12 المصيدة

5.2K 253 107
                                    

دخل مارك إلى منزله و كله شوق لرؤية إيان و ضمه إلى صدره..... توقع أن يجده مرتاحاً في الصالون يتابع التلفاز أو في فراشه نائم كملاك لكنه سرعان ما إكتشف أنه ليس في الشقة كلها ليتغضن وجهه الوسيم و تلمع عيناه في غضب و يهتف: اللعنة.... لقد عصى أوامري.....

اتسعت عينا إيان و تجمدت أطرافه و هو ينظر إلى وجه مارك الذي يشع غيظاً و غضباً ثم تمتم إيان: لقد وجد..... وجدتني.....!!!!!!

إبتسم مارك دون مرح و قال: ليس هناك الكثير من الأماكن لتهرب إليها يا حبي..... ومن الطبيعي أن أبدأ بحثي في مكان إقامتك......

زالت إبتسامة مارك و صرخ غاضباً: لماذا غادرت المنزل يا إيان.....!!!!!!!!؟ ألم أحذرك من أن تفعل......!!!!!!!!!؟

إبتلع إيان ريقه و كأنه يبتلع معه بعض الشجاعة و قال: و لماذا علي أن أنفذ أوامرك.....!!!!!!!!!؟

نظر مارك إلى العيون الأربع التي أطلت من خلف كتفي إيان في فضول و قال: هل تريد حقاً أن أجيب على هذا السؤال هنا و الآن.....!!!!!!!!!؟

ضحك نايل و قال: أرجوكما..... إعتبرا أننا لسنا هنا......

نظر إيان خلف ظهره بإنزعاج ثم إلتفت ليقول: هل بإمكانكما أن تخرجا قليلاً من فضلكما......!!!!!!!!؟ هناك حديث خاص أريد أن أخوضه مع مارك......!!!!!!!!!؟

هتف نايل بخيبة: لكن لماذا.....!!!!!!!؟ هل تشاجرتما.....!!!!!!!؟ هل تتواعدان......!!!!!!!؟ هل.....!!!!!!!!؟
قاطعه رون عندما وضع يده على فم نايل و قال: لا مشكلة..... سنتمشى في الممر لبعض الوقت......

سحب رون نايل الذي كان يقاوم القبضة القوية التي تمسك به فقد أراد أن يحضر نقاش مارك و إيان..... لكن جسد رون القوي قيد جسد نايل النحيل بسهولة و قال قبل أن يخرج و هو ينظر إلى إيان نظرة ذات معنى: نحن سنخرج لنتمشى قليلاً في الممر لنهضم ما أكلناه...... لن نبتعد فنادوا علينا إذا إحتجتما إلى شيء ما......

رفع مارك حاجبيه مستنكراً لكلام رون و دخل إلى الغرفة بعد خروج الشابين و وقف مكتوف الذراعين ينتظر إيان الذي صمت مستنداً على الباب المغلق للحظات مخفض الرأس ثم رفع نظره إلى مارك بعينين دامعتين و قال: أنا لست مثلياً...... و ما فعلته بي البارحة كان فظيعاً..... بل أفظع شيء حصل لي في حياتي..... لقد إغتصبتني..... و لا أظن أن بإمكاني أن أسامحك أو أبقى صديقك بعد اليوم يا مارك..... لقد كان ما حصل تضحية من قبلي لمصلحة أبي و أظن أنه كان كافياً......

ازدادت عينا مارك عمقاً و غضباً و لكن كلماته كانت هادئة و لم تحمل غضبه فقال: و من تظن نفسك لتقرر إن كان كافياً أم لا.....!!!!!!!!؟ إن إتفاقي معك و منذ البداية كان أن تصبح زوجتي..... ز - و - ج - ت - ي...... هل تعرف ما يعنيه ذلك......!!!!!!!؟ الأزواج يبقون معاً إلى الأبد و ليس لليلة واحدة..... أنت زوجتي و لن أسمح لك أبداً بأن تنسى ذلك أو تهرب من بيتي دون إذن ......

لكم مارك الجدار بقربه مع كلماته الأخيرة مما دفع إيان للإرتجاف و إطلاق شهقة باكية جعلت مارك يقول بغيظ: الدموع لن تنفعك الآن و ستدفع ثمن عصيانك لزوجك غالياً.......

هتف إيان باكياً: أنا لا أستطيع..... لا أستطيع إحتمال أن تفعل بي ذلك مرة أخرى.....!!!!!!!!؟

لمعت عينا مارك أكثر و هتف متوعداً : الجنس آخر ما يجب أن تقلق عليه بعد فعلتك المشينة هذه يا إيان ...... أنا إغتصبتك.....!!!!!!!؟ كم أود أن أغتصبك في هذه اللحظة لتعرف كم كنت رحيماً معك...... لكن من الآن و صاعداً لا رحمة لك...... ستعيش في بيتي زوجة لي رغماً عن أنفك و لن يكون لك أي رأي بأي شيء..... عملك هو إرضاء غرائزي و فتح مؤخرتك لقضيبي و حسب........

شهق إيان بدموعه و هتف متوسلاً: أرجوك لا أريد..... لن أذهب معك.......

ابتسم مارك بسخرية مرة و قال ناظراً إلى الفراش لتتبع نظراته عينا إيان المرتعشة : و من سيمنعني من أن أحملك حالاً إلى الفراش لأضاجع مؤخرتك المثيرة .....!!!!!!!؟ صديقيك الفاشلين..... ربما يجب أن أخبرهما بزواجنا البارحة ليباركا لنا.....

أمسك مارك بيد إيان و سحبه بخشونة عن الباب و حاول أن يفتحه ليتفاجئ بإيان يعانقه من الخلف و يمرغ وجهه بكتف مارك قائلاً بإنكسار: أرجوك.... لا تخبرهما..... أرجوك......!!!!!!!!

قال مارك بصوت حاسم: خمس دقائق..... خمس دقائق فقط لتجمع أغراضك كلها و تأتي معي..... و إلاااااااااا...........!!!!!!!!!!!!!!؟

إبتعد إيان عن مارك و تجمد في مكانه خائفاً للحظة قبل أن يتحرك بسرعة ليضع حقيبة سفر على السرير و يبدأ برمي أغراضه فيها بتعجل بينما وقف يراقبه و هو ما زال يشعر بالإحباط و الغضب فبعد يوم عمل طويل كان يجب أن يكون في السرير يسري عن نفسه بمضاجعة حبيبه الزوجة الذي إنتظره طويلاً ليصبح له لكن إنتهى به الأمر إلى شجار آخر معه.......

إنتهى إيان من توضيب أغراضه و كتبه في الحقيبة و وقف يتلفت حوله لا يعرف ما يفعله.....!!!!!!!!!!؟

شعر إيان بيد مارك التي أمسكت بذراع إيان كأنها كماشة أو قيد حديدي بينما أمسك بالحقيبة الثقيلة بعدم مبالاة و جره إلى الباب قائلاً: هل ظننت أنني سأتركك تهرب حقاً.....!!!!!!!!!!!!؟

رفع إيان يده ليمسح دموعه و يداريها عن صديقيه اللذين أسرعا إليه عندما رأيا مارك يجره بتلك الطريقة و هتف رون: ما الذي يجري هنا.....!!!!!!!!؟ إتركه حالاً.......

نظر مارك إلى إيان الذي فتح فمه ليطمئن صديقيه لكن لم تخرج منه أي كلمة فقال مارك: إبتعد عن طريقي يا رون...... أنت لا تعرف أي شيء عما يحدث فأنا و إيان صديقين منذ زمن و لا نسمح لك بالدخول بيننا...... على أي حال كل ما في الأمر أن إيان مريض قليلاً و أنا أريده أن يبقى في شقتي لأعتني به لكنه رفض فقررت أن آخذه بالقوة فأنا قلق عليه...... أليس كذلك يا إيان......!!!!!!!!!!؟

هز إيان رأسه موافقاً و نظر إلى مارك بحزن و هو يتساءل عن العقاب الذي ينتظره.......!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

انتهى الجزء 12 من الرواية

بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها

بتمنى تقولو رأيكم بصراحة

شو كنت بتعمل لو كنت مكان إيان.......!!!!!!؟

برأيكم مارك بيحقلو يغضب من إيان ولا لأ......!!!!!!؟

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن