26

143 13 98
                                    

لا بأس... عد واحد، اثنان، ثلاث وانسى....
انسى كل الذكريات الحزينة وامسك يدي واضحك...

..............

في ذلك الصباح المشرق الذي يداعب اهل المدينة بلطف ورفق بنسيمه الهادئ الدافئ، في تلك الشقة في منتصف المدينة حيث يستلقي داخلها خمسة اشخاص

في إحدي الغرف يستلقي على فراش كبير الحجم فتى ريشي الشعر نائما بعمق اسفل الغطاء وبجانبه يستلقي الأشقر محتضناً الوسادة ومتكور في نومته كالأطفال ومغطى بالغطاء من رأسه حتى قدمه، وعلى الأريكة يستلقي ذلك المجعد نائماً بعمق وخصلاته مبعثرة ويفرق بين شفتيه ليخرج شخير خافت من بينهما والغطاء يغطي نصف جسده فقط

على الجانب الاخر في تلك الغرفة ذات الطابع الانثوي، يستلقي الفحمي على جانبه نائماً بهدوء وخصلاته مبعثرة ويدفن رأسه في خصلات تلك المستلقية بجانبه حيث يحيطها بذراعيه بقوة كما لو كانت ستهرب اما عنها فهي تدفن جسدها كله داخل صدره وخصلاتها مبعثرة على الفراش خلفها في ذلك الفراغ

تحتضن خصره بذراعها اليمني بينما بيدها اليسري تمسك كنزته بخفة عفوياً وسط نومها العميق، لم يستيقظ احداً منهم سوى كتلة الفراء تلك والتي ظلت تتجول في الشقة تبحث عن طعام وعندما لم تجد ذهبت لأول غرفة وجدتها مفتوحة الباب، دلف يوتان الى الغرفة حيث ينام الثلاثة فتيان وقفز على الفراش بخفة

صعد على جسد ريشي الشعر ونبح امام وجهه بينما يهز زيله بمرح، عض طرف الغطاء عندما لم يجد رد ليسحب الغطاء متراجعاً للخلف حتى يزيله، تململ في نومه وعقد حاجبيه بأنزعاج عند شعوره بشئ رطب يلمس وجهه بوتيرة مستمرة

فتح زرقتاه لتقع على كتلة الفراء تلك التي توقفت عن لعق وجهه وقفزت على صدره بسعادة عندما وجدته استيقظ، تآوه بألم من قفز الآخر وامسكه ليوقفه عن القفز بينما همهم الاشقر بأنزعاج صائحاً بنعاس من اسفل الغطاء "هدأ لعنتك لوى لا استطيع النوم "

تحرر يوتان من يدين لوى واتجه ناحيته ليتسلل من اسفل الغطاء حتى يصل له ولعق وجهه ليفزع مستيقظاً " اللعنة يوتان متى ستتوقف عن فعل هذا"صاح بتذمر واشمئزاز يمسح وجهه بكم كنزته "ما هذا الازعاج بربكم " صاح المجعد وسحب الغطاء ليغطي جسده بالكامل

زمجر يوتان وركض ناحيته وقفز فوقه بقوة ليبعد الغطاء متآوهاً بألم "حسناً اسف اسف " اعتذر يبعد يوتان الذي يلعق وجهه بأستمرار، تنهد لوى واستقام عن الفراش وتوجه المرحاض ليغسل وجهه حتى يزيل لعاب يوتان

خرج من المرحاض ليجد الغرفة فارغة، عقد حاجبيه بتعجب وخرج منها حيث غرفة الجلوس ليجدها فارغة كذلك ليسمع نباح يوتان من المطبخ، دلف الي المطبخ ليجد نايل يضع طعام ليوتان وهاري يصنع الفطور، ابتسم بخفة وقرر الذهاب ليوقظ شقيقته

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن