25

111 13 87
                                    

من اول نظرة يمكنني ان اتعرف عليكِ....
وكأننا نناشد لبعضنا البعض...
الحمض النووي في دمى يخبرني بهذا....
بأنها انتِ التى كنت ابحث عنها....

....................

اشرقت شمس صباح جديد تنشر شعاعها بكل هدوء على اهالي مدينة لندن تداعبهم برفق، نسيم الهواء العليل قرر ان يشفق على اهل المدينة ويصبح جميلاً دافئاً، السحب منتشرة في السماء ترحب بالسكان وتلوح لهم بينما تخفى الشمس بين الفينة والآخرى

ولكن هذا لم يمنع شعاع الشمس من التسلل من نافذة غرفة تلك الجميلة النائمة بهدوء على فراشها الأبيض ذو الزخارف الزيتونية اللون ولم يختلف طابع غرفتها كثيراً عن طابع الفراش عدا كتلة الفرو البندقية الصغيرة تلك والتي تنام فوق رأس صاحبتها بهدوء

تخرخر بأستمتاع لجلوسها في غرفة مالكتها ونومها فوق رأسها على الوسادة بينما تلك الجميلة النائمة تحتضن وسادتها الصغيرة دافنة رأسها بها نائمة بعمق في تلك الأجواء الهادئة ولم يقطع ذلك الهدوء سوى دلوف ذلك الشخص ذو الخصلات البنية القصيرة وحدق بتلك النائمة ببنيتاه

تقدم من فراشها بهدوء وجلس على حافته ليمد يده ناوياً على ايقاظها عن طريق هز كتفها برفق، فتحت نصف عينيها بنعاس وخمول وابعدت رأسها عن وسادتها لتظهر خضرتيها العسلية "هيا صغيرتي الفطور جاهز " تمتم بهدوء مبتسماً برقة

تململت بنومها واعتدلت جالسة لتفرد ذراعيها متثائبة بلطافة "هل حظي سئ لدرجة ان المرة التي ارى بها فتاة تكون جميلة عند استيقاظها تكون شقيقتي الصغرى؟ " تسائل بنحيب للطافة شقيقته

قهقهت بخفة وداعبت وجنتيه قائلة " اه كم انت لطيف ليام" تركت وجنته وابعدت الغطاء عنها رادفة بأبتسامة " لا تقلق اخي ستجد تلك الجميلة يوماً ما فقط لا تيأس همم؟ " تنهد واقفاً ثم اومأ مبتسماً بخفة قائلاً بجدية " حسناً يا لطيفة، استحمي سريعاً وهيا للفطور "

استقامت عن الفراش ومددت جسدها حتى تستعيد نشاطها ثم ذهبت للمرحاض لتستمع لهتاف ليام من الخارج " ولا تنسي ارتداء القلادة " قهقهت بخفة صائحة " اخبر نفسك بهذا ليام " استمعت الى لعنه الغاضب لتنفجر بالضحك

كانت غرفتها هادئة حتى من نسيم الهواء ولكن انفتاح باب الشرفة واقتحام الهواء الغرفة جاعلاً من الستائر تتطاير عالياً كسر هذا الهدوء، استفاقت القطة عندما شعرت بأحداً يدخل الى الغرفة عبر باب الشرفة لتقف بأنتباه وبدأت تموء بعدائية عند رؤيتها لهذا الغريب الذي اقتحم الغرفة

نظر لها ببرود ثم اشار بأصبعه السبابة ناحيتها ليخرج دخاناً اسود ناحيتها وألتف حولها وسط خوفها ثم تسلل داخلها من انفها لتسقط سريعاً مغشياً عليها، ابتسم بسخرية وابعد نظره يتفحص الغرفة بأهتمام، نقل نظره لباب المرحاض عند سماعه لدندنة وهدير الماء ليبتسم بأتساع

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن