في الحفل 25

4.4K 196 93
                                    

25 في الحفل

هرع نايل إلى حيث إيان و مارك ساحباً رون خلفه و هتف: تهانينا للطالب الأول على الجامعة..... لقد هزمتنا كلنا يا إيان...... تهانينا.....

إستدار إلى مارك و ضحك قائلاً: تهانينا لك أيضاً يا مارك..... رغم أنك نجوت بمؤخرتك من الرسوب بالكاد.....

مارك كان يستلطف نايل كثيراً و يحب مزاحه البذيء فتظاهر بالعبوس و رفع رأسه بفخر مصطنع قائلاً : لقد نجحت و هذا المهم . . . . . لست بحاجة إلى ترتيب غبي على مستوى الجامعة . . . . .

نظر مارك إلى رون بجفاء قائلا : تهانينا يا صاحب المرتبة الثانية .....

نظر رون إلى مارك دون ود و قال بلا مبالاة : شكراً لك و تهانينا ......

تصادمت عيون الرجلان .....كل منهما منزعج من الآخر بسبب ذلك اليوم الذي هرب فيه إيان من ماركو إستعاده مارك رغم محاولة دون الوقوف في طريقه.....

شعر نايل بإنزعاج الرجلين فأمسك بيد إيان هاتفاً: يا إلهي كم أنا جائع..... إنظر إلى ذلك البوفيه..... كم يبدو مغرياً.....!!!!!!!!!؟

سحب نايل إيان نحو البوفيه و أخذ صحناً ثم قال: في الواقع الطعام يبدو لذيذ حقاً..... لكن هذا ليس سبب مجيئي إلى هنا..... أردت أن أطمئن عليك يا صديقي..... هل يعاملك مارك بشكل جيد......!!!!!!!!؟

إحمر وجه إيان و أطرق برأسه فقال نايل بسرعة: أرجو أن لا يكون مثل رون..... ذلك الرجل يضاجع بوحشية..... حتى أنه لا يتركني حتى أكون فقدت طاقتي كلها و غير قادر حتى على ضم ساقي.......

اتسعت عينا إيان بدهشة و هتف: أنت و رون....!!!!؟ قل لي أن هذه ليست مزحة ماجنة أخرى من مزاحك الثقيل .....!!!!!؟

تنهد نايل و استدار ليملئ صحنه بالطعام قائلاً: أتمنى لو أنها مزحة..... لقد سلمته جسدي لكي لا يترك صداقتي و يختفي من حياتي.... أنت فعلت المثل لأجل مارك..... صحيح......!!!!!!؟

إبتسم إيان إبتسامة مرة و قال: يختفي من حياتي....!!!!!؟ ليته فعل...... لا يا صديقي علاقتي مع مارك إكراه كامل..... إذن أنت تحب رون..... هو أمير أحلامك.....!!!!!!!!!!؟

تذوق نايل إحدى الفطائر ثم هز رأسه قائلاً بإنزعاج: لا أعرف حقاً..... مشاعري مضطربة و عقلي مشوش جداً..... أحياناً أشعر بأنني أحبه..... و أحياناً أخرى أكرهه لدرجة الرغبة بخنقه حتى الموت..... و بين هذا و ذاك الجنس بيننا مؤلم كالجحيم من جهة و ممتع كاللعنة من جهة أخرى..... أنا حقاً تائه بمشاعري...... ماذا عنك أنت.....!!!!!!؟ كيف سلمت جسدك لمارك و أنت لا تحبه......!!!!!!!!؟

إكتسى وجه إيان بالحزن و قال بهدوء: هو فرض الأمر علي.... يقول بأنه تزوجني و أنني الآن زوجته و من حقه أن يضاجعني كما يشاء..... لا يسمح لي بالإعتراض على أي شيء و لا مشكلة لديه بأن يستخدم كل نفوذ و ثراء عائلته ليدمر حياتي و يسيطر علي..... أما الجنس فكما قلت أنت..... ضائع بين الألم و المتعة و لا أعرف ماذا أفعل.....!!!!!!!!!!؟

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن