8

260 28 133
                                    

لا تفكرى فى اي شئ... ولا تتحدثي بأي كلمة... فقط استمعى الى ما احمله لكِ من نبضات

............

استقام واقفاً مبتعداً عن الفراش ينظر حيث القمر المضيئ في كبد السماء المظلمة إلا من بعض اضواء النجوم، استند بمرفقه على جانب النافذة وعيناه البندقية تحدق في السماء بهدوء، يرتدي بنطاله الاسود فقط وعاري الصدر لتظهر تلك القلادة بشكل جمجمة حمراء بداخل فمها المفتاح الموسيقي تضغط عليه بأسنانها

شعر بيدان تحتضن خصره لينظر بطرف عينه لتلك الشقراء الملتفة بالغطاء تخبئ جسدها العارى، استندت برأسها على ظهره هامسة بود " عزيزي تاي" همهم لها ببرود لتحمحم بتوتر متسائلة " أ..أتحبني؟" ارتسمت ابتسامة ساخرة على محياه وابعد ذراعيها عنه مستديراً لها

امسك ذقنها مميلاً رأسه هامساً بسخرية " اخبريني تايلور، ماذا ساحب بكِ سوى... " صمت يبعد الغطاء عن جسدها يتطلع به ثم عض شفته السفلية مبتسماً بسخرية واستهزاء ثم ابتعد عنها متجهاً الى حيث قميصه الأحمر الداكن ليرتديه "اذاً لما عدت لى بعد مضي كل تلك القرون؟ " صاحت بغضب

لينظر لها بحمرتيه بحدة لترتجف بخوف، شهقت عندما وجدته واقفاً امامها بلمح البصر وامسك عنقها بقوة مقرباً اياها منه هامساً بحدة " ألم يكن لقبى لكِ طوال تلك القرون هو عاهرتى، اذاً ماذا تعتقدى سأحب بكِ سوى جسدكِ " تركها لتسقط ارضاً تسعل بقوة ودموعها تتساقط

رفعت رأسها تنظر لظهره اثناء ارتداءه لسترته السوداء وهتفت بحقد " بل ان قلبك اللعين هذا لم ينبض لسواها " تجمد مكانه ناظراً للاشي وامسك قلادته بقوة ثم ألتفت لها بعينان سوداء كاملتاً لتتسع عيناها مدركة حجم الكارثة التى قامت بها

وفي لحظات كانت تايلور معلقة من عنقها بين يده بينما يضغط بقوة على عنقها وأحاطته هالة نارية مشتعلة تسببت بحروق شديدة في عنقها وهمس بصوت اشبه بفحيح الافعى "إياك وذِكرها مجدداً ولو حتى كزلة لسان وإلا سأجعلك طعاماً لقروش لندن، افهمتى عاهرتى " اومأت عدة مرات ليتركها ثم يختفى

🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺🎻🎺

فتحت عينيها تنظر حولها لترى انها نائمة على الاريكة ولا يوجد اثر لزين، تنهدت جالسة وعقلها مشغولاً به، تحسست شفتيها بهدوء تتذكر تلك القبلة لتبتسم بخجل وتحتضن الوسادة بقوة تضرب بقدميها الاريكة بقوة بينما تقهقه بسعادة،

هى لم تشعر بهذا الشعور قبلاً، لكنها متيقنة انها ليست المرة الأولى لها، زمجرت بغضب وحيرة فكيف لها ان تشعر بانها ليست المرة الأولى وكيف لها ان تشعر كما لو انها الاولى، تغلغل لمسامعها لحن تعرفه جيداً، ذلك اللحن الذى يسبب ضجيجاً بداخلها، استقامت مقسمة على ان تعلم مصدر ذلك اللحن

مزمار الموت || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن