11 لن أعود إليك

5.6K 257 103
                                    

جلس مارك خلف مكتبه و هو ما زال يحلم بإيان..... يستعيد في ذاكرته تفاصيله الدقيقة..... رائحة أنفاسه الرقيقة و ملمس بشرته الناعمة على جلده......

تمادى مارك بأحلام يقظته فضم الهواء إلى صدره متخيلاً أنه يضم إيان بين ذراعيه......

هذه أول مرة يشعر فيها مارك بالرضى الجنسي الكامل و هو واثق أنها المرة الأولى بالنسبة لإيان أيضاً......

فتح مارك عينيه بضيق عندما أزعج أحلامه السعيدة طرق على الباب فقال بإنزعاج: نعم..... من الطارق.....!!!!!!!!!؟

فتح الباب ليدخل منه السيد مولر و قال بلا مبالاة: هل طلبتني يا سيد تورين......!!!!!!!!!؟

أشار مارك إلى والد حبيبه ليجلس و وقف يتأمل الرجل الشبيه جداً بولده..... الفرق الوحيد هو أن السيد مولر قد زبل جماله و ظهر عليه التعب بعد وفاة زوجته مما أشعر مارك بالحزن و الشفقة اتجاهه فنهض ليجلس أمام عمه الذي قال دون إنتظار: أنا أعرف أنك الآن في وضع حساس يا بني...... و ذلك بسبب الصداقة القديمة بين عائلتينا....... خصوصاً بينك و بين إبني....... و لكن أرجوك لا تقلق و تصرف كما ترى مناسباً فأنا مذنب فيما فعلته........

إبتسم مارك بلطف و قال: أوه..... عمي..... أرجوك...... ما حدث ليس بتلك الكارثة التي لا تغتفر..... أنا أنفق في بعض الأحيان في يوم واحد أكثر من كل ما أخذته أنت على مدى سنتين..... و كما قلت صداقتنا قديمة و لا يمكن هزها بموضوع بسيط كهذا..... إعتبر المال هدية مني و سأصلح الحسابات كلها لكن عليك أن تعدني بأن تتوقف عن المقامرة و تحاول تخطي موت عمتي أماندا......

قال مارك كلماته الأخيرة بحزن ثم أكمل: هي لم تكن أبداً لترغب بأن يؤول حالك إلى هذا...... سأنقلك إلى قسم الأرشيف حيث ترتاح هناك و تقضي باقي أيامك في الشركة قبل التقاعد و حيث لا مغريات..... و إن إحتجت إلى أي شيء فقط إطلب مني فأنا إبنك أيضاً و ليس فقط إيان...... و لنبقي ما حدث سراً بيننا حتى عن والدي.......

اتسعت عينا جون مولر و فغر فاهه قائلاً: لكن هذا كرم كبير من قبلك و........

رفع مارك يده لينهي الحديث قائلاً: ليس كرماً..... إيان يعني لي ما هو أكثر بكثير مما تعنيه حفنة من المال..... إذهب إلى عملك الجديد و فكر بما هو أصلح لتقوم حياتك.......

غادر جون مكتب مارك بعد أن أمطره بسيل من كلمات الشكر التي لم تعني شيئاً لمارك الذي عاد ليجلس خلف مكتبه و حمل هاتفه النقال ليطلب رقم إيان قائلاً: كم اشتقت لصوتك يا زوجتي..... الأفضل أن أتصل به و أطمئنه على والده و كذلك أشحن قلبي بصوته الحبيب حتى أعود إليه.......

لم يرد أحد على الإتصال فضم مارك هاتفه إلى قلبه هامساً: حبيبي إيان..... هل ما زلت نائماً إلى الآن......!!!!!!!!؟ هذا أفضل يا حبي...... لكي تكون جاهزاً لي في المساء...... آه كم اشتقت إليك.....!!!!!!

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن