداً عن من لقبته بالوحش
عينيها البندقية تنظر خلفها كل دقيقة مما جعل خصلاتها البندقية تلتصق بوجهها، انسابت دمعاتها بخوف ما إن لمحته خلفها بسيره البطئ وابتسامته الخبيثة ومزامره الذى بيده
اصطدمت بصدر عريض قوي ادى لأرتدادها للخلف وسقوطها ارضاً بقوة، ابتلعت ريقها بخوف ورفعت بندقيتاها لتتسع حدقتيها بهلع من وقوفه امامها بأبتسامته تلك
زحفت للخلف متراجعة وعينيها تأبى التوقف عن ذرف الدموع، تهز رأسها يميناً ويساراً بخوف هامسة " ارجوك لا تؤذني لم.. لم اقصد التنصت عليك... لن... لن انشر ما رأيته ولن اخبر احد فقط.. فقط..." اسكتها بأصبعه بعد ان انحنى مقرفصاً امامها وابتسامته لم تختفى ثم امال رأسه ووضع اصبعه على جبينها هامساً " انا لا اهتم حقاً إن اخبرتي احداً ام لا... انا فقط اهتم بأخذ جسدك ايتها الصغيرة الفضولية "
شهقت بخوف وتراجعت زاحفة للخلف لينفجر ضاحكاً من تعابيرها "اوووه كان هذا لئيماً يا فتى " توقف عن الضحك حينما استمع لمن تبعثر ثناياه ونظر لها اثناء جلوسه ارضاً واستند بيداه خلف ظهره مميلاً جسده للخلف " اعتذر ساحرتي.. انا فقط احببت اللعب قليلاً بتلك الفضولية حتى تتوقف عن فضولها"
هزت رأسها للجانبين بقلة حيلة ثم تقدمت بخطواتها لتلك الجالسة ارضاً ترتجف بقوة "انتِ بخير؟ " همست تتفحصها لتنكمش الأخرى مبتعدة بخوف " أهدئي لن اؤذيكِ فقط سأستعير شيئاً منكِ وربما لن أعيده مجدداً "
انفجرت في البكاء ليقهقه ذو العسليتان بقوة ممسكاً معدته "توقف زين هذا ليس مضحكاً " تذمرت بطفولية ليخفق قلبه "واللعنة سأموت على يدك يوماً ما " تمتم يعض شفته السفلية اثناء تأمله لها لتتجاهله وتعود لتلك الخائفة "أهدئي يا فتاة اقسم لن يقترب احداً منكِ " صاحت بتذمر لتتسمر الاخرى عند انتشار ذلك اللحن
"واللعنة زين لما عزفت الآن؟ " تذمرت بطفولية ضاربة الارض بقدمها ليبعد مزماره يقهقه بأنكتام ثم حمحم مشيراً لها "حسناً السيدات اولاً ولكن اسرعى لأننى اموت جوعاً " تذمر في النهاية لتبتسم الأخرى جاعلة من قلبه ينفجر بنبضاته
"يا ألهى ارحمني، اعلم انني أذيت الكثير ولكننى لا استحق هذا العذاب " همس ضاماً كفاه ببعضهما ناظراً للسماء لتقهقه الاخرى عليه بقوة ليصرخ بتذمر " واللعنة توقفى عن الضحك سأصاب بنوبة قلبية بسببك" عضت شفتها السفلية مانعة ضحكتها واشارت له بأنها ستتوقف
أنت تقرأ
مزمار الموت || Z.M
Misterio / Suspensoمكتملة إن كانت لديك نواية طيبة وروحاً طاهرة فلن تسمع صوت مزمارى ابداً طوال حياتك أما اذا كانت نواياك سيئة وروحك قذرة فأهلاً بك ضمن قائمة الضحايا ونصيحة صغيرة منى.... اذا استمعت لعزف المزمار في منتصف الليل لا تتبع صوته ابداً ...... لا اسمح بالأقت...
