34 نهاية الخطة

4K 205 90
                                    

34 نهاية الخطة

وقف جون في مهبط الطائرات الخاصة يترقب وصول إبنه إيان...... دقائق قليلة تفصلهما عن الحرية و كل شيء جاهز......

لقد بذل جهداً كبيراً في إنجاز هذه الخطة منذ موت أماندا..... لقد إدعى أنه مدمن قمار و إختلس أموال شركة تورين..... كل ذلك فقط ليكون جاهزاً لهذه اللحظة......

نظر جون إلى ساعته بعبوس ثم حمل هاتفه ليتصل بإبنه الذي لم يرد عليه فقال: يا إلهي...... لقد تأخر إيان..... هل يعقل أن ذلك الحقير منعه من الهرب..... سأذهب و أتفقده......

توجه جون إلى المخرج ليتوقف متجمداً حين رأى جسداً ضخماً لم تبد معالمه بسبب الظلام يسد المخرج......

كان الظلام شديداً و وحدها السيكارة المشتعلة تبرز نفسها بوضوح لكن إحساساً بالشلل سيطر على جون سرعان ما تأكد حين قال: كنت أتساءل متى ستيأس من خطتك الغبية و تقرر العودة إلى البيت......

إرتجف جون و تلعثم قائلاً: إد.... إد.... إدوارد........

ضحك إدوارد ضحكة ساخرة و هتف: و من تتوقع.....!!!!!!!!؟ إيان......!!!!!!!!؟ تمنيته أن يأتي لكي نودعه و نخبره عن زواجنا لكن يبدو أن مارك يمسك زمامه جيداً و لم يدعه يفلت......

عبس إدوارد و قال بقسوة: لا أصدق أنك حاولت خداعي و الهرب...... لقد خيبت أملي فيك......

إستمد جون الشجاعة من غضبه و هتف: من حق كل سجين السعي للوصول إلى حريته...... فبأي حق تلومني.......!!!!!!!!!!؟

لسبب جهله جون كلماته العادية زادت غضب إدوارد الذي صرخ: سجين.....!!!!!؟ لقد جعلتك زوجتي و وعدتك بحياة لم تحلم بها حتى في مراهقتك...... كيف تعتبر نفسك سجيناً عندي......!!!!!!!!!؟

صرخ جون بإستنكار: بل أنا سجين..... لا حرية لي...... تضاجعني رغماً عني..... وتجعلني زوجتك رغماً عني..... حتى أنك تريد أن أكون سعيداً معك أيضاً رغماً عني...... أنت تستخدم نفوذك و قوتك و أموالك لتمحو إرادتي بأي شيء و كل شيء.....

قال إدوارد بغضب: و لم لا ترضى بمصيرك......!!!!!!!؟

صرخ جون باكياً: و لم أرضى به......!!!!!!!!!؟ لقد سئمت...... أنت تعذبني دون رحمة يا إدوارد ثم تقول لي إرضى..... كفى...... جد عاهراً لك غيري...... أموالك ستشتري لك الكثير......

اتسعت عينا إدوارد صدمة و هو لا يصدق ما يسمع و قال: عاهر.....!!!!!!؟ هل هذا ما تظن أنك بالنسبة إلي.......!!!!!!!!؟

ضحك جون بسخرية و قال: بل إني واثق أنك بحالة عشق مجنونة مع مؤخرتي.......

قال إدوارد بغضب: إذاً ما هو الحب يا صاحب التجربة الواسعة...... الفتات الذي كانت تقدمه تلك العاهرة أماندا لك......!!!!!!!!!!؟

كز جون على أسنانه و قال : كف عن التحدث عن ما تجهله..... أنت لا تعرف كيف كانت علاقتي مع أماندا...... لقد عشنا معاً بسعادة لثمانية عشرة عاماً..... حتى ظهرت أنت و زوجتك في حياتنا...... لقد جمع بيننا طفل صغير بريء قام إبنك بتدنيس براءته...... هذا الطفل أهم من ثروتك كلها و من أي شيء قامت به أماندا.......

كلام جون أشعل النار في قلب إدوارد..... نعم إيان سيبقى حلقة وصل بين جون و زوجته لن يستطيع إدوارد قطعها مهما فعل......

إتجه إدوارد إلى جون بخطوات ثابتة فأمسك به و حمله على كتفه متجاهلاً صراخه و محاولته للهرب من اليدين القويتين اللتين تمسكان به و صعد به إلى الطائرة قائلاً: آراءك كلها هكذا و لهذا السبب رأيك لم يهمني أبداً.......

في مكان آخر:

فتح إيان عينيه ليجد سقفاً أبيض فوق رأسه..... حاول النهوض ليعود إلى وسادته و هو يشعر بالصداع...... حاول أن يتذكر ما حدث و مشهد واحد عاد لمخيلته..... السكين و دماء مارك........

دمعت عينا إيان و أرغم نفسه على النهوض...... يجب أن يرى مارك.....

نظر حوله ليجد نفسه في مستشفى فخرج من الغرفة ليرى ممرضة بزيها الأبيض أمرته حالاً بالعودة إلى فراشه لكنه سألها و الدموع في عينيه عن مارك لتدله على إحدى الغرف.......

أسرع إيان بخطوات مترنحة نحو الغرفة و فتح بابها دون طرق ليرى نايل واقف ينظر بحزن.......

أسند إيان يديه على صدر نايل و سأله بلهفة بصوت باكي: مارك..... أين هو مارك.....!!!!!!!؟ نايل..... أرجوك...... أخبرني......أين هو مارك......!!!!!!!!!؟

إكتفى نايل بالصمت و الإشارة إلى السرير الذي يبدو أن عليه جسد لكنه مغطى بالكامل بشرشف.......

توقف الزمن للحظات قبل أن يسقط إيان بين ذراعي نايل و هو يصرخ: لاااااااااااا........

قال نايل بهدوء: تماسك يا إيان...... ألست أنت من أردت الهرب منه...... أنت حر الآن.......

صرخ إيان بصوت متشنج: لاااااااااااا...... لا يمكن أن يموت....... لاااااااااااا...... أردت الهرب لأن كلامه المنحرف كان يخيفني..... أردت الهرب من قسوته...... لم أفكر أبداً بأنه سيموت...... لم أفكر أنه سيتركني قبل أن أتركه...... أحبه كثيراً...... هو الذي كان يقف بجانبي دائماً...... عدم وجوده مؤلم جداً...... أتمنى أن أموت...... لا يمكن أن أعيش و أنا أعرف أنني السبب في موت من أحب......... أريد أن أموت.......

دفع إيان نايل و أراد أن يخرج من الغرفة ليفعل بنفسه أي شيء..... أي ألم قد يريحه من الشعور الرهيب الذي يشعر به......

لكن و قبل أن يخرج من الغرفة أمسكت به يدان قويتان جذبتاه إلى حضن دافئ يعرفه جيداً..........

إنتهى الجزء 34 من الرواية

بتمنى يعجبكم و تدعموني بالتعليقات و تتابعوها

اذا كان الدعم قوي الأجزاء الجاية رح تكون أحلى و أحلى و كلها إثارة و متعة و +18

تذكروا: لا تفاعل = لا رواية

و للي عم يتفاعلو بس شوي كونو أكتر كرم 😉😉😉😘😘😘

شو رأيكم باللي صار بين جون و إدوارد.....!!!!!!!؟

كيف كشف إدوارد خطة جون......!!!!!!!!؟

شو صار بمارك......!!!!!!!!؟

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن