جلس مارك خلف مكتبه و هو ما زال يحلم بإيان..... يستعيد في ذاكرته تفاصيله الدقيقة..... رائحة أنفاسه الرقيقة و ملمس بشرته الناعمة على جلده......
تمادى مارك بأحلام يقظته فضم الهواء إلى صدره متخيلاً أنه يضم إيان بين ذراعيه......
هذه أول مرة يشعر فيها مارك بالرضى الجنسي الكامل و هو واثق أنها المرة الأولى بالنسبة لإيان أيضاً......
فتح مارك عينيه بضيق عندما أزعج أحلامه السعيدة طرق على الباب فقال بإنزعاج: نعم..... من الطارق.....!!!!!!!!!؟
فتح الباب ليدخل منه السيد مولر و قال بلا مبالاة: هل طلبتني يا سيد تورين......!!!!!!!!!؟
أشار مارك إلى والد حبيبه ليجلس و وقف يتأمل الرجل الشبيه جداً بولده..... الفرق الوحيد هو أن السيد مولر قد زبل جماله و ظهر عليه التعب بعد وفاة زوجته مما أشعر مارك بالحزن و الشفقة اتجاهه فنهض ليجلس أمام عمه الذي قال دون إنتظار: أنا أعرف أنك الآن في وضع حساس يا بني...... و ذلك بسبب الصداقة القديمة بين عائلتينا....... خصوصاً بينك و بين إبني....... و لكن أرجوك لا تقلق و تصرف كما ترى مناسباً فأنا مذنب فيما فعلته........
إبتسم مارك بلطف و قال: أوه..... عمي..... أرجوك...... ما حدث ليس بتلك الكارثة التي لا تغتفر..... أنا أنفق في بعض الأحيان في يوم واحد أكثر من كل ما أخذته أنت على مدى سنتين..... و كما قلت صداقتنا قديمة و لا يمكن هزها بموضوع بسيط كهذا..... إعتبر المال هدية مني و سأصلح الحسابات كلها لكن عليك أن تعدني بأن تتوقف عن المقامرة و تحاول تخطي موت عمتي أماندا......
قال مارك كلماته الأخيرة بحزن ثم أكمل: هي لم تكن أبداً لترغب بأن يؤول حالك إلى هذا...... سأنقلك إلى قسم الأرشيف حيث ترتاح هناك و تقضي باقي أيامك في الشركة قبل التقاعد و حيث لا مغريات..... و إن إحتجت إلى أي شيء فقط إطلب مني فأنا إبنك أيضاً و ليس فقط إيان...... و لنبقي ما حدث سراً بيننا حتى عن والدي.......
اتسعت عينا جون مولر و فغر فاهه قائلاً: لكن هذا كرم كبير من قبلك و........
رفع مارك يده لينهي الحديث قائلاً: ليس كرماً..... إيان يعني لي ما هو أكثر بكثير مما تعنيه حفنة من المال..... إذهب إلى عملك الجديد و فكر بما هو أصلح لتقوم حياتك.......
غادر جون مكتب مارك بعد أن أمطره بسيل من كلمات الشكر التي لم تعني شيئاً لمارك الذي عاد ليجلس خلف مكتبه و حمل هاتفه النقال ليطلب رقم إيان قائلاً: كم اشتقت لصوتك يا زوجتي..... الأفضل أن أتصل به و أطمئنه على والده و كذلك أشحن قلبي بصوته الحبيب حتى أعود إليه.......
لم يرد أحد على الإتصال فضم مارك هاتفه إلى قلبه هامساً: حبيبي إيان..... هل ما زلت نائماً إلى الآن......!!!!!!!!؟ هذا أفضل يا حبي...... لكي تكون جاهزاً لي في المساء...... آه كم اشتقت إليك.....!!!!!!
أنت تقرأ
أريد أن أتزوجك
Fanficصديق طفولة عالق في friend zone يائس ليكون حبيب كيف ستبدأ قصتهما و كيف ستنتهي! ؟